بغداد - رويترز – وقعت وزارة النفط العراقية اتفاقاً نهائياً مع «مؤسسة النفط البحري الوطنية الصينية» (سنوك) و «مؤسسة البترول التركية» (تباو)، لتطوير مجمع حقل نفط ميسان الذي تبلغ احتياطاته 2.5 بليون برميل. وأعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني، بعد التوقيع، ان «تطوير مثل تلك الحقول يتطلب استثمار بلايين الدولارات». يذكر ان شركة «سينوكيم» الصينية تحالفت في البداية مع شركة «سنوك»، في عرض غير ناجح على حقول ميسان الثلاثة خلال المناقصة العراقية الأولى العام الماضي، لكن انسحبت عندما قررت «سنوك» إعادة النظر، وقبول رسم عرضته الحكومة العراقية يبلغ 2.30 دولار عن كل برميل نفط إضافي يُنتج، ودخلت معها «تباو» في المشروع. وحددت الشركتان مستوى مستهدفاً لإنتاج الحقول عند 450 ألف برميل يومياً بعد 6 سنوات. وقال مسؤولون إن حصة «سنوك» تبلغ 85 في المئة في الشركات الأجنبية، تحت مظلة المشروع، في حين ستحوز «تباو» على 15 في المئة، وستملك شركة نفط وطنية عراقية حصة 25 في المئة في الشراكة الإجمالية. كذلك أعلن الشهرستاني ان وزارته تدرس دعوة الشركات الأجنبية إلى تطوير حقول النفط في منطقة الفرات الأوسط. ولم تصل أي عروض لمجموعة حقول النفط الثلاثة عندما طرحها العراق ضمن جولة المناقصات الثانية، خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وفي ما يتعلق بأسعار النفط في الأسواق العالمية، رأى الوزير ان هناك توازناً بين العرض والطلب، لذلك لا حاجة لدعوة «أوبك» الى اجتماع لبحث مستويات الإنتاج. وعزا اضطرابات أسعار النفط إلى أزمة ديون اليونان، وحال الاقتصاد العالمي، مشيراً كذلك إلى أثر المخزون الكبير، متوقعاً انتعاش الأسعار بعد بلوغها حالياً أدنى مستوى منذ أكثر من 3 أشهر. يشار إلى ان الاتفاق الموقع أمس، هو الحادي عشر ضمن سلسلة من الاتفاقات الموقعة منذ العام الماضي، مع شركات نفط عالمية لتطوير احتياطات النفط الهائلة ما قد يضع العراق في المركز الثاني ضمن أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم. وفي حال نجاح كل الاتفاقات، قد يبلغ إنتاج النفط الخام العراقي 12 مليون برميل يومياً في غضون 6 إلى 7 سنوات، ليقترب بذلك من السعودية أكبر بلد منتج للنفط في العالم. إلى ذلك، قال رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو) فلاح العامري، ان أرقام الصادرات جيدة، وتتوقع وزارة النفط العراقية أن يفوق متوسط صادرات النفط الخام خلال الشهر الجاري ال 1.9 مليون برميل يومياً. ويذكر ان صادرات العراق النفطية انخفضت قليلا خلال نيسان (أبريل) الماضي إلى 1.767 مليون برميل يومياً من 1.79 مليون برميل خلال الشهر السابق، نتيجة سوء الأحوال الجوية في ميناء البصرة، وهو الميناء الرئيس لتصدير النفط، وتوقف الصادرات عبر خط أنابيب من كركوك إلى ميناء جيهان التركي فترة وجيزة، إثر تعرض الأنبوب لهجوم.