أكد اسامة الكردي أمين عام غرف التجارة والصناعة بالمملكة ان النتائج الايجابية للاجتماعات المصرية السعودية التي حدثت مؤخراً بين الدكتور هاشم بن عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة والدكتور يوسف بطرس غالي وزير التجارة الخارجية المصري سيتضح اثرها خلال أقل من عام أي خلال العام الحالي. واشار الكردي في تصريحات صحفية خاصة إلى انه يجب ان يعلم الجميع ان اقتصاد مصر والمملكة هما أكبر اقتصاديات في العالم العربي ان لم يكن في الشرق الاوسط ككل لذا فان أي تنسيق او تفاهم في العلاقات الاقتصادية او الاستثمارية تأثير يتجاوز البلدين ويصل إلى منطقة الدول العربية والشرق الاوسط موضحاً ان التفاهم المستمر والمتكامل في المجال الاقتصادي بين البلدين مهم جداً خصوصاً فيما يتعلق بمنطقة التجارة العربية الحرة بين الدول العربية كلها باعتبار ان هذه المنطقة قاعدة انطلاق للتعاون العربي في كافة المجالات. وقال أمين عام غرف التجارة والصناعة السعودي ان الزيارة الاخيرة للوفد المصري برئاسة وزير التجارة الخارجية كان لها تأثير ايجابي على بعض الاجراءات التجارية التي تمت بين البلدين فيما يتعلق بصادرات البتروكيماويات السعودية إلى مصر والحديد السعودي إلى مصر وايضاً السجاد السعودي إلى مصر وكذلك صادرات البصل والبطاطس المصرية إلى المملكة حيث تم الاتفاق على آلية جديدة للتصدير مشيراً إلى ان اللقاءات التي تمت بين رجال الاعمال المصريين والسعوديين كانت ايجابية للغاية وستشهد تطورات جديدة خلال المرحلة القادمة. وتوقع الكردي ان يتسع حجم الاستثمارات السعودية في مصر في مجالات متعددة وبالذات في المجال الصناعي فيما يتعلق بالبتروكيماويات والغاز. واوضح انه تم الاتفاق على ازالة المعوقات التي تعترض رجال الاعمال السعوديين في مصر خاصة موضوع العملة "الجنيه" والتعامل معها، كما تم الاتفاق ايضاً على ازالة المعوقات التي تعترض رجال الاعمال المصريين في المملكة والتي من اهمها تأشيرات الزيارة ومدتها المسموحة. واضاف انني متفائل بأن تشهد العلاقات التجارية بين مصر والمملكة اكبر انفراجة لها خلال المستقبل القريب مشيراً إلى ان زيارة د. يوسف بطرس غالي وزير التجارة الخارجية المصري مدينة الجبيل الصناعية السعودية كان لها اثر كبير في تفهم فعالية الخبرة السعودية وامكانياتها الفائقة في تصنيع البتروكيماويات بالمملكة وبالتالي فان موقف صادرات البتروكيماويات إلى مصر سيشهد انفراجة وذلك حرصاً من الجانب المصري على الاستفادة من هذه الخبرة السعودية في هذا المجال بالذات. من جانب اخر علمت "اليوم" من مصادر بوزارة التجارة والصناعة واتحاد الغرف السعودية ان إزالة العقبات التي تعترض العلاقات التجارية بين البلدين سيساهم في زيادة حجم المبادلات التجارية بينهما خلال هذا العام إلى 3 مليارات ريال لتعود إلى معدلاتها الطبيعية قبل ان تنخفض إلى 880 مليون ريال وهو رقم متواضع في ظل العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.