أكد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ان الشباب هم أشبه بالغرس لا ينبت دون سقاية لذلك فإن مهمتنا جميعا ان نرعى غرسنا ونتعهده بالحرص والاهتمام ليشتد عوده صلبا وتورق أغصانه ثمرا وعطاء خدمة للدين والوطن في عصر تحتد فيه المنافسة ويشتد فيه السباق وفي النهاية فان النتيجة هي البقاء للأصلح والأكثر كفاءة واستجابة لمتطلبات الطموح والتقدم لأننا في عصر لا مكان فيه للخاملين ولا المتواكلين الذين يمنعهم العجز عن أن يتطلعوا الى الأعلى او ان يسهموا في حركة بناء المؤسسات والمجتمع. واشاد في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموه في الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة سعد العثمان وكيل الامارة بالاهتمام الذي توليه غرفة المنطقة الشرقية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي تجسد في انشاء مركز خاص لدعم هذه المنشآت بالاضافة الى البرامج التدريبية - وهو يتجسد اليوم بشكل اقوى عبر انشاء أول حاضنة للمشاريع في المملكة. مشيرا سموه الى ان هذه المبادرة من الغرفة تمت بعد نجاح أول ملتقى للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وقد اظهرت لنا مدى ما يحمل المواطن السعودي من قدرات وامكانات تؤهله لأن يقوم بدور هام في خدمة الوطن متى ما أتيحت له الفرصة ووجد الدعم. خطوة واثقة وأكد سموه ان المملكة تمكنت من خلال الجهود الصادقة والعمل المتواصل من قيادتها الحكيمة من السير بخطوات واثقة على طريق النمو والتطور الاقتصادي ويعود ذلك للاستقرار الذي تتمتع به المملكة ومناخ الثقة ومع ذلك فما زال الطريق امامنا طويلا لتحقيق بعض من طموحات دون حدود وآمال تبعثها في انفسنا الثقة بقدرة ابن هذه الارض على الاستجابة لحركة التغيير والاستعداد للمشاركة الفعالة في مهمة الصعود الى الغد والذين قرروا ان يخوضوا العمل الحر وادارة المنشآت الصغيرة انما هم شركاء فعليون في بناء الاقتصاد الوطني لذلك يستحقون الدعم والتأييد ولهذا فاني أتمنى من مسئولي الجهات المعنية تقديم الدعم لهؤلاء الشباب وتيسير الطريق امامهم. وقال سموه: انني وبهذه المناسبة آمل من رجال الاعمال في المنطقة الشرقية العمل على دعم الشباب وتبنيهم للبدء في الاعمال الخاصة بهم واعطاء الفرصة لإيجاد اعمال تغذي مصانعهم وانشطتهم وتزويدهم بالرأي والمشورة التي اكتسبوها على مر السنين. ولا يسعني في الختام سوى تقديم الشكر لغرفة الشرقية على هذه المبادرة وهذا الملتقى الذي هو امتداد للعديد من الانشطة الداعمة لاقتصادنا الوطني واتمنى ان يخرج الملتقى بالتوصيات التي من شأنها تحقيق مستقبل اكثر اشراقا لمملكتنا الحبيبة في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وأتمنى لملتقاكم النجاح ولضيوفنا من خارج المملكة طيب الاقامة وللجميع التوفيق والسداد بإذن الله الهادي الى الخير. خطوات رائدة وكان عبدالرحمن الراشد رئيس غرفة المنطقة الشرقية قد القى كلمة قال فيها: إن الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي يعقد تحت رعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية دعوة للعمل الحر ويعقد هذا العام تحت عنوان: (المنشآت الصغيرة والمتوسطة: تطبيق واقعي لمفهوم العمل الحر). واضاف: لقد كان لنا عظيم الفخر منذ ان قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية برعاية الملتقى الاول مما كان له اكبر الأثر في نجاحه واستمراره مما دفعنا لعقد الملتقى الثاني الذي نفتتحه اليوم الذي يأتي اكثر نضوجا وفهما لاهمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وقراءة دقيقة لاحتياجاته. وقال: لقد حمل مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة على عاتقه مسئولية كبيرة تجاه دعم وتنمية وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة، ونظم العديد من الملتقيات والمؤتمرات والبرامج الهادفة لدعم المنشآت الصغيرة، وهو تجربة فريدة سخر لها مجلس ادارة الغرفة كافة الامكانيات والادوات المناسبة للعمل على دعم هذه المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويعتبر وجود المركز خطوة اولى ضمن العديد من الخطوات التي تبنتها الغرفة لدعم هذا القطاع وسوف تشهد الفترة القادمة باذن الله مزيدا من المشاريع والمبادرات لدعم القطاع الخاص، تتناسب مع بيئتنا الاقتصادية وبمشاركة وتنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الإطار. ويدور الملتقى هذا العام حول اربعة محاور رئيسية هي: دور العمل الحر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وخصائص سمات اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة. واساليب اكتشاف المبادرين الواعدين. والفرص والبدائل الاستراتيجية الواعدة في المنطقة الشرقية. واضاف الراشد: ان ملتقى هذا العام يستقطب عددا من الخبراء في هذا المجال من دول مختلفة، سبقتنا في هذا المجال للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم الى جانب ندوات وحوارات مفتوحة، في مناسبة تبعث على الثقة والاعتزاز والتفاؤل من اجل استثارة روح العمل الحر، وأهميته في بلادنا أملا في ان تجد صدى مناسبا لدى الشابات والشباب السعوديين، وان تحفز طاقات هذه الفئة الغالية علينا للانخراط في هذا المجال. وقال: ومن قناعة راسخة بأهمية الدور الكبير لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتاثيرها في النشاط الاقتصادي وتوفير فرص عمل واعدة يشاركنا اليوم صندوق تنمية الموارد البشرية برعايته للمنتدى ايمانا منه بضرورة دعم البرامج والانشطة التي تهدف الى ايجاد فرص عمل لتوظيف الشباب السعودي ونشر مفهوم العمل الحر لدى الشباب. وبهذه المناسبة يسرنا أن نعلن لكم عن توقيع الغرفة مذكرة تفاهم خلال هذا الحفل مع سعادة مدير صندوق تنمية الموارد البشرية لانشاء اول حاضنة اعمال بالمملكة، هذا الى جانب عزم الغرفة تخصيص جائزة لأفضل منشأة صغيرة ومتوسطة بالمنطقة الشرقية تقدم اثناء ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة السنوي القادم. وفي الختام يسرني ان اتقدم بخالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية - حفظه الله - على رعايته الكريمة للملتقى وعلى دعمه اللامحدود لأنشطة الغرفة، والشكر موصول لسعادة الاستاذ سعد بن عبدالعزيز العثمان وكيل امارة المنطقة الشرقية الذي شرفنا بافتتاح الملتقى نيابة عن سموه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية وكذلك الشكر للدكتور محمد السهلاوي مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الداعم الرئيس للملتقى كما أتقدم بخالص الشكر لجميع المسئولين الحكوميين ولكم جميعا على حضوركم سواء من شرفنا من داخل المنطقة الشرقية او خارجها. ثقافة العمل الحر ثم ألقى الدكتور محمد عبدالعزيز السهلاوي - مدير عام صندوق الموارد البشرية - كلمة قال فيها: تتعدد الجهود والمناسبات في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة التي تهدف الى دعم جهود الدولة ايدها الله في تعزيز فرص النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وتوفير فرص العمل للمواطنين. وانه لمن دواعي سروري ان اتحدث في الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي ينظم في رحاب الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية, والذي سوف يسهم باذن الله في تعميق ثقافة العمل الحر لدى شباب هذا الوطن. واضاف: ان المؤمل من هذا الملتقى هو النهوض بواقع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتنمية وتطوير دورها في الاقتصاد الوطني, والذي يسير في نفس الهدف الذي يتبناه صندوق تنمية الموارد البشرية المتمثل في دعم الجهود الرامية الى ايجاد فرص عمل للشباب السعودي في القطاع الخاص والتقليل من نسبة البطالة. والمتأمل لتجارب بعض الدول النامية المتقدمة والتي مرت بمراحل نمو مختلفة وكيفية تعاملها مع البطالة ليجد ان تعاملها مع هذه القضية لم يقتصر على ادوات السياسة المالية والنقدية للتأثير على معدلات البطالة بل ان جميعها لجأ الى تنمية وتطوير المشروعات الصغيرة, لأنها وحسب الدراسات العلمية هي الاداة الفاعلة لامتصاص العمالة الفائضة والوسيلة الناجحة لتوفير فرص عمل تتناسب مع كل المؤهلات والطموحات, ولانها تغطي انشطة مختلفة ومتنوعة تشمل التجارة والصناعة والزراعة والبناء والتشييد والخدمات وتحت كل قطاع من هذه القطاعات توجد عشرات الانشطة التي تتلاءم مع الحجم الصغير للمشروع. واشار الى ان دعم صندوق تنمية الموارد البشرية لمثل هذه المناسبات ياتي من قناعة راسخة بأهمية تشجيع هذا القطاع الهام وتأثير ذلك على تعزيز النمو الاقتصادي المحلي وانعكاساته على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وتنمية الموارد البشرية الوطنية. واكد ان صندوق تنمية الموارد البشرية وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس ادارة الصندوق يدعم كافة الجهود التي يتطلبها تدريب وتوظيف الشباب في منشآت القطاع الخاص وتعزيز فرص العمل والكسب الشريف لابناء هذا الوطن. وفي ختام حفل افتتاح الملتقى تم توقيع اتفاق تعهد أول حاضنة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بين عبدالرحمن الراشد رئيس غرفة المنطقة الشرقية والدكتور محمد السهلاوي مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية وقام عبدالرحمن الراشد بتقديم هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية راعي الحفل تسلمها سعد العثمان, كما تم تقديم هدية اخرى للدكتور محمد عبدالعزيز السهلاوي مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية. العثمان يلقي كلمته جانب من الحضور