التستر على أي ارهابي أو التعاطف معه من قبل المواطنين هو عمل غير شريف، ويرقى الى مرتبة الجريمة، بحكم ان التستر على الخطأ هو خطأ جسيم في حد ذاته، وليس هناك مجال للتعاطف مع أي مارق ومفسد، فمجال العطف هنا مرفوض تماما، فمصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، واولئك الجناة حين ارتكاب ما ارتكبوه لم يفرقوا بين مواطن وآخر، فالجميع مستهدفون، الصغير والكبير، الرجل والمرأة، المسلم وغير المسلم، وازاء ذلك فان كل مواطن هو هدف لاولئك القتلة الخارجين عن القانون، وبالتالي فان المشاعر الانسانية مثل الرحمة والشفقة والرأفة مع اولئك الجناة لايجوز استخدامها بأي شكل من الاشكال، فالمصلحة الوطنية فوق كل تلك المشاعر، وأمن الوطن يتوجب الحفاظ عليه من قبل كل مواطن، ولابد من تعاضد الجميع وتكاتفهم واجماعهم على التبليغ عن اي شخص من اولئك المجرمين الفارين من وجه العدالة، فهم لايريدون الخير لهذا الوطن واهله، بل يريدون قتل الانفس التي حرم الله قتلها الا بالحق، ويريدون ترويع الآمنين، وهدم المنجزات الحضارية لهذه الدولة، ويريدون الافساد في الارض واشاعة الدمار والخراب فيها، ولهذا لابد من التعامل بحزم وحسم مع اولئك الجناة والتبليغ عنهم فور العثور على اي شخص منهم لتتمكن السلطات الامنية المختصة من القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم.