يقوم بول ولفوفيتز نائب وزير الدفاع الامريكي حاليا بزيارة لم يعلن عنها مسبقا للعراق لتقييم الوضع الامني.وهذه ثالث زيارة يقوم بها منذ الحرب . وخلال زيارته السابقة في اكتوبر تشرين الاول تعرض الفندق الذي كان ينزل فيه لهجوم بالقذائف الصاروخية. ووصل ولفوفيتز بطائرة قادما من المانيا حيث كان يزور القوات الامريكية التي من المقرر ان تنشر في العراق في عملية استبدال كبيرة للقوات تمثل مشكلة امنية للقوات الامريكية. وقال ولفوفيتز امام الجنود ان النجاح في العراق الذي حققته القوات الامريكية الان بعد حرب قصيرة في العام الماضي اطيح فيها بصدام حسين سيكون نقطة تحول مهمة لمنطقة الشرق الاوسط بالكامل. واضاف: الشرق الاوسط يسير على مدار العشرين عاما الماضية على الطريق الخطأ. رأينا بعضا من نتائج ذلك في 11 سبتمبر ايلول. الشعب العراقي لديه فرصة لان للبدء في تحويل مسار التاريخ ووضع الشرق الاوسط على الطريق الصحيح وهذا ا يتعين ان نضعه نصب اعيننا. ووصف عملية الاستبدال تلك بانها مهمة ضخمة. وقال ان احد اهدافه الرئيسية هو زيارة قادتنا وجنودنا والتعرف على رؤيتهم للوضع على الارض. وقال للصحفيين المسافرين معه الى بغداد سأقيم التقدم في هذا البلد منذ كنت اخر مرة هنا. واضاف: كانت ثلاثة اشهر حافلة جدا بالاحداث شملت اعتقال صدام حسين وهو حدث كبير للشعب العراقي. وكان ولفوفيتز قد اجتهد يوم السبت لنفي الانتقادات الموجهة للقرار الامريكي بشن الحرب على العراق على اساس معلومات مخابرات اصبحت الان محور شكوك متزايدة وقدم مبررات يعتقد المراقبون انها لن تقنع احدا حتى داخل الادارة الامريكية وقد اثار ديفيد كاي الرئيس السابق لفريق التفتيش الامريكي الذي قاد 1400 خبير امريكي للبحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق ثم عاد بخفي حنين ليقدم استقالته عاصفة من الجدل في الاونة الاخيرة عندما اعلن صراحة كذب معلومات مخابرات قبل الحرب ادعت ان العراق لديه مخزونات ضخمة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية وبرامج اسلحة نووية وانه يشكل تهديدا وشيكا للسلام العالمي.ولأمن الولاياتالمتحدة قال ولفوفيتز اثناء زيارة لجنود امريكيين متمركزين في المانيا يتعين عليكم ان تتخذوا قرارات على اساس معلومات مخابرات وليس على معلومات سوف تكتشفوها فيما بعد مضيفا: المهم جدا ان نحاول الحصول على افضل معلومات مخابراتية يمكن الحصول عليها. وتتعرض وكالات المخابرات الامريكية لهجوم من جانب منتقدين في الداخل والخارج بسبب تقديرات ما قبل الحرب التي قدمها مسؤولو ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش للامريكيين وحلفائهم في الخارج وفي الاممالمتحدة كمبرر لتصعيد حرب وقائية ضد العراق في مارس اذار. ويتهم الديمقراطيون حاليا في العام الذي تجرى فيه الانتخابات الرئاسية الامريكية البيت الابيض في ظل حكم الجمهوريين بتضخيم معلومات المخابرات بشأن الاسلحة العراقية لتبرير شن الحرب. وقال بول ولفوفيتز: واضح اننا اذا ابتعدنا عن مشكلة مخزونات الاسلحة فان النظام العراقي كان يتحايل على القرار 1441 الذي كان في الحقيقة فرصتهم الاخيرة والنهائية للالتزام بسلسلة كاملة من القرارات الدولية. وقال ولفوفيتز الذي كان واحدا من مهندسي حرب العراق والذي تزامنت زيارته لفرقة المشاة الاولى بالجيش الامريكي مع الاستعدادات للانتقال الى العراق ان معلومات المخابرات كانت تدريبا منقوصا. واضاف: انه ليس علما.. انه فن... من المهم ان تعمل لفهم اين تصيب واين تخطيء.