الحوار مع القتلة والمجرمين امر لا مبرر له على الاطلاق، ولن ترضخ المملكة لاملاءات الارهابيين وتوجهاتهم المتطرفة الخارجة عن العقل والدين والاعراف وكافة المثل والقيم الانسانية والاخلاقية المتعارف عليها بين الامم والشعوب. فالقتل وهدم المنشآت وترويع الآمنين وافساد الارض وخريبها بغرض تمرير افكار منحرفة خارجة عن اي اصل وعرف ومنطق لاتمثل الا اساليب الموتورين والجبناء والضعفاء والحاقدين على الاسلام والمسلمين المليئة قلوبهم بأمراض لن تداوى بأي حوار عقيم مع اولئك السفاحين المجرمين الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم، فليس من المنطق في شيء ان تتحول حقوق الابرياء الذين وقعوا بين براثن تلك الطغمة الفاسدة عربونا لحوار غير مجد مع فئات ضالة امتهنت القتل كمركب سهل لاشاعة افكارها وافكار رموزها السابحة في مستنقعات الجريمة وأوحال الشر، وليس من سبيل سوي لقطع دابر اولئك الارهابيين الا الضرب بقبضة من حديد على مخططاتهم واساليبهم وافكارهم لتبقى هذه الدولة المنيعة آمنة ومستقرة منذ تاريخ توحيدها على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز وحتى اليوم، فمن غير الجائز عقد هدنة او تسوية او مصالحة مع زمرة من القتلة والسفاحين الساعين لزعزعة امن هذا الوطن وتخريبه وافساده، ومن غير الجائز التسامح مع تلك الفئات في مواطن لا يجوز فيها التسامح او الصفح او التهاون، بل لابد من تطبيق عدالة الاسلام وحكمه القاطع وقوله الفصل فيما اقترفته ايادي اولئك الجناة من جرائم فظيعة بحق هذا الوطن ومواطنيه والمقيمين على تراب اراضيه الطاهرة الآمنة.