يفتتح صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية اليوم الاحد مقر فرع الوزارة الجديد في مدينة ابها بمنطقة عسير الذي نفذته الوزارة ضمن مشروعاتها التطويرية لبناء مقار دائمة لفروعها في جميع مناطق المملكة بتكلفة بلغت 13 مليون ريال بناء وتجهيزا. ورفع وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح عبدالعزيز آل الشيخ عظيم شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على كريم رعايته واهتمامه حفظه الله بمناشط الوزارة في مجال تخصصها مذكرا بتفضل سموه الكريم قبل عدة ايام بافتتاح مجمع خادم الحرمين الشريفين الخيري في شرورة وكذا المقر الجديد لفرع الوزارة بنجران. وقال : ان رعاية سموه الكريم لهذه المشروعات الخيرة يجسد ما تلقاه الوزارة من اهتمام وعناية من قادة هذه البلاد المباركة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله الذين يولون الدعوة الاسلامية كل رعاية واهتمام ومن ذلك اعمار بيوت الله تعالى في جميع مناطق المملكة، وكذا اقامة مقرات رئيسة لفروع الوزارة المنتشرة في مناطق المملكة. وابان الشيخ صالح ان تنفيذ هذه المشروعات وغيرها من المشروعات التي نفذت وستنفذ في المستقبل - باذن الله - في ارجاء المملكة سواء ما يختص منها بوزارة الشؤون الاسلامية، او بالجهات الحكومية الاخرى، تؤكد على مسيرة البناء والتعمير في هذا الوطن المعطاء، وانها ماضية بعون الله وتوفيقه في تحقيق كل عمل يخدم الوطن والمواطن، ومسيرة الدعوة الى الله ، ونشر الدين الاسلامي الحق القائم على الوسطية والاعتدال. ووصف هذه المشروعات بأنها انطلاقة توعوية متجددة في منطقة عسير لأعمال الوزارة فيما يتصل بالمساجد والاشراف عليها وفي الصلة بالخطباء والائمة، وبما يخص الدعوة الى الله تعالى، وكذلك فيما يتصل بالاوقاف والمكتبات الخيرية، والعناية بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والحرص على التواصل مع الناس فيما فيه خدمة لهذا الدين. وابرز الوزير المنهج الثابت الذي اتخذته هذه البلاد المباركة في تحكيم شرع الله سبحانه وتعالى واعلاء راية التوحيد، منذ ان انبرى لها الامام الصالح والملك الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله ورفع درجته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وقال: فكانت همته العالية في ان يكون المبدأ الاول والآخر في هذه البلاد تحكيم (لا إله إلا الله محمد رسول الله) والاخذ بوسطية الاسلام، وانتشار العدل والسلام، والاخذ بالحق للضعيف من القوي، حتى غدت هذه الدولة متآلفة متكاتفة، لا فرق بين شرقها وغربها ولا بين اهل شمالها واهل جنوبها، فكلهم سواسية في دين الله سبحانه وتعالى، وفي حقوقهم. ومضى قائلا : ثم آل الامر في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين، الذي انتشرت فيه راية العدل والتسامح والمحبة والوئام والوحدة بجميع انواعها، فصار ابناء هذا الوطن على اختلاف بلدانهم ومناطقهم في الاهتمام والتنمية والمشاريع، وفي تحكيم الشرع شيئا واحدا لا فرق بين القاصي والداني، وافتتاح فرع الوزارة في منطقة عسير يمثل هذا الاهتمام، وهذه السياسة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسموكم الكريم زاد الله سبحانه وتعالى هذه الدولة رفعة وزاد من تماسك ابنائها وتلاحمهم حول قيادتهم التي لاتريد لهم الا الخير في الحاضر والعاجل وفي المستقبل. واكد الشيخ ان وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ترعى المساجد بناء كما انها ترعى الساجدين الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد فغشوها طلبا لما عند الله سبحانه وتعالى، واعتنت بالمساجد بناية ورعاية واعتنت بالساجدين والمسلمين في توجيههم وارشادهم الى ماينفعهم، فوجهتهم الى توحيد الله سبحانه وتعالى، واخلاص النية، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في الاعمال ووجهتهم ايضا الى العناية بالاهتمام بوحدة هذه الامة وعدم وجود اي سبيل للتفرق لان هذه الوزارة تحمل المشعل العظيم: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). واضاف قائلا: لقد اعتنت هذه الوزارة بخطبائها وائمتها بان تدحر الفتنة اينما وجدت واينما كانت المسلم خاصة طالب العلم، والخطيب والداعية فضلا عن العلماء والقضاة، انما هم مشاعل جميع للكلمة، ومشاعل وأد للفتنة، اينما كانت واينما حلت، لانه لن يصلح امر هذه الامة الا ان تكون القلوب متحابة متآخية متصافية متسالمة، واما اذا اتى من يرفع رأسهم بالفتنة بتطرف او ارهاب او غلو او ماشابه ذلك فان الواجب وأده وان الواجب والحق ان يؤطر على الحق اطر اما بقناعه شرعية واما بقوة سلطان كما كان السلف على ذلك. وابان ان مبنى فرع الوزارة في مدينة ابها بمنطقة عسير احد المباني لفرع الوزارة التي اكتملت في جميع مناطق المملكة وقد افتتح سموه الكريم في هذه السنة في منطقة القصيم مبنى الفرع المماثل لذلك ثم في منطقة تبوك تلاه في منطقة نجران ثم هذا الرابع في مدينة ابها بمنطقة عسير وفي مناطق اخرى الآن جاهزة وهي في طريقها الى الافتتاح في هذا العام. وفي ختام تصريحه اعرب الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة عسير ونائبه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد ابن عبدالعزيز آل سعود على اهتمامهما وعنايتهما ودعمهما لكافة مناشط الوزارة المختلفة وتوفير كافة التسهيلات التي تمكن الوزارة من انجاز مشروعاتها لخدمة رسالتها المباركة في خدمة الدعوة الى الله تعالى ونشر الدين الاسلامي سائلا الله العلي القدير ان يكلل الجهود بالنجاح وان يجزي ولاة الامر خير الجزاء على مايولونه لجميع قطاعات الدولة من الرعاية التامة والاهتمام المتواصل. يذكر ان مشروع مقر فرع الوزارة في منطقة عسير يقع في مكان مميز من المنطقة الادارية لمدينة ابها ومحاط بمواقف للسيارات ويطل من الشمال على شارع بعرض 10 امتار ومن الجنوب شارع دولي بعرض 12 مترا ومن الشرق على ارض فضاء تابعة للاوقاف ومن الغرب شارع بعرض 10 امتار وتقدر مساحة الموقع العام ب 18.667 مترا مربعا وتصل تكاليف وتجهيز وتأثيث المشروع الى حوالي 13 مليون ريال. ويتكون المشروع من المبنى الاداري بأبعاد 2349متر ويشمل 4 ادوار ارضية و 3 ادوار متكررة ومساحة الدور الواحد تبلغ 4.600 متر مربع كذلك يشمل المبنى مكاتب للدعاة ومديري العموم والموظفين وقاعات للاجتماعات ومكتبات سمعية ومكتبات للقراءة وكذلك مساحات مفتوحة يمكن استغلالها حسب الحاجة وقد اختيرت مواد التشطيب للواجهات لتعبر عن الطابع المعماري لوظيفة المشروع فالواجهات الرئيسية للمشروع تم تنفيذها من الالمونيوم والزجاج والخرام الابيض اما الواجهات الجانبية فمن الحجر الطبيعي. ويخدم المبنى 3 مصاعد احدهم مخصص لنقل العفش كما يشتمل المشروع على نظام لانذار ومكافحة الحريق وتكييف مركزي وسنترال ومجهز بسلمي طوارئ جانبيين ومولد احتياطي للكهرباء. كما روعي في تخطيط الموقع العام توفير المسطحات الخضراء والاشجار ومواقف للسيارات وكذلك سيتم تسوير موقع الارض المخصصة للمشروع التي تتميز بأنها تقع بالمنطقة الادارية بمدينة ابها ومحاطة بالشوارع ومواقف السيارات من 3 جهات وتطل على شارع دولي بعرض 40 مترا.