توقع عقاريون في المنطقة الشرقية أن تواصل أسواق العقار الأداء القوي الذي كانت عليه خلال الاشهر الثلاثة الماضية رغم الركود البسيط الذي يصادف إجازة عيد الاضحى المبارك وانشغال الجميع بأداء مناسك الحج وأكد هؤلاء أن العديد من العوامل ساهمت في إيجاد تعاملات قوية في الأراضي والأسهم لم يشهدها السوق منذ فترة طويلة وتوقع هؤلاء أن تساهم الاستثمارات الأجنبية المتوقع دخولها إلى أسواق المنطقة وكذلك التوجه من قبل السياح لها في زيادة نشاط أسواق عقارات المنطقة إلى مستويات اعلى خلال الأشهر القادمة. (دور المزادات) يؤكد حسن محمد القحطاني عضو اللجنة العقارية ومدير عام مكتب القصيم العقاري أن السوق شهد خلال الاشهر الثلاثة الماضية تعاملات قوية في الأراضي والأسهم العقارية لم يشهد مثلها منذ فترة طويلة ويعود ذلك إلى عودة أموال وطنية كانت تستثمر في الخارج وانخفاض فوائد ودائع البنوك والأرباح التي تحققها المساهمات التي وصلت خلال الفترة الماضية إلى نحو 25 بالمائة. وأضاف أن المزادات التي تمت خلال النصف الأول ساهمت بشكل كبير في انتعاش الأراضي والأسهم العقارية بعد النجاحات التي حققتها تلك المزادات العقارية ونفى القحطاني وجود فشل لأي مزاد تم وأشار إلى أن ارتفاع قيمة الأراضي في المساحات التي تمت عليها المزادات واصلت ارتفاعها وهناك من قام ببيع أراض بأرباح جيدة بعد المزادات كما ان أسعار الأسهم ارتفعت بشكل جيد نتيجة هذه المزادات وأصبحت تداولاتها في السوق بشكل سريع ومتواصل. ويتوقع القحطاني أن يواصل السوق انتعاشه خلال إجازة العيد وما بعد العيد في ظل وجود مقومات مشجعة للسوق أهمها اتساع رقعة المنطقة الشرقية وموقعها الذي يربط دول مجلس التعاون الخليجي وقدوم المستثمر إلى سوق المنطقة كونها منطقة صناعية وكذلك دخول مستثمرين جدد للسوق من الرياض ومن دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى النهضة السياحية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات وكانت نتائجها خلال الفترة الماضية بالتالي سوف تستمر هذه النتائج لسنوات قادمة مما ينعكس إيجابيا على سوق العقار بالمنطقة. وأشار القحطاني إلى أن مقومات نجاح الاستثمار العقاري في المنطقة الشرقية موجودة ومتكاملة كما أكد أن اللافكار الجديدة التي دخلت السوق خلال هذه الفترة حققت نجاحا خاصة فيما يتعلق بمساهمات (الدبلوكس) مرجعا ان السوق نجح في مثل هذه المساهمات في الفترة الحالية بسبب رغبة الكثير في مثل هذه (الدبلوكسات) خصوصا إذا كان غير قادر على امتلاك فيلا سكنية من ذات المساحات الكبيرة وأعتقد أن مساهمات الأراضي ما زالت تحقق أرباحا جيدة ومرضية للجميع. وفيما يتعلق بالإيجارات أشار القحطاني إلى أنها حافظت خلال الفترة الماضية على مستوياتها دون زيادة إن لم يكن هناك نقص رغم أن الطلب مواز للعرض تقريبا. (فعاليات الوسطاء) ويشير عادل يعقوب المد الله عضو اللجنة العقارية إلى أن الفترة الماضية تعد من الفترات الذهبية التي مرت على سوق العقار في المنطقة الشرقية ولم يمر بالسوق مثل هذا التعامل والتداولات من حيث الكم والكيف. وأرجع المد الله أسباب الانتعاش إلى توافر السيولة بعد عودة رؤوس أموال وطنية كانت تستغل في الخارج بالإضافة إلى تدني فوائد البنوك وسهولة الاستثمار الأخرى وكذلك مساهمة المكاتب العقارية خاصة الوسطاء منها في جذب سيولة كبيرة للسوق. وأضاف أن حركة المزادات العقارية خلال الفترة الماضية كانت متوالية وناجحة في ظل تواجد السيولة الكبيرة التي دخلت السوق في تلك الفترة التي تعتبر عاملا مساعدا في إنجاح المساهمات ووصف المد الله حركة الأراضي بأنها جيدة وأن كان هناك ركود نسبي خلال إجازة عيد الأضحى المبارك نظرا لانشغال الكثير في أداء مناسك الحج وغيرها من الأمور الأخرى البعيدة عن الأعمال العقارية. ويرى المد الله أن السوق أصبح بحاجة إلى مساهمات (الدبلوكس) التي ظهرت في المنطقة بشكل فعلي منذ سنتين تقريبا بسبب عدم قدرة بعض المواطنين على تملك فلل ورغبتهم في تملك شقق عادية لذلك ظهرت هذه الفكرة كحل وسط أمام المستهلكين ومن الصعب الحكم في المرحلة الحالية على نجاح وفشل مثل هذه المساهمات في المنطقة. وأضاف: إن الطلب على الأراضي تركز خلال الفترة الماضية خارج النطاق العمراني كغرب الدمام والعزيزية وكورنيشي الدمام والخبر. وأشار المد الله إلى أن توجه السوق خلال الفترة الماضية إلى الأراضي والأسهم اثر سلبا على حركة البيع والشراء في الفلل والعمائر السكنية التي انخفضت كثيرا بسبب رغبة أهل السوق في الأرباح السريعة التي لا تتحقق إلا عن طريق المساهمات. ويقول محمد ياسين أبو خمسين: ان السوق حقق خلال الفترة الماضية وتحديدا منذ بداية السنة حتى الآن نتائج رائعة ويتضح ذلك من خلال الأرباح التي فاقت التوقعات وأكثر وارجع أبو خمسين هذه الأرباح إلى قناعة أصحاب رؤوس الأموال بجدوى الاستثمار في العقار ومن ثم التواجه القوي الذي يحظى به السوق خلال الفترتين الماضية والحالية من قبل المستثمرين والراغبين في الاستثمار لان الاستثمار في هذا المجال يؤدي إلى نتيجة إيجابية. كما أن عودة رؤوس الأموال الوطنية واستغلالها في العقار كان لها دور كبير في انتعاش السوق خلال الفترة الماضية. ووصف أبو خمسين حركة الأسهم العقارية خلال نفس الفترة بالجيدة وساهم في ذلك توالي المزادات المتعددة التي تمت بنجاح. وأكد أبو خمسين أن أي قفزة نوعية يشهدها السوق لا شك ستكون مؤثرة إيجابيا عليه وهذا كان له دور كبير في جذب سيولة كبيرة للسوق خلال الفترة الماضية وتوقع أبو خمسين أن يواصل السوق انتعاشه خلال الفترة القادمة وتطرق أبو خمسين إلى أن صغار المساهمين لم يستفيدوا كثيرا من حركة ونشاط السوق خلال الفترة الماضية التي استفاد منها كبار تجار السوق وهذا ما جعل نصيب صغار المساهمين محدودا جدا خلال الفترة الماضية. ويقول خالد السعيد مدير مكتب السعيد العقاري أن المزادات التي طرحت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ساهمت في زيادة الثقة لدى المستثمرين وبالتالي حفزت المترددين منهم علىاستثمار المزيد من رؤوس أموالهم في سوق العقار في المنطقة الشرقية الذي يمثل أهم الأسواق العقارية على المستوى الإقليمي نظرا لتعدد الفرص الاستثمارية التي تحقق عوائد مجزية. وما تحقق من نجاحات خلال المزادات الخمسة الماضية على مستوى المبيعات والأرباح كان له دور أساسي في رفع الطلب على الأراضي والأسهم العقارية في مختلف مساهمات المنطقة خصوصا تلك التي تقع قرب النطاق العمراني للمدن والأحياء في الشرقية. وتوقع السعيد أن تحقق عقارات الشرقية في فترة ما بعد عيد الأضحى المبارك نشاطا كبيرا في مختلف المجالات. من جهته أكد أحمد الملا مدير عام مؤسسة الملا للتسويق العقاري أن السوق واعد سيكون هناك المزيد من نجاح مستقبلا. ونتوقع أن تحقق المزادات التي سوف تطرح بعد عيد الأضحى المبارك نفس النجاحات التي حققت في السابق بالنسبة للمزادات الأخيرة وأن سوق المنطقة لا يزال مطمعا للكثير من المستثمرين من خارج المنطقة وهذا مؤشر على قوة سوق العقار بالمنطقة. وأشار الملا الى أن قوة الطلب وراء ارتفاع الأسعار الموجودة حاليا في سوق المنطقة والمستثمر ينظر بمنظار تجاري بحت. عادل المد الله محمد ياسين بو خمسين