لا أدري ما السبب في تردد أصحاب المال والتجارة في استثمار جزء يسير من أموالهم فيما يعود بالخير والنفع، أولاً في زيادة الأرباح، بالنسبة لهم، وثانيا في تقديم خدمات إنسانية لسكان المدن والمحافظات التي يقيمون فيها هم وعوائلهم وأقرباؤهم وأصدقاؤهم وأبناء البلد ورجاله من الأهالي والمقيمين وأنا هنا بصدد الحديث عن محافظة مليئة بالسكان والمصانع والشركات الكبرى والمؤسسات الضخمة في القطاعين العام والخاص، وهذه المحافظة هي محافظة بقيق العامرة بالأهالي والأيدي العاملة، ويكفي ذكر العاملين والموظفين في شركات (أرامكو السعودية) و (سكيكو) و(الاتصالات ) ناهيك عن المنطقة الصناعية والشركات والمؤسسات المساندة للشركات الكبرى . والمدينة الأخرى والتي قد لا تختلف بالشيء الكثير عن محافظة بقيق، هي مدينة العيون والقرى والهجر التابعة لها، فقرب بعض منشآت (ارامكو السعودية) وشركة الاسمنت السعودية والمدينة الصناعية بالأحساء، والتمدد العمراني والسكاني، يكفي لتبرير ما أنا في صدد ذكره وبين متناول يدي، في إقامتهما وإنشائهما وباتباع الطرق والأساليب الحديثة في مجالات البناء والتجهيز والإمداد والتقنية . الاستثمار الأول ، إنساني واجتماعي ويعود على صاحبه بالخير في دنياه وآخرته، بإذنه سبحانه وتعالى . @ بناء مستشفى خاص ومتكامل، للتنويم، والعيادات الخارجية وبكل التخصصات وكامل الأجهزة والأدوات الطبية، بقيق + العيون . @ بناء صالة للأفراح وإقامة المناسبات الكبرى الخاصة على الطراز الحديث وبكامل المرافق بقيق @ العيون. نعم، قد تكون تغطية تكلفة المشروعين والبدء في جني الأرباح على المدى الطويل، مع ان المؤشرات والدلائل الاقتصادية تؤشر بعكس ذلك، ولكن اقتطاع بعض المال في الاستثمارات الإنسانية والاجتماعية والطبية والعلاجية، وفي مواقع قريبة من الأهالي والمقيمين لا خسارة فيها مطلقاً، فهناك الربح المالي واحتساب الأجر من عند الله، ودعاء الناس بالتوفيق وزيادة الخير والحسنات في ميزان أعمال أصحابها، مضمونة بمشيئة المولى عز وجل، والأهالي في المدينتين ينتظرون من يصرح بتبني إنشاء هذين المرفقين الهامين وفي أسرع وقت ممكن . ونحمد لله أن رجال المال اللهم زدهم خيراً في هذين البلدين كثر، وقادرون إن شاء الله على إنشاء ما يطمح اليه الأهالي منهم في إقامته وسينالون من الجميع كل الدعم والمساندة والتشجيع و هذا الاقتراح يسرى حتى على رجال الاعمال في شتى أنحاء المملكة، فهذان مشروعان ليسا محصورين على رجال أعمال معينين ، فصاحب المال حر في استثمار أمواله في أي موقع أو مدينة او منطقة في مملكتنا الحبيبة. فالدعوة عامة لجميع المستثمرين والراغبين في إقامة مشاريع ناجحة بكل المعايير والمقاييس ، هذا من وجهة نظري، ندعو الله أن يسخر من بين خلقه من يقوم ببناء وتجهيز هذين المشروعين، وأن يوفقه في كل خطوة يخطوها نحو عمل كل ما من شأنه يعود بالنفع والخير على أهله ووطنه. اللهم جنبنا وجنب هذا الوطن العزيز كل كرب ومكروه. والله من وراء القصد.