قدرت احصاءات حجم الاستثمارات السياحية فى المملكة بحوالى 25 مليار ريال قابلة للارتفاع الى 40مليار بحلول عام 2010 م. وتوقعت الاحصاءات ارتفاع مساهمة قطاع السياحة الداخلية في الناتج المحلي السعودي من 5ر4 في المائة حاليا الى 9ر7 في المائة بحلول عام 2020 بمعدل نمو /9ر4 في المائة/ وان يحقق عوائد اقتصادية في العام الحالي تصل الى نحو 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) مقارنة بتسعة مليارات ريال (4ر2 مليار دولار) في العام الماضي. وبينت نفس الاحصاءات أن عدد السعوديين المصطافين في الخارج هذا الموسم ربما يصل الى 5ر2 مليون سائح ينفقون حوالي عشرة مليارات ريال. واعتبرت الاحصاءات أن عدد السياح السعوديين في الخارج لم يتراجع هذا الصيف بمعدلات ملحوظة على الرغم من التحسينات الكبيرة التي شهدها قطاع السياحة الداخلية في السعودية. على صعيد آخر توقع المنسق العام لمهرجان "أبها" للتسوق محمد الحبتور أن يحقق المهرجان هذا العام عوائد اقتصادية تصل الى 500 مليون ريال ينفقها حوالي مليوني زائر بمعدل 40 الف زائر يوميا. واضاف الحبتور أن فرقا شعبية سعودية وعربية وأجنبية واكثر من 300 شركة ومصنع وطني تشارك في فعاليات المهرجان الى جانب عدد من الدول العربية والاسلامية بينها سوريا وتركيا وايران وباكستان ومصر وغيرها. وأوضح أن المهرجان يشتمل على برامج رياضية وثقافية وترفيهية متنوعة تلائم جميع الشرائح الاجتماعية وبخاصة الأسرة الخليجية المحافظة بجانب المسابقات اليومية والعروض التراثية وعروض السيارات المتوحشة وركوب الخيل وبرنامج (تسوق في عسير) الذي يقدم جوائز مالية قيمة. ويعد مهرجان أبها الذي أطلق عليه هذا العام (ملتقى أبها) أحد اكبر تسعة مهرجانات سعودية رسمية بينها مهرجان جدة والطائف والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية. وعلى الرغم من النجاحات الملموسة التي حققتها المهرجانات الصيفية السعودية في السنوات الماضية باستقطاب السياح السعوديين والخليجيين لاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر إلا أنها تفتقد للتنسيق بتزامن أوقات تنظيمها خلال الإجازة الصيفية مما يقلل الفوائد الاقتصادية المرجوة منها. وتتجه جهات سياحية سعودية لاجراء دراسة جدوى اقتصادية لتقييم أوضاع المهرجانات الصيفية في السعودية ورفع مساهمة قطاع السياحة الداخلية الذي يحتل حاليا المرتبة الثالثة في دعم الناتج المحلي السعودي )5ر4 في المائة) بعد قطاعي النفط والصناعة.