نفى الجيش الامريكي مساء أمس وقوع عزة ابراهيم الدوري في الاسر بعد انتشار شائعات قوية بانه قتل او وقع في الاسر.وقال الميجر دوج فنسنت من اللواء الامريكي 173 المحمول جوا للصحفيين ان عزة ابراهيم الذي يحتل قمة قائمة المطلوبين من المسؤولين العراقيين بعد صدام حسين لم يعتقل في غارة شنها الجيش بالقرب من كركوك صباح أمس الثلاثاء، نافيا بذلك ما أعلنته مصادر في مجلس الحكم العراقي أنه اعتقل أو قتل.وقال انتفاض قنبر الناطق باسم مجلس الحكم العراقي نهار أمس سمعت هذه الشائعة واتمنى ان تكون صحيحة، ليس لدي معلومات لتأكيدها ولن تنتابني اي احزان عليه، من الاهمية بمكان ان يتم اسره فقد كان من اكبر مساعدي صدام، وهو معروف بتاريخه الاجرامي .. فقد امر باعدام الاف العراقيين مالم يكن مئات الالاف. واعتبر قنبر عزة ابراهيم مسؤولا عن الاستئصال العرقي في منطقة الاهوار في الجنوب. وكان مسؤولا عن عملية الانفال في وقت محدد. ان هذا الشخص هو مجرم حقيقي لاشك فيه. وسوف يلعب على الدوام دورا سلبيا في مستقبل العراق واعتقد ان اعتقاله لن يمنعه فحسب من الاضرار بالشعب العراقي بل انه سيحقق العدالة ايضا. كما قال موفق الربيعي عضو مجلس الحكم في وقت سابق ان عملية عسكرية كبيرة جرت ليل الاثنين الثلاثاء في كركوك وان من المحتمل أن يكون ابراهيم قد أسر أو قتل. وصرح الربيعي بأنه كان على اتصال مع القوات الامريكية. وقال مصدر رفيع اخر في مجلس الحكم العراقي المعين من قبل الولاياتالمتحدة انه أخطر باعتقال ابراهيم في الغارة. وأشار مسؤولون محليون في كركوك على بعد 250 كيلومترا شمالي العاصمة العراقيةبغداد الى ان المدينة تضج بالحديث عن اعتقال ابراهيم. وقالت الشرطة العراقية انه قبض على ابراهيم خلال غارة على بلدة الحويجة غربي كركوك. وقال شهود ان الحويجة اغلقت تماما خلال غارة امريكية واسعة النطاق على البلدة. واعلن الجيش الامريكي الشهر الماضي ان ابراهيم متورط بشكل مباشر في هجمات على القوات الامريكية ورصد جائزة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي الى اعتقاله او قتله. وقالت القوات الامريكية انها احتجزت زوجة وابنة ابراهيم في بلدة سامراء. ويعد ابراهيم اكثر المطلوب القاء القبض عليهم بعد صدام ويحتل المرتبة السادسة في قائمة تضم 55 مسؤولا عراقيا فارا مطلوب اعتقالهم او قتلهم حيث قتل او اعتقل الخمسة الذين يسبقون ابراهيم في القائمة باستثناء الرئيس العراقي السابق. واحتدمت دائرة العنف في العراق وابرزت ضراوة الهجمات التي يشنها المقاتلون وايضا اشتداد ردود الفعل الامريكية. ومنذ ان اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش في اول مايو انتهاء العمليات الرئيسية في العراق قتل 188 جنديا امريكيا. وشهد شهر نوفمبر اعلى عدد من القتلى بين الجنود الامريكيين حيث قتل 74 على الاقل كما سقط بين القوات المتحالفة اعلى عدد من القتلى في هجوم واحد لدى تعرض قاعدة ايطالية في الناصرية جنوبالعراق لهجوم قتل فيه 19 ايطاليا. وترصد الولاياتالمتحدة جائزة اخرى قيمتها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات عن صدام. وقد نجا ابراهيم الذي يعد الساعد الايمن لصدام وكان واحدا من اشد مطبقي نظامه من سرطان الدم ومن محاولات لاغتياله. وصعد نجم ابراهيم الذي ولد عام 1942 في تكريت مسقط رأس صدام مع نجم رئيسه وسقط ايضا معه. وقبل الغزو الامريكي للعراق كان نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ووضعه صدام في قيادة المنطقة الشمالية خلال الحرب. وخلال قمة عربية هاجم ابراهيم المندوب الكويتي بألفاظ نابية وتزوجت ابنته لفترة قصيرة من عدي ابن صدام المرهوب الجانب الذي قتلته القوات الامريكية في يوليو مع أخيه قصي والفتى مصطفى قصي صدام حسين. وترصد الولاياتالمتحدة جائزة اخرى قيمتها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات عن صدام.