قال الرئيس الامريكى جورج بوش ان الولاياتالمتحدة لاتدعم قيام دولة كردية شمال العراق. وقال بوش خلال اجتماعه مع رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا الذى يزور الولاياتالمتحدة حاليا ان الادارة الامريكية تصبو الى دولة عراقية مسالمة وديمقراطية دون المساس بوحدة اراضيها. وكان المسئولون الاتراك قد اعربوا عن القلق من احتمال ان يحصل الاكراد العراقيون على استقلالهم مما يعززموقف الاكراد فى تركيا الساعين الى الاستقلال ايضا. وقال بوش إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية. وبهذا الاعلان الصريح طمأنت الولاياتالمتحدة الاتراك الذين كانوا يخشون أن تؤدى الاطاحة بصدام إلى تغذية طموحات أكراد العراق لاقامة دولة مستقلة. وتواجه تركيا منذ أمد طويل تمردا من الاكراد داخل حدودها ولديها تاريخ من العداء بين الاتراك والجماعات الكردية. وحظي الاكراد العراقيون بحكم ذاتي في شمالي البلاد في ظل حكم الرئيس المخلوع صدام حسين. وقال بوش للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مع أردوغان أكدت له أن طموح الولاياتالمتحدة هو دولة سلمية عراق ديمقراطي مع الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه. وتأتي زيارة أردوغان للولايات المتحدة في وقت تسعى فيه الدولتان إلى ترميم وإصلاح العلاقات بينهما التي تضررت بسبب الحرب على العراق. ورغم تأييد أردوغان لموقف الولاياتالمتحدة آنذاك إلا أن البرلمان التركي رفض طلبا أمريكيا باستخدام أراضي تركيا لغزو العراق من الشمال. ولم تتمكن الدولتان أيضا من الاتفاق على دور لتركيا في العراق. وبالرغم من أن أنقرة وافقت على إرسال قوات حفظ سلام للعراق إلا إنها لم تنشر. وشدد أردوغان على التزام تركيا بمحاربة الارهاب وأكد اتفاقه مع واشنطن بشأن الحاجة لارساء الديمقراطية في العراق. وقال: نتفق في وجهات النظر المتعلقة بشراكتنا الاستراتيجية في إعادة بناء العراق.