اعلن رئيس الحزب الصيني الرابطة الماليزية الصينية ورئيس حزب جيريكان وهو حزب صيني آخر انهما بصدد الاعلان عن خطة للاندماج بين الحزبين، وأكدا ان الخطة ليست مجرد دعاية سياسية من اجل الانتخابات القادمة ولكنها خطوة اصيلة من اجل توحيد الصينيين والعمل لصيانة حقوقهم بصورة افضل. وتعتبر الرابطة الماليزية الصينية وحزب جيريكان من بين اكبر الاحزاب الموالية للحكومة الا ان خلافات وقعت بينهما في بعض الاوقات جراء التنافس على اصوات الصينيين الذين يمثلون نحو ثلث سكان ماليزيا البالغ مجموعهم 25 مليون نسمة. وقال الحزبان ان الخطة تهدف الى اندماج خلال فترة من الوقت يتم الترتيب فيها بهدوء ودون اتخاذ اي اجراءات مستعجلة وانه ليس موجه ضد حزب /امنو/ او ضد عرقية الملايو وانما يهدف الى تقوية الجبهة الحاكمة. غير انهما اشارا الى ان الاندماج سيوفر فرصة اكبر للصينيين من اجل معارضة خطط الحزب الاسلامي الماليزي /باس/ من اجل تحويل ماليزيا الى دولة اسلامية. يذكر ان الكثير من الزعماء الصينيون الماليزيين قد حذروا في الفترة السابقة من المخاطر التي يواجهها الصينيين خصوصا حين اثبتت الاحصاءات ان نسبة المواليد من الصينيين في انخفاض في الوقت الذي يزيد فيه عدد المواليد من الملايويين. وحذر قادة حزب العمل الصيني المعارض من ان الدولة الاسلامية في ماليزيا قادمة لا محالة حينما يصبح الملايو اغلبية كاسحة في البلاد بينما يتراجع غير المسلمين الى اقليات غير موثرة وبسيطة العدد. واكدوا في هذا الخصوص خطط الحزب الاسلامي التي يعمل فيها بهدوء في المناطق التي فيها اغلبية ملايوية دون الالتفات الى محاولة جذب اصوات غير المسلمين ودون اتخاذ خطط متطرفة تحرمه من الشرعية التي يعمل من خلالها وذلك لثقته بان الملايويين هم اصحاب المستقبل السياسي الوحيد في ماليزيا. ويبدو ان الصينيين يشعرون بالتهديد بشكل ما من قبل الملايويين او على الارجح يريدون ايصال صوتهم الى عبدالله بدوي خصوصا بعد حالة الضعف والانقسامات التي طالت كل الاحزاب الصينية في الفترة الماضية مما يدعوهم لعمل قوي يثبتون فيه وجودهم خصوصا ان القيادة الجديدة لحزب /امنو/ لم تتضح معالمها بعد ومازالت تنتظر الانتخابات القادمة حتى تثبت وجودها. يشار الى ان رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي ساند اندماج الحزبين الصينيين الاعضاء في حكومته وقال مسؤولون امس الاول ان هذا الاجراء قد يعزز المساندة للائتلاف الحاكم قبل الانتخابات المقرر ان تجرى العام المقبل. وفي المقابل قامت كل الجمعيات والاحزاب الصينية الموالية للحكومة بالاحتفاء برئيس الوزراء عبدالله بدوي في حفل عشاء ضخم حضره 20 الفا من الصينيين الماليزيين ونظمته خمسة من احزاب التحالف الحاكم وما يزيد على 30 جمعية طوعية صينية0وابدى عبدالله ارتياحه الشديد لهذا الاحتفال واكد للجمهور انه لن يتهاون في جعل ماليزيا وطنا للجميع في مساواة تامة وقال هذا الوطن ليس لمجموعة عرقية واحدة ونحن نريد التقدم والتطور دون ان نترك اي مجموعة عرقية خلفنا.