يواصل صدام حسين قيادة العمليات العسكرية ضد قوات التحالف الاميركي البريطاني من غرب العراق حسبما نقلته وكالة الانباء الفرنسية التي قالت: ان شيخ عشيرة مواليا للرئيس المخلوع ومطلعا بحكم موقعه على معطيات مقاومة احتلال العراق اكد لها ذلك. وقال شيخ العشيرة الذي عرف عن نفسه باسم (ابو محمد) :صدام حسين في حال جيدة وموجود في غرب العراق. الرئيس العراقي مستمر في قيادته للعمليات العسكرية ضد القوات الاميركية. وقد تم لقاء مراسل فرانس برس بشيخ العشيرة عبر سياسي من حزب البعث العربي الاشتراكي يسعى لانشاء جبهة سياسية في العراق تساند مقاومة الاحتلال. واكد المصدر ان صدام حسين ترأس في شهر رمضان في الرمادي (100 كم غرب بغداد) اجتماعا ضم العشرات من مساعديه. كما اكد مصدر اخر انعقاد هذا الاجتماع السري. فقد اوضح منشق عن حزب البعث ان الاجتماع تم في 8 نوفمبر اي في اليوم نفسه الذي التقى فيه قائد المنطقة الوسطى الجنرال جون ابي زيد زعماء العشائر في الرمادي بحثا عن وسيلة لوقف الهجمات على قوات التحالف. وكشف ابو محمد انه التقى الرئيس العراقي السابق وقال: ما يحكى عن زياراته المفاجئة للمنازل وما ينقل عن اناس شاهدوه هذه حقائق وليست اوهاما.واضاف لا خطر عليه في غرب العراق. الناس تحميه ولن تخونه ابدا. يشار الى ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز قال السبت، خلال زيارة وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد: لم نثبت ان صدام يسيطر ويقود الخلايا التي رصدت في بغداد وتم تفكيك اربع منها، مضيفا:لكننا نعمل بناء على فرضية وجوده في البلاد.يذكر أن القوات الاميركية ركزت حتى الآن عمليات البحث عن صدام حسين في مسقط راسه في منطقة تكريت. من جهة اخرى نسبت صحيفة صاندي تلغراف البريطانية الى ضابط عراقي ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين نشر فعلا اسلحة دمار شامل مع اقتراب الحرب على العراق وكان من الممكن استخدامها في اقل من 45 دقيقة في ساحة المعركة.لكن الجيش العراقي رفض استخدامها. وقد يكون هذا الضابط واسم عائلته الدباغ مصدر المعلومات المثيرة للجدل ومفادها ان الحكومة البريطانية اكدت ان بمقدور العراق نشر اسلحة دمار شامل في اقل من 45 دقيقة. وقال الدباغ الذي كان مسؤولا في تلك الآونة عن وحدة دفاع جوي في المنطقة الصحراوية الغربية للعراق للاسبوعية البريطانية انه قدم تقارير عدة حول خطط صدام حسين الحربية منذ بداية العام 2002. واوضح ان بعض الخطط التي قدمت اواخر العام الماضي تتناول بالتفصيل كيفية توزيع الاسلحة على القوات التي نشرت في الخط الامامي. واضافت الصاندي تلغراف في عددها امس الاحد انه كان يفترض اطلاق هذه الاسلحة المعدة في العراق بواسطة قاذفات قنابل محمولة. ونسبت الى الدباغ قوله: اني مسؤول عن هذه المعلومة، مضيفا انه كان ينبغي عدم الاخذ في الاعتبار مهلة ال 45 دقيقة. واضاف انسوا ال45 دقيقة، كان من الممكن استخدام هذه الاسلحة في غضون نصف ساعة. لكن الضابط العراقي لم يوضح حسبما نشرته الصحيفة ما اذا كانت رؤوس هذه الاسلحة تحوي عناصر كيميائية او جرثومية.وقال: انه يعتقد ان فدائيي صدام اخفوا هذه الاسلحة في اماكن سرية وانها مازالت في العراق. وذكرت الصاندي تلغراف ان الدباغ تجسس خلال سنوات عدة قبل الحرب لحساب حركة الوفاق الوطني، مجموعة من المنفيين العراقيين متمركزة في لندن، وهو يعمل الان كمستشار لمجلس الحكم الانتقالي العراقي.وقد رفضت رئاسة الحكومة البريطانية التعليق على هذه الانباء. وكان رئيس الوزراء توني بلير اكد مجددا الاربعاء انه لا يزال يؤمن بصحة المعلومات التي حصل عليها حول وجود اسلحة دمار شامل في العراق قبل الحرب ودعا الى مواصلة عمليات التفتيش. لكنه واجه اخطر ازمة سياسية منذ وصوله الى الحكم بسبب عدم العثور حتى الآن على اي اسلحة دمار شامل في العراق ولان بي.بي.سي اتهمته بانه بالغ في تقدير التهديد الذي يشكله هذا البلد واثر وفاة خبير الاسلحة ديفيد كيلي منتحرا على ما يبدو في اطار هذه القضية.