تستضيف المملكة المؤتمر العالمي حول ادارة وحماية الحبارى المزمع عقده بمدينة الرياض في شهر مارس 2004م القادم بهدف الى الخروج بتوصيات عملية للمحافظة على الحبارى وذلك بمشاركة العديد من العلماء وممثلي الجهات المعنية في جميع مناطق انتشار طيور الحباري. ويتضمن برنامج المؤتمر جلسة افتتاحية حول المفاهيم العامة للاكثار في الاسر بغرض المحافظة على النوع والاستخدام المستدام لحماية المجموعات البرية, ومناقشة الوضع الراهن في شمال افريقيا والشرق الاوسط وافريقيا, وسبل الاكثار واعادة التوطين, وجلسة حول الانجازات في مجال المحافظة على الحبارى من خلال برامج الاكثار والاطلاق, ومائدة مستديرة حول تقنيات الاكثار في الاسر, وجلسة مفتوحة حول التطورات الاقتصادية والاجتماعية تتضمن مناقشة تشريعات ونظم صيد الحبارى وتشجيع الالتزام بالقوانين واستعادة المجموعات والمحافظة على البيئات الطبيعية, كما يشمل برنامج الافتتاح فيلما توثيقيا عن الانجازات التي حققتها مراكز الطائف وميسور بالمملكة المغربية والمركز الوطني لبحوث الطيور في الامارات. ويعتبر المؤتمر العالمي الثاني لبيولوجية الحبارى وجهود المحافظة عليها فرصة للالتقاء وبحث الخطوات العملية لتنسيق وتكثيف الجهود لحماية طيور الحبارى بمشاركة عدد كبير من المختصين والمؤسسات الوطنية في دول مناطق تكاثر وانتشار الحبارى مثل كازاخستان وباكستان وشبه الجزيرة العربية (الامارات, السعودية, عمان, البحرين, قطر, الكويت) وايران والهند وقيرفستان ومنغوليا والصين والمغرب واذربيجان وجزر الكناري وافغانستان والجزائر وليبيا ولبنان والاردن والدول الاوروبية (فرنسا, بريطانيا, المانيا, هولندا) والمنظمات العالمية في مجال المحافظة على الطبيعة (اتفاقية الانواع المهاجرة (CMS), والاتحاد العالمي لصون الطبيعية (lucn), والصندوق العالمي للطبيعة (wwf) والمنظمة العالمية لحماية الطيور وغيرها). وكانت اللجنة التنظيمية قد اقرت في اجتماعها الاول بالرياض في مارس 2002م الاطر العامة لتنظيم المؤتمر التي تتلخص في التأكيد على ان مجموعات الحبارى البرية تتعرض لخطر الانقراض في جميع مناطق انتشارها نسبة لزيادة النهب وتدهور البيئات, وعلى اهمية الصين وغيرها من مناطق تكاثر الحبارى في دول اواسط آسيا (كازاخستان وتركمانستان وطاجكستان واوزبكستان). جدير بالذكر ان المملكة تترأس مجموعة الحبارى المنبثقة عن الاتفاقية العالمية للانواع المهاجرة, ومنذ عام 1986م بدأت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها باجراء تجارب على اعادة توطين الحبارى الآسيوية في المركز الوطني لابحاث الحياة الفطرية قرب الطائف, ويقوم المشروع باكثار الحبارى الآسيوية والافريقية في الاسر واطلاقها في مناطق محمية بالمملكة. وقد نجح المركز في تجارب الاكثار بالاسر والاطلاق في محمية محازة الصيد على بعد 180 كيلو مترا شمال شرق مدينة الطائف. وبالاضافة الى ذلك بذلت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها جهودا كبيرة في البحث عن المواقع التي ما تزال تضم بقايا حبارى برية في المملكة, لحماية تلك الطيور والعناية بها, اضافة الى منحها الفرصة الكاملة للتكاثر في بيئتها الطبيعية.