ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية الصادرة امس أن تحقيقا جديدا كشف أن الوضع القانوني لمحمد عطا المشتبه بأنه قاد الهجمات الانتحارية على الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر عام 2001 كان يمنعه من دخول الولاياتالمتحدة قبل الهجمات. وقالت شبكة سي إن إن الاخبارية الامريكية إن هذه النتيجة توصل إليها المحققون بناء على شهادة رئيس إدارة حماية الحدود والجمارك ريتشارد بونر أثناء مثوله امس الأول أمام لجنة التحقيق في تلك الهجمات. ونقلت الشبكة عن المسؤول قوله إن عطا لم يكن في حكم المقبول دخوله إلى الولاياتالمتحدة حتى تحت طائلة لوائح الهجرة المطبقة في ذلك الوقت لانه غادر البلاد وكان يريد تغيير وضعه. وكان عطا قد غادر الولاياتالمتحدة مرتين بعد دخوله الأول إليها في مايو/أيار 2000. من جانب آخر قال ضابط الجمارك الأمريكية خوزي ميلنديز بيريز في شهادة أن الشخص الذي افترضت التقارير أنه انتحاري الذي أطلق عليه اسم القحطاني كان قد خضع لتفتيش ثان في مطار أورلاندو قبل شهر من الهجمات. وأوضح خوزي أن القحطاني الذي أعلنت السلطات أنها تحتجزه في معسكر غوانتانامو كان غريبا في تصرفاته وأنه كان ذا تدريب عسكري وأنه دخل في مشادة معه وأكد أنه أعاده إلى لندن بعد التفتيش. في الوقت ذاته يعتقد المحققون الامريكيون أن خالد شيخ محمد المعتقل في أمريكا والذي يشتبه في انه مدبر هجمات 11 سبتمبر حصل على تأشيرة دخول للولايات المتحدة قبل أسابيع من الهجمات على الرغم من صدور عريضة اتهام بحقه عام 1996 ربطت بينه وبين مؤامرات إرهابية سابقة إلا أنهم لم يعثروا على أدلة تفيد بأنه دخل البلاد في هذا الوقت. ونقلت الشبكة عن أعضاء اللجنة القومية للتحقيق في هجمات سبتمبر قولهم إن عددا من خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر كانوا معروفين بأنهم من نشطاء القاعدة وسافروا بجوازات سفر مزورة وأدلوا ببيانات كاذبة في طلبات التأشيرة كان يمكن اكتشافها. وقالت اللجنة إن خالد شيخ محمد تمكن من استغلال ثغرة في نظام التأشيرات تمثلت في غياب بيانات مثل مسح البصمات الالكتروني التي كان يمكن أن تشير إلى صدور عريضة اتهام بحقه على الرغم من استخدامه لاسم مزور وجنسية مزورة. ويعتقد أعضاء اللجنة أنه حدث تلاعب واحتيال في اثنين على الاقل وربما تسعة (من بين 19 جواز سفر للخاطفين) الذين شاركوا في الهجمات.