يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل مساء اليوم الثلاثاء المعرض العاشر لوسائل الدعوة إلى الله الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحت عنوان( كن داعياً) خلال المدة من (28/10 - 8/11/14299ه) ، في مركز الروشن للمعارض غرب طريق الملك فهد (مفرق عقده) بمدينة حائل. وعبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على معارض (كن داعياً) عن شكره وتقديره لسمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز على افتتاحه للمعرض ورعاية مختلف أنشطته وفعالياته واصفاً ذلك بأنه يأتي امتداداً للرعاية الشاملة والاهتمام المتواصل الذي تحرص عليه هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أيدهما الله لكل ما من شأنه خدمة الدين الإسلامي ونصرة الدعوة إلى الله ونشرها في مختلف أرجاء المعمورة وفق منهج إسلامي يقوم على الوسطية والاعتدال وحب الخير للبشرية جمعاء . وقال معاليه إن معارض الدعوة إلى الله من أهم الوسائل التي تُعَرِّفُ الناس على وجه العموم ، والدعاة على وجه الخصوص ، بمختلف الوسائل الدعوية القديمة منها والحديثة الأمر الذي يساعدهم على اختيار أفضل الوسائل لتبليغ دين الله،ونشر الدعوة الإسلامية في داخل المملكة وخارجها. كما قال تعالى: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ، وقال تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين). علاج الإرهاب وعبر عدد من أصحاب الفضيلة مديري فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن سعادتهم بتواصل تنظيم الوزارة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله (كن داعياً) على مدار ثمان سنوات ودون انقطاع بصفة دورية بين مدن ومحافظات المملكة ، معتبرين ذلك إحدى الرسائل المهمة التي تعنى بها الوزارة والمتمثلة في خدمة الدعوة إلى الله ، ونشر الدين الإسلامي بمختلف الوسائل الدعوية ، وإبراز الجهود التي قامت بها حكومة المملكة في مجال الدعوة إلى الله تعالى ، وخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء المعمورة . ففي مستهل هذه التصريحات ، عدَّ فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي المعارض الدعوية التي أقامتها وتقيمها الوزارة في مختلف مناطق المملكة تحت شعار (كن داعياً) ، وما تخللها من مناشط دعوية مختلفة رافداً مهماً لتنمية الحس الدعوي لدى أبناء الإسلام ، وقال : إن المعارض الدعوية تتخللها محاضرات لعلماء ، وطلبة علم ، وتتخللها دورات تدريبية للدعاة ، ولأئمة المساجد ، ودورات إدارية .. ناهيك عن شاشات العرض ، والشريط ، والكتاب الإسلامي ، وغير ذلك الكثير والكثير ،ولذلك دور عظيم وكبير في تنمية الحس الدعوي لدى الناشئة والشباب ، وتضافر الجهود في تنمية الحس الدعوي مطلوب ، فيجب على الوالدين ، والمدرسة ، والمسجد ، والإعلام ، أن يكون لهم دور في ذلك ، بحيث تتكامل كل هذه القنوات ، وتتضح الرؤية الدعوية لدى أبناء الإسلام ، وفق منهج وسطي معتدل ، شعاره (الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة) . وأوضح المدير العام لفرع الوزارة بمكة أن هذه المعارض الدعوية تعالج قضايا الإرهاب والغلو والتطرف ، وذلك من خلال توسيع آفاق الشباب المتحمسين للدعوة إلى الله ، وتوسيع مجالات الدعوة ومظاهرها المتنوعة ، كالقدوة الحسنة ، ولين الجانب ، والرفق مما يمتص ظاهرة الاندفاع لديهم بحجة الدعوة ، وتغيير المنكر ، ولعل تخصيص أجنحة في المعارض الدعوية ، وإقامة محاضرات وندوات وحوارات ، والاستعانة بمن انجرفوا خلف التيار التكفيري ثم عادوا إلى الله ، فإنهم سيكونون أكثر تأثيراً في الشباب المتحمس ، وغيرهم من العامة شريطة أن تكون نماذج مختارة بعناية لديهم حسن العرض ، والقناعة، والتأثير في الآخرين . واعتبر الدكتور الحازمي تطور وسائل الاتصال والإعلام بأنه سلاح ذو حدين ، والسلام الذي وجه ضد قيمنا وثوابتنا من الأفكار المنحرفة ، والغزو الفكري ، مشدداً على الدعاة أن يستعملوا نفس السلاح لبث القيم الإسلامية الأصيلة ، ونشر الفضائل ، فعندما ينتشر النور يذهب الظلام ، قال تعالى : (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) ، مؤكداً على أهمية دور الأسرة في توجيه وتوعية أولادهم ، لأنها المحضن التربوي المهم والخطير ، والذي له دور فاعل في تحصين الناشئة من الانحرافات ، من خلال القدوة الحسنة للوالدين ، ومن خلال تنمية الوازع الديني ، والرقابة الذاتية ، والعناية والاهتمام بتسجيلهم في حلقة تحفيظ القرآن الكريم ، وحضورهم للصلوات الخمس جماعة في المسجد ، ومتابعة أحوالهم ، إلى غير ذلك من مهام الأسرة ، ودورها التوجيهي المطلوب منها تجاه أولادها ، فمتى فُعل دور الأسرة ، وقامت بواجباتها ومسؤولياتها ، سيكون حال الأولاد - بإذن الله تعالى - في أمان من الانحرافات التي تؤثر على حياتهم ، وعلى مجتمعهم ، وأمتهم . وتحدث مدير عام فرع الوزارة بمكةالمكرمة عن النتائج الإيجابية لمعارض «كن داعياً» التسعة الماضية التي أقيمت في عدد من مدن ومحافظات المملكة ، خاصاً بالذكر المعرضين اللذين أقيما في محافظتي جدة ، والطائف ، بمنطقة مكةالمكرمة ، فقال : إن الدعوة إلى الله تعالى مسؤولية عظيمة ، ويتشرف كل مسلم غيور على دينه بالانتساب إليها ، وهي وظيفة الأنبياء والرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، والمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وهي تأخذ الدعوة إلى الله تعالى وسيلة لنشر دين الله تعالى الذي جعله الله منهاجاً قويماً لإصلاح أحوال الناس في الماضي والحاضر والمستقبل . وأكد فضيلته أن أي جهد دعوي فردي أو جماعي سوف تكون له آثار إيجابية ، إذا توافرت فيه عوامل نجاحه ، وهي الإخلاص لله تعالى ، واتباع الأساليب الدعوية المناسبة ، موضحاً أن معارض وسائل الدعوة نشاط دعوي ، وجهد منظم ، ومدروس ، ومدعوم من قبل ولاة الأمر - حفظهم الله تعالى - ، وترعاه وزارة متخصصة يقوم عليها رجال نذروا أنفسهم لخدمة دين الله تعالى ، وكل ذلك جعل لهذه المعارض فوائد ونتائج إيجابية في كل منطقة يقام فيها ، من أبرزها التفاعل والتنافس الإيجابي بين المكاتب التعاونية في المنطقة لتكثيف جهودها الدعوية ، وزيادة أعداد الداخلين في الإسلام من قبل الجاليات ، والتعريف الصحيح بالإسلام ، وزيادة حرص الكثير من الجاليات على حضور الدروس التي تقيمها المكاتب والمندوبيات الدعوية ، وتعريف بعض الدعاة والشباب على الوسائل الدعوية المعاصرة . وحول إسهام معارض (كن داعياً) في زيادة التعريف بفضائل الدعوة ، ومكانتها ، وسبل الاستفادة من التقنيات الحديثة ، قال د. الحازمي : إن ذلك يظهر جلياً في توسيع الآفاق لدى الدعاة المتمرسين في مجال الدعوة ، والمبتدئين على حد سواء ، والانتقال من الأسلوب النمطي إلى الأسلوب الحديث في مجالات الدعوة ، على مبدأ (الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها) ، كما أنها أسهمت في التعرف على مجالات الدعوة التي كانت تقتصر على الأسلوب الخطابي الوعظي ، إلى أساليب حديثة وواقعية تليق بمكانة كل شخص ، وتحفظ عليه مكانه ومكانته . تحصين الشباب من جهته ،أكّد المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين بن خطري الطالب أن معارض وسائل الدعوة إلى الله التي تنظمها الوزارة في ربوع الوطن أحيت في نفوس كثير من أبناء الإسلام الشعور بالمسؤولية الملقاة على أعتاقهم في نشر هذا الدين وذلك حينما شاهدوا وسمعوا من خلال هذه المعارض ، وكل ذلك سيكون حاثاً للشباب المسلم على الإسهام في النشاط الدعوي وفق الكتاب والسنة. وشدد فضيلته على أن دعوة الشباب المسلم للتبصر بالعقيدة الإسلامية ومعرفة مسائلها وفق ما جاء عن سلف الأمة تعد من أهم الركائز التي تحصن الشباب المسلم من فكر الغلو والتطرف، ولقد أسهمت معارض الدعوة في حث الشباب على التعرف على العقيدة السلفية التي تحصنهم من اعتناق كل فكر منحرف ، ولقد حصل ما رامه المسؤولون من تحصين الشباب وحفظ قلوبهم وأذهانهم من العقائد المنحرفة ، وذلك من خلال ما قامت به معارض الدعوة من توزيع للأشرطة والكتب والمطويات النافعة وإقامة للمحاضرات والندوات والدروس في هذا المجال . وقال : إننا بحمد الله نعيش وجوداً إعلامياً إسلامياً في هذه البلاد حفظ الله به شبابنا من العقائد والأفكار المنحرفة ، وإن كل منصف يشهد ما تقوم به المؤسسات الإعلامية بالمملكة من محاربة للأفكار المنحرفة ، غير أنه على الدعاة مسؤولية المشاركة بشتى الأنشطة الدعوية من خلال تلك المؤسسات دعماً لتلك الجهود المباركة ، ثم أنه لا بد من وجود جهود للدعاة في المجال الدعوي الإعلامي من خلال شبكة الإنترنت ، وقد شاهدنا وسمعنا ما يبذله جميع الدعاة ، لكن الدعوة الإسلامية تحتاج إلى مزيد من الجهود المتابعة في المجال الإعلامي الدعوي . وابرز اهتمام الوزارة وحرصها المستمر على شؤون الدعوة ، وإقامة المشروعات الدعوية الرائدة في نفع الخلق والرقي بالدعوة ووسائلها وفق منهج السلف ، ومن هذه المشروعات المشروع الدعوي الأول من نوعه وأثره النافع وهو مشروع إقامة المعارض الدعوية التي تعتني بالدعوة بأركانها الأربعة (الداعية – المدعو - المدعو إليه – كيفية الدعوة أسلوباً ووسيلة) ، مؤكداً أن معرض وسائل الدعوة إلى الله الذي أقيمت دورته الخامسة بالمدينةالمنورة واحد من المعارض التي كان لها الأثر الملموس الظاهر في المجال الدعوي ، فمنذ افتتاح المعرض والزائرون يترددون عليه ، مستفيدين من جميع ما احتواه المعرض من أنشطة علمية ودعوية ووسائل دعوية مقروءة ومسموعة ومرئية . ولفت الأنظار إلى أن الزائرين للمعرض تعرفوا على أهمية الدعوة وفضلها وحرصهم على المشاركة في أنشطتها الرسمية ورغبتهم في أن ينهلوا المزيد من العلم الشرعي ويشاركوا في دعم الأنشطة في المجال الدعوي ، ومن فضل الله سبحانه وتعالى أن المعرض والقائمين عليه بذلوا جهودهم في توعية الجالية المسلمة من حيث العقيدة الصحيحة والعبادة والمعاملات والأخلاق ، فقد زار المعرض عدد كبير من الجاليات وتم توزيع عشرات الأشرطة باللغات الحيّة كما تم توزيع عشرات الكتب باللغات المتوفرة وعدد من المطويات ، هذا مع إقامة مناشط دعوية من محاضرات وندوات خاصة لتوعية الجاليات المسلمة ، وقد شمل النشاط الدعوي العناية بدعوة الجاليات غير المسلمة ، فقد تم توزيع كتب وأشرطة ومطويات بلغات مختلفة تدعو إلى العقيدة الإسلامية ، وتُبين محاسن الإسلام. وأكد أن من المشهود به أن معارض (كن داعياً) قد حققت نجاحاً كبيراً في بيان شأن الدعوة ومنزلتها في الدين الإسلامي وثواب من قام بها وأنها من الركائز في نشر هذا الدين ونصره ، فهي مهمة الرسل وأدب العلماء العاملين ، وقد كان لهذا البيان الدعوي لأهمية الدعوة وفضلها أثره البالغ في حث المجتمع على المشاركة في نشر الدعوة بحسب ماوهبه الله من الإمكانيات ووفق منهج السلف ، وأن معارض الدعوة قد أبرز جانباً مهماً من الجوانب التي تعين على نشر الدعوة وذلك الجانب هو جانب التعرف بالوسيلة الدعوية والتي لا غنى للدعاة عن الأخذ بها في زمن صار فيه العلم قرية واحدة من خلال التقنية الحديثة التي يمكن من خلالها إيصال الدعوة للعديد من الشعوب في أوطانهم ، وهذا يحتم على الدعاة أن يسهموا في تفعيل الإفادة منها وفق التقنية الحديثة التي تمثل وسيلة يمكن الإفادة منها وفق الضوابط الشرعية . أما المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد فأبان أن الوزارة بجميع قطاعاتها تبذل جهوداً عظيمة في مجال الدعوة إلى الله ، والعناية بالدعاة حيث تهتم بهذا الجانب جل اهتمامها ، لافتاً إلى أن معارض (كن داعياً) التي تنظمها الوزارة بصفة دورية في مختلف مناطق المملكة كان ثمارها واضحة في خدمة مجالات الدعوة إلى الله المختلفة ، واستفاد منها الدعاة في الاطّلاع على البحوث والطرق الجديدة للقيام بواجبهم العظيم بما يتمشى وتطورات هذا العصر ، وبما يلائم المتلقي لهذه الدعوة . وقال فضيلته: إن هذه الأعمال الدعوية انعكست على المتلقي لهذه الدعوة ، حيث زاد عدد المسلمين الجدد من الجاليات التي منّ الله عليهم باعتناق الدين الإسلامي الحنيف ، وتبين ذلك واضحاً في الإحصاءات التي رفعت للفرع من المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في منطقة الرياض . وأبرز الشيخ عبدالله آل حامد أن معارض (كن داعياً) أسهمت في زيادة التعريف بفضائل الدعوة إلى الله وذلك بفضل التوجهات الكريمة من أولي الأمر بهذه البلاد المباركة والخطط الدعوية التي تعطيها الوزارة جل اهتمامها ، والاستفادة من البحوث التي تطرح بآراء العلماء والمشايخ للعمل الدعوي على الوجه الصحيح ، إضافة إلى الاستفادة من الوسائل الحديثة وتطويع هذه الوسائل للاستفادة منها فيما يخدم الدعوة إلى الله تعالى. وقال : إن تنمية الحس الدعوي لدى أبناء الإسلام على المشاركة في أداء واجب الدعوة إلى الله تأتي من خلال إتباع السبل الصحيحة في المخاطبة وإيصال المفهوم الصحيح للمخاطب ، تأسياً بقول الله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) فأوضح سبحانه الكيفية التي ينبغي أن يتصف بها الداعية ويسلكها ، يبدأ أولاً بالحكمة والمراد بها الأدلة المقنعة الواضحة الكاشفة للحق ، والداحضة للباطل ، فالحكمة كلمة عظيمة معناها الدعوة إلى الله ، وبتحري هذا الأمر العظيم على منابر الدعوة يكون له الأثر الفاعل بإذن الله في تفعيل سبل الدعوة إلى الله بالمفهوم الصحيح . وعن ثمار (كن داعياً) تجاه علاج قضايا الإرهاب والغلو والتطرف ، قال فضيلته : إن تضافر الجهود من كافة الجهات المعنية في هذا الوطن الغالي ، والتجاوب الكبير لما تمخضت عنه نتائج هذه المعارض في كافة المناطق التي عقد فيها حتى الآن ، فلقد بدا للجميع انحصار بؤر الإرهاب في كافة أرجاء المملكة ، وارتفع الوعي والحس الديني لدى الجميع بالتجاوب الكبير من كافة أفراد المجتمع للبعد عن الغلو والتطرف حفظنا الله جميعا من ذلك ، وجمع قلوبنا على التمسك بعقيدتنا الصحيحة . ولفت المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض النظر إلى أن موقع الوزارة في شبكة الإنترنت له أثر فاعل في مخاطبة الآخر، وذلك بفضل الله أولاً ، ثم بما تنتهجه هذه البلاد المباركة في أسلوبها في الدعوة إلى الله بما بينه الله (عز وجل) في كتابه الكريم وبما جاء في سنة نبيه -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - .