ذكرت دراسة سياحية سعودية حديثة ان الحجاج والمعتمرين المقدر عددهم بحوالي 5ر4 مليون سنويا يمثلون معظم السياح القادمين الى المملكة واوضحت الدراسة التي اطلعت عليها وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السياحة الدينية الحج والعمرة تعد الهدف الاول للسائحين الاقليميين والدوليين الذين يشكلون نسبة 58 في المائة من الخليجيين والعرب ونسبة 12 في المائة من السائحين. الاجانب واضافت ان سياحة الاجازات والترفيه تحتل المرتبة الاولى بنسبة 44 في المائة لسياح الداخل فيما تحتل المرتبة الاخيرة لسياح الخارج وتمثل زيارة الاهل والاصدقاء نسبة 19 في المائة من توجهات سياح الداخل واعتبرت الدراسة مستوى استقطاب المهرجانات السياحية السعودية للسياح الاقليميين بانه لا يزال محدودا استنادا لاحصائيات عام 2001 حيث زار السعودية حوالي 8ر4 مليون سائح اقليمي بينهم نحو 260 الف سائح هدفهم قضاء الاجازات والترفيه. واظهرت الدراسات ان عدد السياح الدوليين الذين قدموا الى السعودية عام 2001 بلغ حوالي 5ر1 مليون سائح تشكل السياحة الدينية الهدف الاول لنسبة 80 في المائة منهم مقابل 20 في المائة لسياحة التسوق والصحة في نفس العام وقدرت حجم الانفاق على سياحة الاجازات والترفيه بحوالي 11مليار ريال 9ر2مليار دولار تمثل نسبة 49 في المائة من اجمالي انفاق السياح المحليين في الداخل معتبرة ذلك مؤشرا ايجابيا على زيادة الاقبال على السياحة الداخلية بفضل المهرجانات الصيفية . وقدرت الدراسة حجم انفاق السياح الخارجيين على سياحة الاجازات والترفيه بحوالي 217 مليون ريال (8ر57مليون دولار) تمثل نسبة 7ر1 في المائة من اجمالي انفاق السياح الخارجيين. واعتبرت ان التأثير الاقتصادي للمهرجانات السياحية السعودية في الناتج والدخل المحلي لايزال محدودا نسبيا مما يتطلب زيادة فعاليتها بالمزيد من الجاذبية لمضاعفة اثارها على الاقتصاد الوطني. ودعت منظمي المهرجانات الى التنسيق فيما بينهم حول الفترات الزمنية واجراء دراسات تقييمية للتعرف الى اثارها الاقتصادية والاجتماعية وانشاء مركز معلومات سياحي والتوسع في اقامة المهرجانات المتنوعة وعدم التقيد بمواسم الاجازات الصيفية. كما دعت مؤسسات القطاع الخاص العاملة في المجال السياحي الى تنويع انشطتها وخدماتها لتناسب المستوى الاقتصادي لكافة شرائح المجتمع بمن فيهم النساء والاطفال وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة. وتشهد المملكة منذ سنوات تنظيم مهرجانات سياحية خلال الاجازات الصيفية في عدد من المناطق والمدن مثل جدة والدمام والطائف والمدينة المنورة بهدف تنشيط السياحة الداخلية واستقطاب السياح السعوديين الذين ينفقون نحو 25 مليار ريال (66ر6مليار دولار) سنويا على السياحة في الخارج. وتتوقع احصائيات عالمية حديثة ان يرتفع عدد السياح على مستوى العالم من 618 مليون عام 1997 الى 7ر1 مليار سائح بحلول عام 2020 فيما يصل حجم الانفاق السياحي في العام نفسه الى 1600 مليار دولار.