اعطى وزير الخارجية الاميركي كولن باول دفعا لمبادرة جنيف لدى استقباله امس الاول في واشنطن معديها الرئيسيين لكنه ذكر في الوقت نفسه بان خارطة الطريق تبقى الخطة الاساسية لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، فبعد هذا الاجتماع المغلق اعرب مهندسا مبادرة جنيف وزير العدل الاسرائيلي السابق يوسي بيلين ووزير الاعلام الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه عن ارتياحهما لهذا اللقاء الذي عقد بعد اربعة ايام من عرض خطتهما غير الرسمية الاثنين الماضي في جنيف. وقال عبد ربه لقد تشجعنا اليوم للعبارات التي استخدمها الوزير باول الذي وصف اتفاق جنيف بالبناء، الا ان باول ومع ترحيبه باي افكار اخرى شدد على اولوية خارطة الطريق، الخطة الدولية لتسوية النزاع التي تبقى بالنسبة للولايات المتحدة الطريق الانسب . وكان الرئيس بوش عبر عن دعم متحفظ لمبادرة جنيف معتبرا الخميس الماضي انها يمكن ان تكون مفيدة، مؤكدا على ان هذه المبادرة لا بد لها وان تحترم بعض المبادىء وهي انه علينا محاربة الارهاب وتوفير الامن والعمل من اجل قيام دولة فلسطينية ديمقراطية وحرة . وقد اعتبرت هذه التصريحات بمثابة صفعة جديدة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي وصف مبادرة جنيف ب الخطأ . واذا كان مستوى اللقاء الجمعة اثار بعض القلق لدى الجانب الاسرائيلي الذي حذر واشنطن من مغبة اي دعم لهذه المبادرة فان البيت الابيض وكذلك الخارجية الاميركية اعلنا ان هذه المحادثات لم تكن موجهة ضد القيادة الاسرائيلية. وفي ذات السياق قال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية طالبا عدم كشف هويته لا نرى في هذا اللقاء اي رغبة تحولنا عن تمسكنا واهتمامنا بالتعاون مع حكومة اسرائيل ومع السلطة الفلسطينية لمساعدتهما على بلوغ اهدافهما والقرارات الضرورية لتحقيق خارطة الطريق .