قالت شركة نفط الشمال ان العراق يعد لاول عملية كبرى لتطوير حقول نفط في شمال البلاد بمشاركة دولية رغم أعمال التخريب التي تستهدف شبكة خطوط الانابيب. وقال مناع العبيدي نائب مدير شركة نفط الشمال ان خطة انتاج 160 الف برميل يوميا من حقل حمرين الذي يبعد 180 كيلومترا شمالي بغداد تشمل حفر آبار اضافة الى الابار التسع الموجودة وان مناقصة طرحت لاقامة بنية تحتية لانتاج الغاز المصاحب. وقال العبيدي ان تطوير حقل حمرين يمثل بداية عمليات تطوير حقول نفط الشمال بعد الحرب. واشار الى ان وزارة النفط ستحفر آبارا وان الدعوة وجهت الى شركات دولية للمساعدة في اقامة البنية التحتية المتبقية. وقال ان موعد بدء الإنتاج يتوقف على رد الشركات والموعد الذي يمكنها فيه استكمال اعمالها. وقال المسؤول ان انتاج حقل حمرين سيوجه الى المصافي المحلية ويتم ربطه بخط انابيب الشمال الممتد من كركوك الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وطرحت شركة نفط الشمال مناقصات لبناء اربع محطات لفصل الغاز ولعمليات نقل الغاز واقامة البنية التحتية اللازمة في حقل حمرين لانتاج 60 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز. وحقل حمرين منفصل عن حقل كركوك شرقا الذي يضم احتياطيات تزيد على 10 مليارات برميل. ووفقا للخطة سينتج حقل حمرين بداية 100 الف برميل يوميا من النفط الخام الجاف و60 الف برميل يوميا من النفط الرطب. وفي وقت سابق هذا الشهر طرحت شركة نفط الشمال مناقصات لبناء ثلاث محطات لفصل الغاز في كركوك. ويحترق الغاز المصاحب لانتاج النفط لعدم وجود منشآت المعالجة اللازمة. وطرحت وزارة النفط مناقصة لبناء خمس محطات لفصل الغاز لانتاج 14 مليون قدم مكعبة من حقل الزبير في الجنوب. وزاد الانتاج من حقول نفط الجنوب الى مليوني برميل يوميا مقتربا من مستوى انتاج ما قبل الحرب. غير ان حقل كركوك ينتج حوالي 300 الف برميل يوميا بما يقل كثيرا عن مستوى انتاجه قبل الحرب مع استمرار اغلاق خط انابيب التصدير. وقال ابراهيم بحر العلوم وزير النفط العراقي انه تم تجنيد آلاف العراقيين لحماية البنية التحتية النفطية وان السلطات تحرز تقدما في كسب تأييد القبائل الشمالية وهو امر ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقال بحر العلوم ان شبكة حقول النفط الشمالية تعرضت لما يصل الى 85 عملية تخريب خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، لكن بغداد ما زالت تأمل في استئناف التصدير عبر خط الأنابيب في أوائل العام القادم. خزان بمياه الخليج ومن جانبها، وقعت هيئة تسويق النفط العراقية (سومو) اتفاقا مع الشركة العربية البحرية لنقل البترول لتزويد العراق بخزانات عائمة بالخليج لتخزين احتياجات العراق من الغاز الطبيعي المسال، وذلك لمواجهة عجز إمدادات الغاز الطبيعي بالبلاد. ويتعلق الاتفاق المذكور بخزان ضخم تمتلكه الشركة العربية وتصل سعته إلى 42 ألف طن، حيث يستخدم هذا الخزان العملاق كمركز تجميع رئيسي للغاز الطبيعي المسال ونقله عبر سفن أصغر إلى ميناء خور الزبير. وتجدر الإشارة إلى أن هيئة تسويق النفط العراقية كانت تسدد ثمن هذه المنتجات بالنفط الخام في صورة مقايضة، إلا أنها بدأت مؤخرا السداد النقدي بعد أن توافرت لها موارد مالية من خلال حصتها في عائدات النفط الذي تبيعه سلطة التحالف المؤقتة. ويذكر ان (سومو) قد توصلت مع شركة المجموعة البترولية المستقلة إلى اتفاق نهائي شامل ومباشر، حول تسوية المبالغ التي تطالب بها شركة (سومو) عن صفقات النفط التي تمت خلال يوليو وأغسطس من العام 1990. ويشار إلى أن المجموعة البترولية قدمت مؤخرا اتفاقية التسوية لمحكمة الاستئناف في الكويت، والتي تنظر في الدعوى المرفوعة من بنك الكويت الوطني ضد شركة المجموعة البترولية المستقلة حول خطابات الاعتماد بشأن هذه الصفقات. وكان النظر في الدعوى قد تأجل لشهر فبراير من العام 2004م، حيث لم تصدر محكمة الاستئناف حكمها في هذه الدعوى حتى الآن.