تختتم مساء اليوم اعمال قمة الامريكتين، بعد مناقشتها عددا من الموضوعات المثيرة للخلاف مثل الهجرة والتجارة والحرب على الارهاب، مع محاولة التوصل الى ارضية وفاقية جديدة مع الولاياتالمتحدة التي عدلت منذ اعتداءات 11 سبتمبر سياستها بشكل جذري حيال امريكا اللاتينية. وسبقت القمة الاستثنائية في مونتيري التي يشارك فيها 23 رئيس دولة وحكومة وسط تدابير امنية مشددة موجة من الاتهامات وجهتها دول امريكا اللاتينية الى الرئيس جورج بوش، خاصة بعدما اعربت البرازيل عن انزعاجها من فرض الولاياتالمتحدة تأشيرات دخول على رعاياها. كما تصدى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز للانتقادات الامريكية المتعلقة بعلاقاته مع كوبا، ولم تستسغ الارجنتين الملاحظات الامريكية المتعلقة بالتفاوض على ديونها. وترمي هذه القمة الخامسة الى تشجيع النمو المتوازن وتعزيز الحكم الديموقراطي وتأمين التنمية الاجتماعية وخصوصا الرعاية الصحية والتعليم في دول امريكا اللاتينية، الا ان واشنطن تحرص على تضمين البيان الختامي مشكلة الامن حيال الارهاب والفساد وبدء تطبيق منطقة التبادل الحر بين الدول الامريكية في 2005. من جانبها رحبت المكسيك بحذر بوعود بوش تسهيل تأشيرات العمل للعمال المهاجرين المكسيكيين لكنها ترغب في معاملة خاصة جدا لهم حيث سيحاول 400 الف مكسيكي ايجاد عمل في الولاياتالمتحدة هذه السنة. وتمركز آلاف من عناصر الشرطة والجنود في مدينة مونتيري لتوفير اقصى درجات الامن حتى ضد المتظاهرين من الفلاحين المكسيكيين الذين يريدون الاحتجاج على ظهور الحمير ضد معاهدة التجارة الحرة في امريكا اللاتينية. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى تأكيد أن عام 2005 هو آخر موعد للانتهاء من المحادثات المتعلقة بإنشاء منطقة للتجارة الحرة في الامريكيين التي تعارضها البرازيل وفنزويلا. وكانت واشنطن دعت إلى استبعاد الحكومات الفاسدة من منظمة الدول الامريكية وهي خطوة عارضها بعض أعضاء المنظمة من دول أمريكا اللاتينية.