يسعى الإنسان دائما الى التقدم في وسائل التكنولوجا وتوفير كل ما هو جديد يساعد على الحياة برفاهية.. هذا التقدم له تأثير جيد وإيجابي على الأفراد من بعض النواحي ولكن قد تكون له آثاره السلبية على الإنسان من نواح أخرى وخاصة عدم الحركة والسعي للراحة وعدم بذل اي نشاط فلا بد اذا من استغلال الوقت في التدريب وتقوية وحماية الجسم من هذه الآثار السلبية عن طريق الرياضة. ان الأبحاث العلمية تؤكد بشكل مطرد أهمية النشاط الرياضي على المجتمع عامة والشركات والمؤسسات خاصة من النواحي الاقتصادية ومع الأسف الشديد لم تأخذ هذه المؤسسات والشركات بمنطق الأبحاث العلمية لتوفير الرياضة داخل برامجها. اما البعض فقد يتبنى ممارستها بدون مدرب متخصص يراعي التدريبات المناسبة وغير المناسبة لهؤلاء الأفراد حسب طبيعة العمل والحالة الصحية لكي يحافظ عليه من الإصابات. ان الرياضة لها فوائد عظيمة تساعد على الوقاية من الأمراض والإصابات ودائما العقل السليم في الجسم السليم والإنسان القوى خير من الإنسان الضعيف فهي اذن تساعد على زيادة الانتاج وتقليل الاجازات المرضية والنزيف المادي من مصاريف العلاج والأخطر من ذلك هو وجود إنسان ذي خبرة عالية صعبة وأصبح الآن عبئا على الشركة وليس منتجا او مبدعا وكل ذلك من تأثير الضغوط النفسية والعصيبة التي يتحملها وخاصة الإداريين الكبار الذين لم يجدوا حتى الوقت للراحة والنوم والجلوس مع الأهل فلا بد من توفير وسائل تساعدهم على مقاومة الإرهاق البدني والنفسي السريع لأن المدير هو العقل المدبر والقائد العام للشركة فلا بد من الحفاظ عليه عن طريق توفير وقت خاص للرياضة يوميا مع توفير وسائل للاسترخاء حتى نقلل من مخاطر الجلوس فترات طويلة من اجتماعات مستمرة وضغوط نفسية وعصبية وبدنية وبهذا يكون مستعدا أكثر وتزداد عملية الانتاج وترتفع الروح المعنوية واللياقة البدنية ونقلل من الضغوط النفسية والعصبية والإصابات والأمراض القاتلة المسببة في بعض الأوقات الى جلطات ونزيف في المخ ومع الأسف فان بعض الأفراد يعتبر هذا ليس له أهمية ولا داعي له وعدم وجود وقت او مكان لذلك نجد الآن نزيفا مستمرا في الوقت من أمراض واجازات ومصاريف علاج.. وهو نزيف لم يتوقف بل نجده دائما في زيادة.. ألم يحن الوقت اذا للتفكير في ادخال برامج الرياضة الخفيفة والمناسبة حتى نحقق أغلى استثمار حقيقي في المحافظة على الإنسان ذي الخبرة العالية.. هنا نوضح بعض النصائح لتقليل الإصابات الناتجة عن طول الجلوس: 1 عدم الاستمرارية في وضع واحد ثابت لمدة طويلة اذا كان جلوسا ووقوفا فلا بد من التبديل من فترة لأخرى.. ويعني اذا كان هناك جلوس مستمر فيجب الوقوف ثم ثني خفيف للظهر للخلف وبدون عنف والهدف منه تغير الضغط الزائد على الغضروف من الداخل وكذلك عمل إطالة لعضلات الظهر الداخلية وتقليل الشد الزائد على العضلات الخارجية والأفضل وضع وسادة خلف الظهر أثناء الجلوس. 2 عمل علاج سريع لاجهاد عضلة الساق (القلب الفرعي) عن طريق التدليك وهي تصيب من يجلس كثيرا او يقف كثيرا. 3 من الممكن للمديرين تنفيذ واجبات الاجتماع مع الأفراد أثناء المشي.. وذلك يحقق الهدفين: الرياضة ومناقشة الموضوع المطلوب. كما انه يقدم أسلوبا لأداء العمل بنفسية أفضل. وختاما ارجو الاطلاع على الأوضاع التي تقدمها الصور المرفقة بهذا الموضوع فهي تضمن منفعة مهمة جدا للموظف أثناء وجوده في العمل. -- محمد أحمد الشناوي عضو الاتحادين الدولي والسعودي للطب الرياضي رفع الجذع يقوي عضلات الظهر ثني الركبة اليمنى يفيد أسفل الظهر