حث رئيس الوزراء الماليزي الاقلية العرقية الصينية الثرية نسبيا أمس السبت على مساعدة العناصر الضعيفة في المجتمع في اشارة فيما يبدو إلى الاقلية العرقية الفقيرة من الملايو. وقال عبد الله أحمد بدوي في اجتماع لرابطة الصينيين في ماليزيا وهم شريك رئيسي في الائتلاف الحاكم بعد انتقادات في الاونة الاخيرة فيما بين الصينيين لبعض السياسات الاقتصادية المؤيدة للملايو «يجب ان نبني قوة تصبح فيها كل الاجناس قوية.» وأمضى الائتلاف المتعدد الاجناس في المستعمرة البريطانية سابقا الذي يتولى الحكم منذ الاستقلال في عام 1957 نحو 35 عاما في محاولة لرفع مستوى المعيشة للاقلية الملايو التي تشكل نصف السكان لكنها تمتلك خمس الثروة فقط. ويشكل الصينيون الذين جاء اجدادهم إلى ماليزيا كتجار أو عمال مناجم منذ قرون ربع تعداد السكان لكنهم يمتلكون 40 في المئة من الثروة. وفي عام 1969 عندما زادت الفجوة تفجرت توترات عرقية قتل فيها نحو 200 شخص. وفي العام التالي على وقوع الاضطرابات قدم الائتلاف خطة عمل تعطي عقود الدولة وحصص التعليم للملايو لكنها فشلت في تضييق الفجوة مما ادى إلى انتقادات جديدة من الاقلية الصينية. وفي عام 2000 تخلت ماليزيا عن اعادة توزيع الثروة باعتبارها العامل الرئيسي في السياسة الاقتصادية لصالح معدل نمو اسرع للاقتصاد ككل.