حقق بول مارتن وزير المالية الكندي الاسبق الذي يتبنى سياسات مالية محافظة تقدما كبيرا في انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي خلال مطلع الاسبوع في سباق سيحدد فعليا رئيس وزراء كندا القادم. واذا احتفظ مارتن بنفس الهامش الكبير خلال جولات تصويت اخرى فانه من المتوقع ان تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء جان كريتيان ليتقاعد مبكرا قبل فبراير شباط القادم كما يعتزم. وتشير التقارير من معسكر مارتن الى انه فاز بتأييد 382 مقابل اعتراض 25 من مندوبي الحزب اي بنسبة 94 في المائة ممن احصيت اصواتهم مبكرا مساء امس الاول في الانتخابات التي خاضتها ضده وزيرة التراث الاكثر ليبرالية شيلا كوبس. ويشبه الاقتراع موسم الانتخابات التمهيدية الامريكية الا انه يتم عبر ثلاث ليال من الجمعة الى الاحد. ويتعين على المندوبين التصويت لمرشحيهم عندما يجتمعون لتنصيب الزعيم الجديد للحزب الليبرالي رسميا يوم 15 نوفمبر. وبسبب الاغلبية التي يتمتع بها الحزب في البرلمان فان زعيمه سيصبح رئيسا للوزراء في نهاية الامر لكن بعد خروج كريتيان. وكان العديد من الصحف والسياسيين المعارضين وبعض انصار مارتن قد دعوا كريتيان الى عدم الزج بالبلاد في ازمة بوجود زعيمين في وقت واحد ومن المتوقع تصاعد الضغوط في هذا الصدد. وقال جيم مونسون المتحدث باسم رئيس الوزراء الكندي امس: رئيس الوزراء سيبحث قضية موعد تنحيه مع الزعيم الجديد للحزب الليبرالي بعد قليل من المؤتمر العام في نوفمبر.