توقع عقاريون في المنطقة الشرقية أن تواصل أسواق العقار الأداء القوي الذي كانت عليه خلال الأشهر الماضية وأكدوا ان العديد من العوامل ساهمت في ايجاد تعاملات قوية في الأراضي والأسهم لم يشهدها السوق منذ سنوات طويلة. وستساهم الاستثمارات الأجنبية المتوقع دخولها إلى أسواق المنطقة وكذلك التوجه من قبل السياح لها في زيادة نشاط أسواق عقارات المنطقة إلى مستويات أعلى خلال المواسم القادمة. دور المزادات في البداية يؤكد حسن محمد القحطاني أن السوق شهد خلال الأشهر الماضية تعاملات قوية في الأراضي والأسهم العقارية لم يشهد مثلها منذ بداية العام بسبب عودة أموال وطنية كانت تستثمر في الخارج وانخفاض فوائد ودائع البنوك مقارنة بالفوائد التي تحققها المساهمات والتي وصلت خلال الفترة الماضية إلى نحو 25 بالمائة تقريباً. أضاف ان المزادات التي تمت خلال هذا العام ساهمت بشكل كبير في انتعاش الأراضي والأسهم العقارية بعد النجاحات التي حققتها تلك المزادات. ونفى القحطاني وجود فشل لأي مزاد ثم قال ان ارتفاع قيمة الأراضي في المساهمات التي تمت عليها المزادات واصلت ارتفاعها وهناك من قام ببيع أراض بربح جيد بعد انتهاء المزاد كما أن أسعار الأسهم ارتفعت بشكل جيد نتيجة هذه المزادات وأصبحت تداولاتها في السوق بشكل سريع متواصل.وتوقع القحطاني أن يواصل السوق انتعاشه حتى نهاية الموسم الدراسي في ظل وجود مقومات مشجعة للسوق أهمها اتساع رقعة المنطقة الشرقية. وموقعها الذي يربط دول مجلس التعاون الخليجي وقدوم المستثمر الأجنبي الذي سيتجه إلى المنطقة كونها منطقة صناعية وكذلك دخول مستثمرين جدد للسوق من الرياض ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى النهضة السياحية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات واتضحت نتائجها خلال الأعوام الثلاثة الماضية وبالتالي سوف تستثمر هذه النتائج لسنوات قادمة مما ينعكس ايجابياً على سوق العقار. وأشار القحطاني الى أن مقومات نجاح الاستثمار العقاري في المنطقة الشرقية موجودة ومتكاملة إلا أن بطء التوجه من قبل مستثمري المنطقة إلى السوق أدى إلى عدم ارتفاع مستواه ليضاهي سوق منطقتي الرياضوجدة. وأوضح أن الأفكار الجديدة التي دخلت السوق خلال الفترة الماضية ربما يكتب لها الفشل في المستقبل خاصة فيما يتعلق بمساهمات ( الديلوكس) مرجعاً ذلك إلى أن السوق ليس بحاجة لمثل هذه المساهمات في الفترة الحالية بسبب توافر الأراضي وبهذا لا يضطر المستثمرون إلى التوجه إلى تلك المساهمات وترك مساهمات الأراضي التي مازالت لا تحقق أرباحاً جيدة ومرضية للجميع أما المساهمات السكنية إذا جاز التعبير فلن يتم الاستفادة منها في المرحلة الحالية أو المستقبل القريب لأن معظم المواطنين الذين يتعاملون في العقار يبحثون الآن عن منازل واسعة ومستقلة ولا يفكرون في الشقق سواء كانت (ديلوكس) أدي ومثل هذه الأفكار لا شك انها حافظت خلال الفترة الماضية على مستوياتها ثابتة دون زيادة أو نقصان رغم أن العرض يفوق الطلب حالياً وخلال هذه الأيام ويعود ذلك إلى زيادة لمبالغ الخيالية في الإيجارات. فعالية الوسطاء ويشير محمد ياسين أبو خمسين إلى أن الفترة الحالية وكذلك الماضية تعد من الفترات الذهبية التي مرت على سوق العقار في المنطقة الشرقية ولم يمر السوق بمثل هذه التعاملات والتداولات من حيث الكم والكيف وأرجع أبو خمسين أسباب الانتعاش إلى توافر السيولة بعد عودة رؤوس الأموال الوطنية بالإضافة إلى تدني الفوائد في البنوك وسهولة الاستثمار وضمان الربح في العقار مقارنة بمجالات الاستثمار الأخرى وكذاك مساهمة المكاتب العقارية خاصة الوسطاء في جذب سيولة كبيرة للسوق. وأضاف ان حركة المزادات العقارية خلال الفترة الماضية والحالية جيدة في ظل تواجد السيولة الكبيرة التي دخلت السوق في الفترة الماضية والحالية مما ساعدت على نجاح تلك المزادات رغم أن هناك مزادات لم تحقق المكاسب المتوقعة منها بسبب تقارب المزادات بعضها من بعض هذا وسبق وأن أشارنا اليه في محاولة التنسيق بين المزادات ولفترة يعتقد ان تكون المكاسب جيدة ويفضل ان تقوم به اللجنة العقارية في ظل ان معظم اللجنة هم من أصحاب المساهمات في الشرقية. ووصف أبو خمسين حركة الأراضي بأنها جيدة الا ان المؤشرات الحالية تدل على أن الضعف بدأ يدخل عليها بعد انخفاض التداول خلال الأسابيع القادمة كما أن الأرباح التي حققتها الأسهم العقارية في بداية السنة أغرت الكثير من المستثمرين بمختلف فئاتهم بالتوجه إلى سوق الأسهم مما أدى إلى انتعاش حركتها. ويرى أبو خمسين أن السوق اصبح بحاجة إلى زيادة مساهمات (الدبلوكس) التي ظهرت في المنطقة الشرقية وبشكل فعلي منذ سنتين تقريبا بسبب عدم قدرة بعض المواطنين على تملك فلل وعدم رغبتهم في تملك شقق عادية لذلك لابد من تحقيق ذلك كحل وسط امام المستهلكين والنجاح بإذن الله مضمون في ظل النجاحات السابقة لهذا المشروع وأضاف أن الطلب على الأراضي تركز خلال الفترة الماضية خارج النطاق العمراني كغرب الدمام والعزيزية رغم أن الاستثمار في هذه المناطق لا يطمئن كثيرا. وأشار ابو خمسين الى أن توجه السوق خلال الفترة الماضية الى الأراضي والأسهم مما أثر سلبا على حركة البيع والشراء في الفلل والعمائر السكنية التي انخفضت كثيرا بسبب رغبة أهل السوق في الأرباح السريعة التي لا تتحقق الا عن طريق المساهمات. جذب السيولة ويقول عادل المد الله ان السوق حقق خلال الفترة الماضية وتحديدا .. منذ بداية السنة الحالية نتائج جيدة ويتضح ذلك من خلال الأرباح التي فاقت التوقعات فاكثر المتفائلين لم يكن يتوقع النسب التي تحققت خلال الفترة الماضية والحالية. وأضاف ان السوق كان وما زال يحقق أرباحا تتراوح ما بين 15 و 20 بالمائة وارجع المد الله هذه الأرباح الى قناعة أصحاب رؤوس الأموال بجدوى الاستثمار في العقار ومن ثم التوجه القوى الذي حظي به السوق رغم التوقف الذي شهده خلال الأشهر الماضية. ووصف المد الله حركة الأسهم العقارية خلال نفس الفترة بالجيدة وساهمت في ذلك المزادات المتعددة التي تمت بنجاح مؤكدا أن المزادات قلة او كثرة نجاحها لا يؤثر على السوق أبدا. وأكد المد الله أن أي قفزة نوعية يشهدها السوق لا شك ستكون مؤثرة إيجابا عليه .. وهذا كان له دور كبير في جذب سيولة كبيرة للسوق خلال الفترة الماضية والحالية وتوقع المد الله أن يواصل السوق انتعاشه حتى خلال فترة إجازة الصيف رغم الركود الايجابي في تلك الفترة وأوضح المد الله أن صغار المساهمين لم يستفيدوا كثيرا من حركة ونشاط السوق خلال الفترة الماضية التي استفاد منها كبار تجار السوق. وأشار المد الله الى أن السوق به سيولة تدار خلال هذه الأسابيع رغم قرب إجازة الصيف وتوقع من المحتمل أن تكون هناك صفقات عقارية كبيرة ورغم تشبع السوق إلا ان الطلب موجود في طرح الكثير من المساهمات والمزادات. ويعتبر هذا عاملا مشجعا لحركة سوق العقار في المنطقة الشرقية خلال المناطق الأخرى الذي يصادفه الركود خلال الأسابيع ما قبل الصيف. محمد يلغى أبو خمسين _ حسن القحطاني _ عادل المد الله