حذر مفتي عام المملكة / سماحة الشيخ عبد العزيز بن محمد ال الشيخ من الاساليب التي يتبعها بعض الناس من جعل اعراض الاخرين موضوعا للتسلية يتفكهون بها ويقدحون في العلماء وينتقصون من مكانتهم وقال: إن مثل هؤلاء المعتدين على الاعراض كمثل المنافقين. جاء ذلك في اجابته (يحفظه الله) عن سؤال: بماذا تنصحون الشباب الذين يتهمون العلماء ويتحدثون في اعراضهم؟ فقال: اولا: ينبغي للمسلم ان يحب في الله ويبغض في الله ويوالي في الله ويعادي في الله كما ينبغي للمؤمن أن يتقي الله فيما يقول ولا يجعل اعراض الناس تسلية يتفكه بها ولا يصغي لمن يقدح في العلماء فالله يقول:( يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم( يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الايمان الى قلبه , لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عورتهم , فإن من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته , ومن تتبع عوراتهم يفضحه ولو في جوف رحله) ونظر ابن عمر رضي الله عنهما يوما الى البيت أو الى الكعبة فقال: ( ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك) . أخرجه الترمذي في سننه وقال: حديث حسن غريب وأخرجه الامام احمد في مسنده، وفي الحديث (من عير اخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ) قال أحمد: من ذنب قد تاب منه اخرجه الترمذي في سننه وقال: حديث حسن غريب وفيه ايضا :( لا تظهر الشماتة لأخيك , فيرحمه الله ويبتليك) أخرجه الترمذي في سننه وقال: حديث حسن غريب . فينبغي على المسلم أن يتقي الله ولا ينسب الى الناس ما لا يقولون , ولا يتهمهم , ولا يقدح في اعراضهم , وعليه أن يحمي نفسه , لأنه اذا قدح في اعراضهم فقد اهدى لهم رأس ماله وهو حسناته , وهي اعظم من كل شيء. ومن أعظم ما يوقع الناس في ذلك ما يسمى (بالانترنت) وهي وسيلة لا يعلم الكاتب ولا المتكلم فيها على الحقيقة في الغالب ففيها ساحات فيها من الشتام والسباب وقذف المسلمين ورميهم بما هو براء منه ما لا يخفي , لأن اولئك لا يستحون , ولا يخافون الله , فينطلقون ويكتبون ويقولون ما لا علم لهم به, ويتحملون الأوزار والآثام.