قالت وكالة السياحة المحلية البريطانية إن عدد السياح الخليجيين في المملكة المتحدة قد ارتفع في الربع الأول من هذا العام بشكل كبير، حيث قفز عدد السعوديين القادمين إلى بريطانيا بنسبة 17 بالمائة مقارنة بعام 2010، فيما ارتفعت أعداد الإماراتيين بنسبة 36 بالمائة. وشكّل السائح الخليجي هذا الصيف جزءاً كبيراً في نمو القطاع السياحي الذي يدر 1.15 مليار جنيه إسترليني (نحو سبعة مليارات ريال) على اقتصاد المملكة المتحدة. وقال ممثل شركة «نيو ويست إند» جايس تيريل، في تصريحات صحفية إن سياح الخليج أنفقوا 200 مليون جنيه إسترليني (نحو مليار و200 مليون ريال) خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين على التسوّق فقط. وتفوّق السعوديون على نظرائهم الكويتيين والإماراتيين من حيث معدل الإنفاق اليومي. ودفع طول فصل الصيف، الذي بدأ في مايو وحتى هذا الوقت، العائلات الخليجية إلى البقاء مدة أكثر في العاصمة البريطانية وسط ما يتمتع به الأفراد في الخليج بأيام إجازات أكثر من الآخرين في دول العالم، خصوصاً بين السياح السعوديين الذين قضى 4.5 مليون منهم الإجازة الصيفية في الخارج العام الماضي، أنفقوا خلالها أكثر من عشرين مليار جنيه إسترليني (نحو 120 مليار ريال)، بحسب موقع المسح السياحي (ترافل دايلي نيوز). وزار بريطانيا 790 ألف زائر من الشرق الأوسط، 213 ألفاً من دولة الإمارات أنفقوا 312 مليون جنيه إسترليني، و79 ألف سائح من المملكة أنفقوا 195 مليون جنيه إسترليني (نحو مليار و170 مليون ريال). أما في لبنان فقد كان تأثير السائح السعودي أكبر واعمق على دخل السياحة في لبنان رغم انخفاض الأعداد.. فقد سجّل انفاق السياح الوافدين إلى لبنان خلال النصف الأول من العام الجاري نمواً بنسبة ستة بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010، رغم تراجع عدد السياح خلال ذات الفترة. قدّرت إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية في المملكة، تجاوز حجم إنفاق السعودية على السياحة الخارجية 5.9 مليار دولار (نحو 22 مليار ريال) العام الماضي، أنفقها أربعة ملايين سائح سعودي.وأوضح تقرير سياحي نشر في بيروت في وقت سابق أن معظم الإنفاق السياحي نجم عن السياح العرب، الذين يمثلون النسبة الأكبر من السياح الوافدين إلى لبنان. وبلغ إنفاق السياح السعوديين والإماراتيين والكويتيين والمصريين والسوريين ما نسبته 54 بالمائة من إجمالي الإنفاق السياحي العام في لبنان. وأشار التقرير إلى أن السياح السعوديين أنفقوا حوالي عشرين بالمائة من مجمل الإنفاق السياحي في لبنان، تلاهم إنفاق الإماراتيين بنسبة 11 بالمائة، ثم الكويتيين بنسبة تسعة بالمائة، والسوريين والمصريين بنسبة ثمانية وستة بالمائة على التوالي. وبالنظر إلى نوع الإنفاق، أوضح التقرير أن 68 بالمائة من الإنفاق ذهب إلى الملابس والأزياء والساعات.. وبالنسبة لتوزيع الإنفاق السياحي حسب المناطق، أشار التقرير إلى أن العاصمة بيروت حلت في المرتبة الأولى بنسبة 82 بالمائة ومنطقة المتن بنسبة 13 بالمائة ومنطقة كسروان بنسبة اثنين بالمائة ومنطقة بعبدا بنسبة واحد بالمائة فقط. وفي تعليق سابق لنائب رئيس مجموعة الطيار للسفر ناصر الطيار حول سبب انخفاض عدد السياح السعوديين للبنان ومصر وتوجّه الكثيرين للدول الأوروبية أثناء الصيف، قال إن السبب يعود للاستغلال الواضح للسائح السعودي في أسعار الفنادق والمطاعم، إذ إن المطاعم اللبنانية تضع قائمتين إحداهما للسعوديين وأخرى للبنانيين. ولفت إلى إلغاء خمسين بالمائة من الحجوزات في فنادق لبنان دون معرفة السبب في فترة الصيف. وفيما يتعلق بالنمو الأكبر في الإنفاق السياحي، فقد أظهر التقرير أن السياح الإماراتيين حققوا النسبة الأكبر بنسبة عشرة بالمائة يليهم السياح السعوديون الذين نما إنفاقهم بنسبة ستة بالمائة، فيما شهد إنفاق السياح السوريين نمواً ضعيفاً بلغت نسبته اثنين بالمائة بعدما سجّل معدلاً مرتفعاً العام الماضي، في حين انخفض الإنفاق المصري بنسبة 22 بالمائة، وتراجع الإنفاق الأردني بنسبة 12 بالمائة، وانخفض إنفاق السياح القطريين والكويتيين بنسبة 3 و4 بالمائة على التوالي. أما في أوروبا، فقد نشرت هيئة السياحة السويسرية مؤخراً إحصائيات تشير لاحتلال المملكة المرتبة الأولى خليجياً من حيث عدد السياح القادمين منها إلى سويسرا. وأشارت الإحصاءات الخاصة بعام 2010 إلى ارتفاع نسبة السياح الخليجيين القادمين عموماً بنحو 19.7 بالمائة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الليالي التي قضوها بنسبة 13 بالمائة. وأوضحت الإحصاءات أن المواطن الخليجي عموماً ينفق 530 فرنكاً سويسرياً في اليوم الواحد (نحو 2300 ريال)، وبهذا يحتل مواطنو دول المجلس المرتبة الأولى من حيث مستوى الإنفاق اليومي على مستوى سياح العالم. وقدّرت إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية في المملكة، تجاوز حجم إنفاق السعودية على السياحة الخارجية 5.9 مليار دولار (نحو 22 مليار ريال) العام الماضي، أنفقها أربعة ملايين سائح سعودي. فيما توقعت إحصاءات حكومية أن يتخطى حجم الإنفاق على السياحة الداخلية السعودية 73 مليار ريال هذه السنة، و100 مليار عام 2020. وأشارت أرقام مؤسسة النقد العربي السعودي إلى أن حجم الإنفاق على السياحة ارتفع إلى نحو 57 مليار ريال، منها 35 ملياراً على السياحة المحلية و22 ملياراً على السياحة الخارجية.