هي باحثة سعودية استطاعت ان تضيف الى البحث العلمي ما يخفف من عناء البشرية فعن الادوية.. التي تؤخر ظهور الشيخوخة.. لدى الرجال والنساء.. كانت رسالة.. الباحثة السعودية.. الدكتورة هناء احمد هرساني.. من منسوبي مستشفى الولادة والاطفال بجدة بالمملكة.. هذا وللوقوف على العلمي.. وما لها.. وما عليها.. كان هذا اللقاء. * في البداية هل لنا ان نتعرف.. على جديد ابحاثكم العلمية.. وسبب وجودكم في القاهرة.. * في الحقيقة.. انا موجودة في القاهرة.. حالياً.. لانهاء الاوراق العلمية الخاصة.. بمناقشتي لرسالة الدكتوراه من كلية العلوم.. جامعة القاهرة.. عن اهم الادوية وخواصها.. والتي تساهم.. في تأخر ظهور الشيخوخة.. وكل ما يرتبط.. بهذا المفهوم.. او الحالة من امراض كثيرة جداً.. منها تصلب الشرايين.. والتغييرات الكثيرة جداً المرتبطة بها.. والجديد في بحثي هذا.. هو الاعتماد على دراسة.. "الايونات" والتي تساعد على الحفاظ على الخلية.. وتعمل على تجديدها.. ومن ثم تجب.. تكسير الخلية.. رسالتي مرجع * ترى هل سبق هذه الورقة العلمية.. ابحاث اخرى هامه؟ * رسالتي عن الماجستير اصبحت مؤخراً.. محور اهتمام عالمي.. حيث تقدمت عام 1994.. برسالة للحصول على درجة الماجستير.. عن رسالة علمية بعنوان "منع ظهور الاورام.. بالمواد الطبيعية".. حيث اجريت.. ابحاث.. على عينة كبيرة.. حول.. العلاقة بين تناول المواد الطبيعية.. ومنع ظهور اورام الثدي وقد قدمت ابحاثي واجريت التجارب على الارتباط بين مواد الكراوية.. والجرجير.. الحبة السوداء.. الشاي الاخضر.. والبن الاخضر.. وقد اكدت الدراسات على فاعلية نبات الكراوية.. بصورة ممتازة في منع ظهور سرطان الثدي هذا وقد جاءت الكراوية في المرتبة الاولى.. ومن ثم الحبة السوداء في المرتبة الثانية.. ثم الجرجير.. والشاي الاخضر والبن الاخضر.. جميعهم في المرتبة الثالثة.. ومما يذكر ان الاوساط العلمية في امريكا.. قد استفادت من بحثي جيداً واعتبرته مرجعا علميا.. وقد تناقلت وكالات الانباء العالمية مؤخراً خبر مفاده.. التأكيد على فاعلية.. الشاي الاخضر في تقليل الاصابة بسرطان الثدي باذن الله. * بعد تلك النتائج الرائعة.. عن العلاقة بين المواد الطبيعية.. والاصابة بسرطان الثدي ماذا عن رسالتكم للمرأة.. بصفة عامة.. والمرأة.. بعد سن الاربعين بصفة خاصة.. وتجنب الاصابة بسرطان الثدي ؟ * من المؤكد ان نسبة الاصابة.. بسرطان الثدي.. ترتفع.. بعد سن الاربعين.. فأكثر.. وذلك للارتباط بين التغيرات في الهرمونات.. لدى المرأة.. في تلك الفترة واحتمالات الاصابة بهذا المرض.. ومن اهم المبادئ المتعارف عليها هو حرص المرأة ان تقوم.. بنفسها.. بالكشف المستمر على الثدي.. وفق اسلوب بسيط جداً.. يمكن لاي امرأة عادية ان تتدرب عليها بسهولة.. الاكتشاف المبكر لبدايات ظهور أي ورم وهنا وكما هو الحال مع ا ي بداية.. يسهل للغاية فرص الشفاء ان شاء الله.. كما يسهل أيضاً العلاج المبكر.. هذا بعد الاصابة اما بالنسبة للوقاية ان شاء الله.. فقد وفرت لنا عاداتنا وتقاليدنا.. اسس الوقاية من شر هذا المرض الخطير.. اذ ان من عادتنا تناول الاطفال الرضع للكراوية.. كما تتناوله ايضاً الام.. ويا حبذا.. لو حرصت كل النساء على الاكثار من شرب الكراوية والتعامل معه.. كمشروب رئيسي وحيوي.. مثل تعاملنا مع الشاي والقهوة اذ لو نجحنا في ان نجعل من شرب الكراوية عادة يومية.. طوال حياتنا.. لاستطعنا ان شاء الله.. ان نقضي على النسب المرتفعة للاصابة بسرطان الثدي لا قدر الله.. هذا ومن المفيد ايضاً ان نتعلم.. ونعتاد ان نستعيد من تراثنا الطبي والطب النبوي.. وهنا اذكر.. كيف ان الحبة السوداء لها مكانة طبية في الطب النبوي الشريف.. وكيف اننا مقصرون جداً في الاستفادة بهذا الارث الطبي الكبير.. ويمكن لنا ان نستفيد من الاساليب الحديثة في الغذاء والتغذية.. بأن ندخل على سبيل المثال.. الحبة السوداء في صناعة المعجنات والتي يفضلها الكبار والصغار ويمكن ايضاً باضافة بعض النكهات لها.. ان نوفرها.. بصورة تتلائم مع طموحات الجيل الجديد.. و سلوكيات الغذاء.. والتي تغيرت وتطورت بصورة مذهلة جداً.. * دكتورة هناء لان المرأة السعودية.. هي اكثر الفئات عرضة للهجوم الاعلامي.. الخارجي.. ترى كيف تتعامل المرأة السعودية مع تلك الهجمات الاعلامية المغرضة؟ * في هذا المجال اذكر. واعيد على اسماع كل نساء بلدي.. تعليق.. او كلمة.. تناقلتها مؤخراً معظم وكالات الانباء العالمية.. على لسان صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية.. في اعقاب لقاءات مجلس التعاون الخليجي.. حيث قال ما معناه ان جلودنا اصبحت سميكة بدرجة لا تتأثر بتلك الحملات المغرضة فنحن بالفعل اصبحنا الان اكثر قوة.. وصلابة.. وتفهم لمعنى كل ما يقال عنا وكل ما يكتبه الآخرون عن المرأة السعودية.. فالمسيرة لدينا ولله الحمد مستمرة.. كما وان مسيرة المرأة السعودية.. والمشاركة في عملية التنمية.. لم تبدأ.. مع بدايات تلك الحملات.. فقط لانها لم تتوقف منذ ان تولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.. مسئولية وزارة المعارف.. فمسيرة المرأة والتعليم ممتدان ومتواصلان.. وفق الشريعة الاسلامية.. وفق التقاليد والعادات التي نحرص عليها.. والتي لم تؤثر في يوم من الايام.. من قدرة المرأة التي تريد ان تواصل رحلتها العلمية وان تتألق.. وتثبت وجودها وذاتها في ا ي محفل علمي تختاره وتريد التفوق في مجال.. وهنا.. اقول.. لكل نساء بلدي.. ان الاصرار على المبادئ.. والصمود امام الدعايات المغرضة.. اهم سلاح لا بد وان نتسلح به في الفترة الحالية.. وان نثق دوماً.. في قدراتنا وفي ان الله دائماً وابداً في نصرة الحق.