فازت غينيا على الكونغو الديموقراطية 2-1 أمس الاحد على استاد المنزه في العاصمة التونسية في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة ضمن كأس الامم الافريقية 2004 لكرة القدم التي تستضيفها تونس حتى 14 فبراير. وسجل ابو بكر تيتي كمارا (67) وباسكال فيندونو (80) هدفي غينيا، والان ايكاكانجا ماسودي (36) هدف الكونغو الديموقراطية. وكان الشوط الاول مدرسيا الى حد ما من الجانبين مع افضلية نسبية للكونغو الديموقراطية خصوصا من اختراقات القائد لومانا لوا لوا السريع الذي وقع في مصيدة التسلل مرات عدة وكسرها مرات كثيرة ايضا وهدد الحارس كيموكو كامارا، لكنه تسرع دائما في التسديد، في حين كان منتخب غينيا تائها في جميع خطوطه وكأنه يخوض اول مباراة دولية وكثرت اخطاء لاعبيه الذين بدت تحركاتهم ثقيلة وكان منطقيا ان تترجم الكونغو الديموقراطية افضليتها الى هدف بعد تمريرة عرضية متقنة من لوا لوا لاعب نيوكاسل الانجليزي ومتابعة من ماسودي لاعب وسط الاهلي الليبي للكرة بقدمه اليمنى وهي طائرة ووضعها داخل الشباك هدفا لا يرد (36). وتحرك الغينيون بنشاط في الشوط الثاني، واختلف اداؤهم كثيرا عن الاول، وكاد تيتي كامارا (33 عاما) مهاجم السيلية القطري الذي يشارك في النهائيات للمرة الثالثة، يفتتح التسجيل مبكرا لكن الحظ لم يحالفه، واهدر بعده على الفور فيندونو لاعب بوردو الفرنسي، ثم سليمان يولا مهاجم جينتشليربيرليجي التركي الذي شاهد قذيفته تتحول الى الخارج ببراعة من الحارس الكونغولي نوكمبي توكولا.واثمر الضغط الغيني هدف التعادل عندما ارسل موسى منساري كرة عرضية عند خط المنطقة اطلقها تيتي كامارا زاحفة تخطت المدافعين والحارس واستقرت في الشباك (67)، ثم اخرجه المدرب بعد دقيقتين. وتابع الغينيون ضغطهم وهجومهم المكثف، وبدا التعب واضحا على منافسيهم في غياب الهداف شعباني نوندا مهاجم موناكو متصدر الدوري الفرنسي واضطرارهم لالغاء معسكر تدريبي في البرتغال قبل انطلاق البطولة لعدم توفر المال اللازم. واستفاد الغينيون كثيرا من انخفاض اللياقة البدنية لدى لاعبي الكونغو، واهدروا عدة فرصا لفيندونو الذي ارسل كرة قوسية خلف الحارس اصابت العارضة وسقطت خارج خط المرمى، ويولا الى ان تمكن الاول من تسجيل هدف الفوز بكرة رأسية من مسافة قريبة مستغلا كرة مرتدة من العارضة سددها يولا ايضا (80). وكاد الغينيون يضيفوا اكثر من هدف في الدقائق العشر الاخيرة والاربع المحتسبة بدلا من وقت ضائع، بيد انهم لم يوفقوا في محاولاتهم.