يعيش إقليم شياباس بجنوب المكسيك صراعا متقطعا مع ثوار زاباتيستا ومناصرين لهم مع حكومات محلية بمدن كثيرة بالولاية التي تتأجج فيها خلافات سياسية ودينية. ولكن يبقى الصراع محدودا بعد أن قام 13 مليون شخص من هنود المكسيك في أول يناير1994 بانتفاضة كبرى حملت الحكومة الفدرالية على الاعتراف بحقوقهم. وقال ثائر ملثم من أوفنتيس بالإقليم للصحفيين في كوخه: بفضل الانتفاضة يدرك الرجال والنساء والأطفال حقيقة أوضاعنا وكيف نعيش وماذا نعاني. ويقول مايكل تشامبرلين الناشط بحركة كابيس لحقوق الهنود: إن القضية ليست بيتا أو مدرسة أو عيادة. لكن الوصول إلى مستوى صنع القرار في التعليم والصحة والتنمية وهي أساسا شروط سياسية. ويطالب الثوار ومن بينهم قادة من نساء الهنود بمزيد من المساواة والحقوق. والتحدي الأكبر الذي يواجه الثوار الآن هو أن يثبتوا إمكانية نجاح منحهم حكما ذاتيا لاسيما أن هنودا في مناطق أخرى يطرحون نفس الأفكار