وصف سفير الولاياتالمتحدة لدى المانيا دانييل كواتس القرار الذي اصدره القضاء الالماني لاطلاق سراح شريك مفترض في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بانه قرار غير مفهوم، حيث قال في مقابلة مع صحيفة مايركيش اديرزيتونغ الاقليمية نشرتها امس ان قرار محكمة هامبورغ (شمال) باطلاق سراح المغربي عبد الغني مزودي الذي كان يحاكم منذ اربعة اشهر امام هذه المحكمة بتهمة التواطؤ في القتل والانتساب الى منظمة ارهابية هو قرار غير مفهوم. واضاف: ان الولاياتالمتحدة مستعدة كي ترسل الى حلفائها في الحرب على الارهاب جميع المعلومات المهمة ولكن هذا لا يعني ان واشنطن مستعدة كي ترسل لهم شركاء مفترضين معتقلين في الولاياتالمتحدة للادلاء بشهاداتهم وبالتأكيد لا، اذا كنا نعتقد ان شخصا ما ليس بامكانه ان يشهد الا من اجل تبرئة متهم، في اشارة الى اليمني رمزي بن الشيبة المنسق المفترض للاعتداءات والمعتقل في الولاياتالمتحدة والذي تعتبره المحكمة الفيدرالية الالمانية انه من ادلى بالشهادة التي ارتكزت عليها كي تطلق سراح مزودي في 11 ديسمبر بعد اعتقال مؤقت دام 21 شهرا. وكانت محكمة هامبورغ طلبت من الولاياتالمتحدة استجواب بن الشيبة ولكن السلطات القضائية الاميركية رفضت الطلب. وفي وثيقة سلمتها الشرطة الفدرالية الالمانية الى المحكمة يؤكد مخبر لم يكشف عن اسمه ان المتهم المزودي لم يشارك في الاعداد لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر التي اوقعت اكثر من ثلاثة آلاف قتيل. وبعد الكشف عن وثيقة الشرطة الفدرالية الالمانية التي لا تقدم اي معلومات حول المخبر ولا حول مصدر معلوماته، قدم الدفاع على الفور طلب اخلاء سبيل للمزودي حصل عليه، حيث تؤكد هذه الوثيقة المؤلفة من صفحتين وسلمتها الشرطة الجنائية الفدرالية الالمانية الى المحكمة في هامبورغ ان هذا المخبر اعلن في نوفمبر الماضي ان خلية هامبورغ التي كانت بمثابة قاعدة خلفية لاعتداءات سبتمبر، كانت تتألف من اربعة اشخاص فقط ليس بينهم المزودي.