احب ان انظر الى حياة كل انسان منا على انها ملف! وهذا الملف مفتوحة مادام الانسان حيا بيننا، كل شيء حصل لنا ان تعرضنا له موجود في هذا الملف.. كل حسناتنا وعيوبنا موجودة في هذا الملف! علاقتنا بالله سبحانه.. علاقتنا بالآخرين كيف ننظر للحياة، ماذا نريد، ماذا نعرف، آمالنا وآلامنا، انجازاتنا واخفاقاتنا.. كل هذه الاشياء موجودة في هذا الملف، كل يوم يمر علينا فاننا نضيف شيئا ما الى هذا الملف.هذه الاضافة ليست بالضرورة لاشياء جيدة، بل قد تكون لاشياء سلبية. الى هذه النقطة والمسألة عادية كل شخص له ملف.. هذا الملف هو حياتنا، لكن.. التحدي والسؤال و(القمندة) هي في فتح الملف بين فترة واخرى لمراجعته لتشذيبه وتهذيبه.. لنعرف هل ملفنا يسير كما يجب؟! هل نحن نملأه بأوراق مفيدة.. أم نحن نملأه وا لسلام؟! هل نعيش حياتنا كما نود ونرغب؟ ام نحن نعيش وفقط!!. كثيرا من الناس لديه ملف ضخم ومنتفخ، فتظن للوهلة الاولى انه انسان مهم وله تاثير على من حوله، ويعرف ماذا يريد وانه يحقق أهدافه!! ولكنك لو فتحت ملفه او قل حياته لوجدته مليئا باوراق بيضاء، خداعة.. هذه الاوراق البيضاء هي ايامه ولياليه التي مضت دون ان يستفيد منها شيئا! لذا نعم.. قد يكون عمره ثلاثين عاما، لكن وزن ملفه الحقيقي كملف طفل عمره خمس سنوات!! لاتأثير له، ولا قيمة، و(لاهدف.. بل هو كما قال الرافعي).. زائد على الحياة والآن ماذا عنك انت يامن تقرأ هذا المقال! كيف حالك؟! وكيف حال ملفك؟!! هل فتحته منذ فترة؟! هل قلبت اوراقك (وأيامك) وفحصتها جيدا لتعلم ان كنت على الطريق الصحيح.. ام انت زائد على الحياة، ومجرد رقم مجهول بين الجموع نكرة! لا أحد يعرفك أو يعرف قيمتك أو يدرك ما الذي يعتمل في صدرك؟ هذه الايام بعد رمضان فرصة جيدة لمثل هذا الامر.. اعني لمسألة فتح الملفات! لقد بدأت بملفي فوجدتني مهملا اياه لقد وجدت في ملفي موضوعات عالقة لم انته منها، كحفظ بعض سور القرآن الكريم، وعمل البحوث العلمية، وعلاقتي باولادي ليست كما يجب، كما اني لم اقرأ كتابا كاملا منذ مدة على الرغم من كثرة الكتب حولي، وكثرة الوقت المتاح! اما ملف (الكرش) والسمنة فيحتاج الى وقفة وشد للحزام. اني متأكد ان اغلبنا لايدرك ان لديه ملفا، ناهيك عن انه فتحه ام لا! لذا لنقرر من الآن ان نفتح ملفاتنا هذا الشهر، ولنر ما فيها وأرجو الا نتضايق ان وجدنا شيئا لايسرنا.. فهذه هي البداية الصحيحة لكي ننظم حياتنا، ونحقق أهدافنا.