يعتزم بول مارتن فور رئيس وزراء كندا الحادي والعشرين المليونير البالغ من العمر 65 عاما البدء في اصلاحات شاملة مبديا رغبته في وضع برنامج جديد للتغيير والانجاز قبيل انتخابات من المتوقع ان تجرى في مايو القادم. وحل مارتن محل الليبرالي جان كريتيان. وانشأ مارتن الذي تعهدباستعادة حيوية العلاقات مع الولاياتالمتحدة لجنة وزارية جديدة خاصة بالعلاقات الامريكية الكندية وعين سكرتيرا برلمانيا خاصا ليساعد في تسهيل التعاملات مع واشنطن، واعدا باعطاء المشرعين دورا اكثر فاعلية في البرلمان وتقدم ببعض اجراءات يراد بها جعل الحكومة اقل عرضة لانواع من فضائح الانفاق التي طاردت كريتيان في سنته الاخيرة في السلطة، مشيرا الى ضرورة استعادة ثقة الكنديين بأن حكومتهم تنصت اليهم. ومن بين مبادرات مارتن مراجعة كل بنود الانفاق لايجاد مجالات يمكن تخفيض الانفاق فيها لتوفير موارد جديدة حيث من المقرر ان تتم عملية المراجعة بحلول الخريف القادم. وادى مارتن الذي عمل وزيرا للمالية لمدة تسع سنوات قبل ان يقيله كريتيان في يونيو عام 2002 اليمين رسميا في ريدو هول مقر الحاكم العام الذي يمثل رئيسة الدولة الملكة اليزابيث الثانية. وبوصول مارتن الى هذا المنصب ينتهي 13 عاما من الكفاح ليصبح رئيسا للوزراء وحث مارتن مجلس وزرائه الجديد على العمل بجد وان يكون مستعدا لانتخابات بعد الاول من ابريل القادم مباشرة. وتشير استطلاعات الرأي الى ان الليبراليين الذين يعتلون السلطة منذ عقد من الزمن يتقدمون على احزاب المعارضة الاخرى.