يسعى الوزيران الاسرائيلي والفلسطيني السابق يوسي بيلين وياسر عبد ربه اللذان وصلا الاربعاء الماضي الى واشنطن، للحصول على دعم الاسرة خصوصا ادارة الرئيس جورج بوش للمبادرة التي اطلقاها الاثنين الماضي ويؤكدان انها لن تنجح بدون هذا الدعم. وحاول عبد ربه وبيلين بحماس كبير الترويج لخطتهما امام مجموعة من الصحافيين والخبراء في الشرق الاوسط اجتمعوا في مركز الدراسات بروكينغس انستيتيوت في واشنطن. وقال بيلين وزير العدل السابق في حكومة ايهود باراك: نحاول انقاذ شعبينا، وتابع عبد ربه الوزير السابق في السلطة الفلسطينية ان شعبينا ينتقلان من كارثة الى اخرى، مضيفا ان الشعبين لم يكونا مستعدين. من جانبه اكد عبد ربه: نريد ان تعمل كل القوى في الاسرة الدولية بما في ذلك الولاياتالمتحدة لوقف بناء الجدار (الامني الذي تبنيه اسرائيل) لتحل محله خطة سلام، واكد بيلين الذي كان احد مهندسي اتفاق اوسلو (1993) سنحصل على دعم الرأي العام لتغيير سياسة حكومتينا، موضحا ان اربعين بالمائة من الاسرائيليين والفلسطينيين يؤيدون المبادرة. ويفترض ان يلتقي الرجلان هذا الاسبوع بوزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي صرح الثلاثاء الماضي بأن هذا الاجتماع سيعقد على الارجح الجمعة في واشنطن، مما اثار غضب حكومة شارون، من جهته، رد البيت الابيض بفتور على عرض مبادرة جنيف، مؤكدا مجددا دعمه لخارطة الطريق. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان الجهود الخاصة يمكن ان تكون مفيدة في دفع الامور قدما، موضحا ان التقدم يجب ان يتم بين حكومة اسرائيل والحكومة الفلسطينية الجديدة بعملهما معا، مؤكدا ان افضل سبيل لتحقيق رؤية الرئيس بوش حول قيام دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامن في الشرق الاوسط هو خارطة الطريق. واكد ان هذا ما سنركز عليه وهذا ما نعمل من اجله. يذكر ان خارطة الطريق خطة السلام التي وضعتها اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة)، تنص على وقف الانتفاضة وتجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي المحتلة وقيام دولة فلسطينية بحلول العام 2005. وقد وافقت السلطة الفلسطينية عليها وقبلت بها الحكومة الاسرائيلية ولكنها عبرت عن تحفظات على 14 نقطة فيها. وتذهب مبادرة جنيف ابعد من ذلك لانها تتناول بشكل مباشر مسائل شائكة مثل قضية القدس واللاجئين والاستيطان.