أكد مدير الإدارة العامة للتعليم بالاحساء الأستاذ حمد بن محمد العيسى إلى أن بوصلة المسئولين والعاملين في التعليم بالمملكة تتجه إلى هدف استراتيجي واحد وهو الرفع من مستوى نواتج التعلم واصفاً النواتج بأنها تمثل خلاصة التعليم لدينا، داعياً قادة التعليم في مكاتب التعليم ومديري ومديرات المدارس إلى العناية والاهتمام بتحصيل الطلاب، مشيراً إلى أن معالي وزير التعليم يؤكد دوماً على أن أي منشط أو أي جهد يبذل لا ينعكس على نواتج التعلم هو بمثابة هدر وضياع للوقت، معيداً التأكيد على أن يكون العناية بتحصيل الطلاب تمثل أولى أولويات قيادات التعليم. وأضاف الاستاذ حمد خلال الحفل الذي أقامه تعليم الاحساء اليوم الاربعاء لتكريم المدارس الحكومية المتميزة في نواتج التعلم في الاختبارات الوطنية للعام 1445 ه على مستوى المملكة والتي بلغ عددها 34 مدرسة ( بنين – بنات) بحضور المساعد للشؤون التعليمية د.عبدالرحمن الفلاح، أضاف بأن وزارة التعليم متجهة نحو تمكين ودعم المدرسة لتتحول إلى مدرسة مستقلة بذاتها، مستدركاً بأن الوصول إلى هذه المرحلة يحتاج إلى خطوات عبر تطبيق النموذج الاشرافي الجديد الذي يعد داعماً للمدارس والذي سيبدأ تطبيقه مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وأعرب عن تطلعه في أن ترتفع في العام المقبل نسبة مدارس الاحساء المتميزة في الاختبارات الوطنية ، لافتاً إلى أن مدارس وقادة التعليم في الاحساء ينافسون دوماً على المقدمة على مستوى الطلاب والمعلمين والعاملين في الميدان. بدوره بين مدير إدارة تقويم الأداء المعرفي والمهاري خالد بن مطلق العتيبي تمكين المدرسة يتمثل في إتاحة الفرصة للمدرسة لأن تمارس أدوارها الإدارية والفنية والتقويمية على كافة العمليات التي تقوم فيها التربوية والتعليمية وتتحمل مسئوليتها بدايةً من الطالب، مشيراً إلى أن تمكين المدرسة يتمثل في تمكين المتعلمين، مضيفاً بأن المدرسة ستملك قراراها في التخطيط، كما أنها تملك أدوات التنفيذ من خلال طاقم المعلمين، كما أنها تمتلك الفرق الداعمة من داخلها المتمثل في فرق التميز والتحصيل الدراسي واللجنة الإدارية لإعادة صياغة العمليات وفق احتياجاتها وإمكاناتها، مبيناً بأن اختلاف بيئات المدارس يخلق فارقاً في نوعية حلول المشاكل بين مدرسة وأخرى. وتابع: التقويم الذاتي والخارجي الذي طبقته وزارة التعليم كان له أربع مجالات: القيادة المدرسية، وعمليات التعليم والتعلم، وبيئة التعليم، ونواتج التعلم). ونبه إلى أن نواتج التعلم يمثل الجانب الأهم الذي يشكل 40% من عمليات العناصر الأربعة والذي تحرص الوزارة تكريم المدارس المتميز في ارتفاع نواتج التعلم، لافتاً النظر إلى أن انخفاض تأثير بقية العناصر الأخرى على نواتج التعلم في المدرسة هو أمر يدفع لجنة التحسين في المدارس إلى إجراء جملة من عمليات التحسين المستمر لتنعكس على النواتج. نبني مجتمعات التعلم المهنية في تبادل الخبرات بين المدارس، معرباً عن تطلعه في أن تقوم المدارس التي حققت نتائج منخفضة في نواتج التعلم للتواصل مع المدارس الفائزة في نواتج التعلم للوصول إلى كيفية صناعة المنجز والمتمثل في رفع مستوى النواتج، معرباً كذلك عن ثقته في تقديم المدارس الفائزة ما لديها من خبرات كافية وأن تمد يد العون لتلك المدارس التي تحتاج إلى مساعدة في كيفية الوصول لتحقيق المنجز، وختم حديثه بالقول: عندما ننجح فإننا ننجح جميعاً وهذا هو الأصل، وعندما ننجح جميعاً فإن المتميزون سيزدادون تميزاً، والذي في مستوى جيد سيصعدون إلى مستوى أعلى وصولاً إلى بناء مجتمع كامل وكلاً يأخذ بيد الآخر حتى تصبح مدارسنا في أحسن صورة في نواتج التعلم لمهارات أبنائنا وبناتنا لتحقيق طموحاتهم ليستثمرو ما تعلموه في حياتهم، وليساهموا في بناء وطنهم. وفي ختام الحفل كرم مدير التعليم المدارس الفائزة والتقطت الصور التذكارية.