برعاية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية تبدأ يوم الاربعاء القادم فعاليات الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي ينظمه مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة المنطقة الشرقية تحت عنوان (المنشآت الصغيرة والمتوسطة تطبيق واقعي لمفهوم العمل الحره) وذلك بمقر الغرفة ويستعرض 13 خبيرا ومتخصصا في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة دور العمل الحر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ضمن اربعة محاور رئيسية وهي دور العمل الحر في التنمية الاقتصادية وخصائص وسمات اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة واساليب اكتشاف المبتكرين واصحاب المبادرات والفرص والبدائل الاستراتيجية الواعدة في المنطقة الشرقية وذلك برعاية صندوق تنمية الموارد البشرية الراعي الرسمي للملتقى. وقال ابراهيم العليان الامين العام للغرفة ان الملتقى يهدف الى نشر الوعي بأهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة كونها اداة لتعميق روح المبادرة والعمل الحر في المجتمع السعودي ونشر مفهومه بين المستثمرين السعوديين وتحويل هذا المفهوم من كونه خيارا ثانويا الى ضرورة وخيار استراتيجي للمساهمة في تعزيز قدرات وامكانات قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة الشرقية لتجعل منه قطاعا متميزا يمكن الركون اليه والاستثمار فيه واوضح ان الملتقى من خلال الاوراق العلمية والفعاليات المختلفة يسعى الى تحقيق كل مامن شأنه دعم وتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بما يساهم في توفير ارضية جيدة ودافع قوي للجهات المعنية ذات العلاقة بدعم وتفعيل هذا القطاع الهام واضاف ان الملتقى سوف يتناول من خلال 12 ورقة عمل مقدمة من خبراء متخصصين في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة تعميق ثقافة العمل الحر وسبل تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتأسيس الحاضنات المتخصصة في دعمها وقد تم اختيار عنوان المنشآت الصغيرة والمتوسطة تطبيق واقعي لمفهوم العمل الحر عنوانا تتمحور حوله اوراق العمل. واضاف العليان ان مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة يتبنى سياسات تطويرية واضحة ذات رؤية استراتيجية بعيدة المدى تهدف الى تفعيل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمختلف انواعها للنهوض بعملية التنمية الحقيقية في المنطقة ومن هنا فان فريق العمل بالمركز بدأ العمل سويا من اجل انتقاء قطاعات اقتصادية ذات مستقبل واعد في المنطقة الشرقية من خلال اجراء عملية مسح ميدانية لعدد كبير جدا من الشركات والمؤسسات الصناعية والحرفية حيث ان ابرز هذه القطاعات المستهدفة التي سيقدمها المركز ستساهم في عملية التنمية والتطوير لمختلف قطاعات وشرائح المجتمع. من جانبه اشار الدكتور خالد عبدالعزيز السهلاوي مستشار المركز انه بعد اختيار القطاعات المستهدفة سيقوم المركز بعقد ورش عمل وتنظيم مؤتمرات ودورات تدريبية بما يخدم الرؤية الاستراتيجية للمركز ويعكس استراتيجيات وآليات الامانة العامة للغرفة وكخطوة اولى يعقد المركز هذا الملتقى الذي نتوقع ان يشهد حضورا كبيرا وسنعمل على تمهيد الطريق لتصميم وهندسة عدد من البرامج التي يمكن الاستفادة منها لدعم هذا القطاع الهام بالتعاون مع مختلف الجهات. كما سيحتوي الملتقى على بعض التجارب الناجحة لاشخاص انخرطوا بالفعل في عالم العمل الحر ليقدموا مالديهم من تجارب وخبرات في هذا المجال للاستفادة منها بعد استيعابها وسيعقد في ختام فعاليات الملتقى ندوة ذات طبيعة خاصة تضم نخبة من الاكاديميين والمتخصصين للحديث عن الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تتصف بميزة تنافسية تتمتع بها المنطقة الشرقية. من ناحية اخرى اكد مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد السهلاوي ان رعاية الصندوق للملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تأتي من قناعة راسخة بأهمية الدور الكبير لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتأثيرها فى النشاط الاقتصادي وتوفير فرص عمل واعدة لذلك. واشار الى ان مثل هذه الملتقيات يمكن من خلالها تسليط الضوء على واقع هذه المنشآت والاستفادة من الاوراق العلمية والمناقشات الجادة في الملتقى بما يخدم هذا القطاع وبما يساهم في توفير ارضية جيدة ودافع قوي للجهات المعنية بتفعيل السياسات والاجراءات التى تسهم في دعم هذا القطاع للنمو والازدهار. وقال ان كثيرا من الاحصائيات تشير الى ان المنشآت الصغيرة تشكل نسبة 73 في المائة من اجمالي عدد المنشآت الخاضعة للتأمينات الاجتماعية كما ان عدد المؤسسات الفردية يمثل نحو94.8 في المائة من اجمالي عدد السجلات التجارية وهذا يبرر الاهتمام بهذا القطاع والتعويل عليه في توفير فرص العمل للشباب السعودي.