الرسالة التي وجهها سمو ولي العهد لسمو وزير الداخلية مشيدا فيها بما بذله رجالات الامن من جهود لترسيخ سمات الاستقرار والطمأنينة والسكينة في نفوس المواطنين والمقيمين على تراب هذه الارض الطاهرة حماية لجبهتها الداخلية من أي عدوان أو عبث تمثل في جوهرها تقدير القيادة وتثمينها جهد اولئك الرجال الاشاوس في تحملهم المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عواتقهم لحماية هذا الوطن من عبث العابثين والمخربين ومن في قلوبهم مرض، وبتحملهم تلك المسؤوليات فإنهم يؤدون واجبا اسلاميا عظيما، وقد شبه سمو ولي العهد في رسالته الضافية تلك ايمانهم وشجاعتهم (بالجبل الصامد تنكسر على صخوره امواج الضغينة والحقد والإجرام) وازاء ذلك فان هذا الوطن قيادة وحكومة وشعبا فخور بما قدموه من تضحيات، فالحق دائما هو المنتصر اولا وآخرا والباطل مصيره الى الاندحار والتقهقر كما اشار سموه في الرسالة نفسها: (ان الباطل هش لا مقدرة له على الصمود في وجه الحق) ولهذا فان افاعيل اولئك المخربين الساعين في الارض فسادا والمؤتمرين بأوامر رموز الشر والارهاب لم تنل من صمود الجبهة الداخلية في هذا الوطن الآمن بل اندحرت ولف من قام بها الخزي والعار.. فمضمون رسالة سمو ولي العهد يمثل وسام شرف واستحقاق يعلقه كل رجل أمن على صدره معتزا ومفتخرا، بل هو وسام شرف واستحقاق لكل المواطنين الذين تحولوا بدورهم الى رجالات امن للدفاع عن هذا الوطن وحمايته وسلامته، وستبقى المملكة - بإذن الله - رغم انف الحاقدين كما كانت منذ تأسيسها حتى العهد الحاضر واحة للأمن ينعم في ظلالها الوارف الممتد بالامان والاستقرار كل مواطن ومقيم على ثراها الطاهر.