أوضح عقاريون بالمنطقة الشرقية أن طرح المزادات العلنية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قد أعطى دفعة قوية لسوق العقار، ظهرت معالمها في العديد من الأنشطة العقارية كالبيع والشراء والتأجير . وقال محمد عبد الله آل حافظ ان ما تشهده المنطقة من كثرة المزادات دليل على نجاح الاستثمارات بالشرقية وخصوصاً مع أن السوق قد يأخذ في التشبع خلال الأعوام القادمة . وأكد على أن التخوف موجود لدى ملاك المساهمات قبل البدء في المزاد وأثناء المزاد ويعود ذلك إلى ضعف مبيعات الأراضي أو عدم الشراء من قبل الحضور بالقيمة التي يتم طرحها وهذا مع عموم الملاك والأمر طبيعي حيث أن المالك يرغب في النجاح لتحقيق ما قد يتمناه المساهم أو المؤسس والنجاح يعطي المالك الثقة من قبل المؤسسين والمساهمين في التكاتف معه عند طرح مساهمة جديدة. وشدد على أهمية مراعاة التوقيت بين المزاد والآخر حيث ان السيولة قد تكون موجودة في مزاد وتقل في مزاد آخر وهذا أمر يخوف الجميع سواء في المنطقة الشرقية أو في المناطق الأخرى . وأشار بن حافظ إلى أن المخاوف من فشل بعض المساهمات يطبق على المساهمات التي لم تستوف شروط البناء مثل الزفلتة والإثارة والماء والصرف الصحي، وكلها عوامل فاعلة في عملية الشراء . وقال خالد أحمد السعيد عضو اللجنة العقارية بالشرقية أن سوق العقار جيد في ظل اتمام الصفقات العقارية وطرح المساهمات في مزادات علنية ولكن لابد أن تدرك أهمية الوقت بين المزاد والآخر حتى يمكن إعطاء فرصة في الوصول للأرباح المتوقعة من قبل الملاك . وشدد السعيد على أن يكون هناك تنسيق مسبق بين أصحاب المزادات العلنية ولا أعتقد أنه سبق أن صادف مزاد مزادا آخر سوى مرة واحدة وكان الحظ يخدم المزادين حيث حققا أرباحا جيدة رغم المخاوف المتوقعة في ذلك الوقت . وامتدح السعيد الأسلوب والطراز الجمالي للمساهمات التي تقوم بعض المؤسسات العقارية التي دخلت في السوق حديثاً وقال ان هذا النهج شكل حضاري متقدم . وأكد أن مستقبل المساهمات القادمة جيد شريطة أن يكون هناك تطور في عملية الطرح ونفى أن يكون هناك تشبع في السوق بسبب ارتفاع مستوى الطلب على الأراضي الواقعة غرب الدمام وجنوب الخبر . وأفاد السعيد ان هناك توجهات من قبل مستثمرين نحو مدن الجبيل والأحساء والخفجي وجميعها من المواقع المطلوبة حاضراً ومستقبلا محمد بن حافظ