نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية يفتتح سعد العثمان وكيل امارة المنطقة الشرقية اليوم الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والذي ينظمه مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويرعاه صندوق تنمية الموارد البشرية.ويتناول الملتقى أربعة محاور رئيسية هي العمل الحر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخصائص وسمات المشروعات الصغيرة والمتوسطة واساليب اكتشاف المبادرين الواعدين والفرص والبدائل الاستراتيجية الواعدة في المنطقة الشرقية.وسوف يستعرض 12 خبيرا ومتخصصا في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة دور العمل الحر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. واكد عبدالرحمن راشد الراشد رئيس الغرفة ان ملتقى هذا العام يأتي بعد نجاح الملتقى الاول الذي عقد في العام الماضي في اطار الدعم الكبير لاقامته من قبل صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية وحرصه الداعم على رعاية كل ما تقوم به الغرفة من انشطة تهم رجال الاعمال بالمنطقة خاصة ماله علاقة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك نظرا للاهمية البالغة لهذا القطاع خاصة ان العديد من الدراسات الاقتصادية كانت من نتائجها ان المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل اكثر من 80 بالمائة من مجمل الانشطة الاقتصادية في معظم البلدان الصناعية وغير الصناعية ويشغل اكثر من 40 بالمائة من القوة العاملة ويساهم باكثر من 30 بالمائة من صادرات هذه الدول. واضاف الراشد ان مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة حمل على عاتقه مسئولية كبيرة تجاه دعم وتنمية وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة ونظم العديد من الملتقيات والمؤتمرات والبرامج الهادفة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة. واضاف الراشد ان مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة تجربة فريدة من نوعها سخر لها مجلس ادارة الغرفة كافة الامكانات والادوات المناسبة للعمل على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ويعتبر وجود المركز خطوة اولى ضمن العديد من الخطوات التي تبنتها الغرفة لدعم هذا القطاع وسوف تشهد الفترة القادمة باذن الله مزيدا من المشاريع والمبادرات يقوم بها القطاع الخاص لدعمها تتناسب مع بيئتنا الاقتصادية وبمشاركة وتنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الاطار. واضاف الراشد ان اوراق العمل في هذا الملتقى تتعرض الى محاور رئيسية اربعة هي دور العمل الحرفي التنمية الاقتصاديةوخصائص وسمات اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة واساليب اكتشاف المبادرين الواعدين، والفرص والبدائل الاستراتيجية الواعدة في المنطقة الشرقية. وقال ان الملتقى الذي يحمل عنوانا تم اختياره بدقة الا وهو (المنشآت الصغيرة والمتوسطة: تطبيق واقعي لمفهوم العمل الحر) يستقطب العديد من الخبراء في هذا الاطار وهي دعوة مفتوحة لكافة المهتمين من رجال الاعمال واساتذة الجامعات والباحثين والمؤسسات التعليمية والجهات ذات العلاقة وكذلك الافراد والمهتمون من الاكاديميين خاصة الشباب والشابات منهم. واضاف الراشد ان الغرفة تسعى الى التميز وتقديم المبادرات التي تساهم في رفع مستوى القطاع الخاص، لذلك فهي اول من اسس مركزا لتنمية المنشآت الصغيرة بين غرف المملكة وهي اول من ابتكر فكرة الملتقى الذي يقام هذا العام للمرة الثانية وهي اول من ابدع مشروع الحاضنة التقنية، وستعلن عن جائزة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال الملتقى وستسلم في الملتقى الثالث. واضاف: اننا من خلال الملتقى نتطلع لايجاد عناصر وطنية تؤمن بالعمل الحر، من الشباب، خريجي الثانوية والجامعة، ويحققون نتائج طيبة في عملهم التجاري الحر، هذه هي رسالة الملتقى الذي يعقد اليوم. من جانبه اكد ابراهيم العليان امين عام الغرفة ان صندوق تنمية الموارد البشرية داعم رسمي للملتقى كون العاملين على الملتقى مهتمين بموضوع المنشآت الصغيرة، ويسعون بكل جدية لتنمية مفهوم العمل الحر.. وهم يشاركون الغرفة لانشاء الحاضنة التقنية هم وشركة ارامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وسوف يتم خلال فترة الملتقى توقيع مذكرات تفاهم مع الصندوق حول هذا الموضوع. واضاف: اننا نركز على الميزة النسبية في المنطقة الشرقية التي تقدم الى القطاعات والمصانع، وهناك تنسيق لرصد هذه الفرص ومعرفة حاجاتها، فلدينا مشروع مستمر مع المصانع والشركات الكبيرة، لتحديد الخدمات التي تطلب من بعض القطاعات لهم خصوصا تلك التي من غير تخصصهم. واشار الى ان الملتقى سيشهد لأول مرة مشاركة نسائية في فعالياته معربا عن امله في ان يتطور النشاط الاقتصادي النسوي، واضاف: اننا نتطلع الى طلاب الجامعات، وطلاب الثانوية بان يكون هذا الملتقى لهم، فليس الملتقى موجها لرجال الاعمال فقط، لذلك نتوقع ان تشاركنا شريحة ترغب في مباشرة العمل الحر، ونتطلع ايضا الى نشر الوعي بين الشباب، لاننا نؤمن بان المبدعين بدأوا عملية ابداعهم ايام شبابهم، ولان الشباب يحملون صفة المغامرة. واكد ان العديد من المشروعات كانت تميل الى الفشل نتيجة لعدم التفرغ، وعدم وجود تخصص، مشيرا ايضا الى ان واقعنا طوال السنوات الماضية كان يركز على المنشآت الكبيرة، ولكننا في الوقت الحاضر بدأنا نلمس اهمية المنشآت الصغيرة وضرورة دعمها وتطويرها.. لذلك سيقدم الملتقى القادم جائزة المنشآت الصغيرة المتميزة. من جهته اوضح الدكتور خالد السهلاوي الاستاذ المشارك بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومستشار مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ان الملتقى الثاني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة سوف يناقش موضوع العمل الحر، وهو لأول مرة يطبق على مستوى المملكة، وسيقدم من خلال محاور الملتقى الاربعة أوراق عمل تهدف جميعها الى نشر الوعي بأهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة كونها اداة لتعميق روح المبادرة والعمل الحر في المجتمع السعودي، وتحويل مفهوم العمل الحر من كونه خيارا ثانويا الى ضروري وخيار استراتيجي بالنسبة للمبادرين والواعدين، والمساهمة في تعزيز قدرات وامكانيات قطاع المنشآت الصغيرة لجعله قطاعا منتجا ومتميزا يمكن الركون اليه والاستثمار فيه، واكد ان الملتقى سوف يستعرض تجارب ناجحة للعمل الحر يقدمها عدد من اصحاب التجارب، وبعضهم مديرو ادارات، ومنهم ممارس للعمل الحر. وقال ان الملتقى هو خطوة لتنفيذ الكثير من الأمور ويعتبر الغرفة سباقة في هذا الطرح ونحن من خلال هذا الملتقى نبحث عن الاشخاص الذين يوظفون انفسهم ويوظفون آخرين.. موضحا ان قضية التمويل ليست العقبة الاساسية امام العمل الحر، فالعديد من المشاريع يمكن ان تتم بتمويل ضئيل، انما القضية الاساسية هي وجود الشخص الذي يؤمن بالعمل الحر، فهناك عدة خصائص نسعى لاكتشافها تتولد من خلالها القدرة على العمل الحر، واضاف ان الملتقى سوف ينظم ندوة تقدم البدائل والفرص الواعدة امام قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة الشرقية وستكون فرصة للانخراط في المشاريع الناجحة، بالاضافة الى مجموعة اوراق عمل تصب في هذا الاتجاه. كما سيبحث الملتقى الآفاق المستقبلية امام المنشآت الصغيرة. واضاف الدكتور السهلاوي ان مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة يتبنى سياسات تطويرية واضحة ذات رؤية استراتيجية بعيدة المدى تهدف الى تفعيل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمختلف انواعها للنهوض بعملية التنمية الحقيقية في المنطقة، من هنا فان فريق العمل بالمركز بدأ العمل سويا من اجل انتقاء قطاعات اقتصادية ذات مستقبل واعد في المنطقة الشرقية من خلال اجراء عملية مسح ميدانية لعدد كبير جدا من الشركات والمؤسسات الصناعية والحرفية، حيث ان هذه القطاعات المستهدفة التي سيقدمها المركز ستساهم في عملية التنمية والتطوير لمختلف قطاعات وشرائح المجتمع، ان المركز بعد اختيار القطاعات الاقتصادية المستهدفة سيقوم بعقد ورش عمل وتنظيم مؤتمرات ودورات تدريبية بما يخدم الرؤية الاستراتيجية للمركز ويعكس استراتجيات وآليات الامانة العامة للغرفة. ان مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة يعقد هذا اليوم ملتقى يعتبر بحق انجازا نوعيا ومتميزا سيعود الفضل فيه الى سياسة الغرفة المتبصرة لما تتمتع به من رؤية واعية تجيد تحليل المعطيات ومنطق الامور، ان طبيعة وعنوان الملتقى (المنشآت الصغيرة والمتوسطة: تطبيق واقعي لمفهوم العمل الحر) يصب في اطار اهداف المركز ومهامه. ومن المتوقع ان يشهد هذا الملتقى بما يحويه من محاور واوراق علمية وندوات ومحاضرات عامة تفاعلا ومشاركات نوعية متميزة تسهم في مد جسور الترابط بين المتخصصين والباحثين على الصعيدين الداخلي والخارجي وكذلك سوف تمهد الطريق لتصميم وهندسة عدد من البرامج التي يمكن الاستفادة منها لدعم هذا القطاع بالتعاون مع الجهات المشاركة في هذا المؤتمر كما سيكون لهذا الملتقى وبمشيئة الله تعالى آثار ملموسة ونتائج سباقة في اثارة الوعي لدى فئة غالية علينا كثيرا هي فئة الشباب والشابات من اجل الانخراط والمبادرة باقامة مشاريع استثمارية صغيرة تتسم بالابداع والتطوير، فالملتقى سيتضمن ثلاثة محاور تتعلق بخصائص وصفات اصحاب المشروعات الصغيرة والوسائل العلمية المبتكرة في اكتشاف المبادرين الواعدين. كما سيحتوي الملتقى على بعض التجارب الناجحة لأشخاص انخرطوا بالفعل في عالم العمل الحر ليقدموا ما لديهم من تجارب وخبرات في هذا المجال للاستفادة منها والعمل على استيعابها. وفي ختام فعاليات الملتقى هناك ندوة ذات طبيعة خاصة تضم نخبة من الاكاديميين والمتخصصين للحديث عن الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تتصف بميز تنافسية تتمتع بها المنطقة الشرقية. بهذا الملتقى ننتهز الفرصة هنا لدعوة الجميع للمشاركة فيه وحضور فعالياته ونأمل ان نكون قد فتحنا آفاقا جديدة وساهمنا في اثارة الوعي في مجتمعنا بشكل اكثر واقعية وابعد ما يكون عن الشعارات والعبارات الشكلية. الحرف اليدوية تراث وتاريخ منشآت صغيرة تحتاج للدعم