قال مسؤولون كنديون ان السلطات تنظر في اداء جهاز المخابرات لتعرف ما اذا كان قد لعب دورا في قضية كندي من اصل عربي رحله ضباط امريكيون الى سوريا العام الماضي، حيث اعتقل ضباط امريكيون ماهر عرعر وهو فني كمبيوتر عمره 33 عاما في سبتمبر عام 2002 وهو يستقل طائرة من نيويورك ورحلوه الى سوريا حيث قال انه تعرض للتعذيب مرارا خلال عام قضاه في السجن هناك. ورفض محامو عرعر على الفور انباء التحقيق وكرروا مطالبتهم باجراء تحقيق علني في الطريقة التي عومل بها موكلهم، الا ان واشنطن تؤكد ان سبب ترحيلها عرعر للاشتباه في انتمائه الى تنظيم القاعدة وانها تحركت بناء على ادلة قدمتها السلطات الكندية. وبالرغم من الضغوط المتنامية التي تتعرض لها اوتاوا لاجراء تحقيق علني لكنها ترفض هذه الخطوة حتى الان وتجري تحقيقا منفصلا في اداء الشرطة. وينظر التحقيق الذي اعلن عنه امس الاول في امكانية تورط جهاز المخابرات الامنية الكندية في القضية، حيث اكد وزير الخارجية الكندي بيل جراهام ان نظيره الامريكي كولين باول ابلغه ان الشرطة الكندية وجهاز المخابرات قدما معلومات عن عرعر الى واشنطن. يشار الى ان هذه القضية تشكل تحديا لرئيس الوزراء الكندي الجديد بول مارتن الذي يسعى لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ويشرف على التحقيق لجنة مراجعة المخابرات الامنية وهي جهة مستقلة تقدم تقريرها للبرلمان، حيث قالت بوليه جوتيه رئيسة اللجنة في بيان: البرلمان وشعب كندا يجب ان تكون لديهما الثقة في ان المخابرات تعمل في اطار القانون وتحترم حقوق الكنديين وهذا التحقيق سيكشف ما اذا كان هذا هو الحال في قضية عرعر. واضافت ان التحقيق سيركز على علاقة المخابرات الكندية ومخابرات الدول الاخرى. وكان رئيس الوزراء الكندي الجديد قد انتقد الشهر الماضي واشنطن لاسلوبها غير المقبول في ترحيل عرعر الى سوريا وصرح بأنه سيطالب السلطات الامريكية باحترام جوازات السفر الكندية. ومن المقرر ان يناقش مارتن القضية مع الرئيس الامريكي جورج بوش الشهر القادم.