قال جان بيير رافاران رئيس وزراء فرنسا ان الحكومة الفرنسية تعتزم منع الطالبات من ارتداء الحجاب في المدارس العامة لحماية الفتيات من الضغوط التي من شأنها ان تمارس عليهن لارتدائه. واكد رافاران ان حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الذي ينتمي اليه والمدافع عن حقوق المرأة سيكون القوة الموجهة الرئيسية في اي قانون تجيزه الحكومة بشأن الحجاب الذي يمثل قضية رئيسية تضع فرنسا العلمانية في مواجهة مواطنيها المسلمين البالغ عددهم خمسة ملايين شخص، خاصة بعدما حرصت السياسيات الفرنسية بوجه خاص على حظر الحجاب ويقلن ان الاسلاميين والذكور في العائلات المحافظة يضغطون على الفتيات من اجل ارتداء الحجاب في انتهاك لمبدأ فرنسا في المساواة بين الجنسين . واضاف رافاران خلال اجتماع حزبي في ضاحية فيليبني بباريس ان القرار التشريعي الذي سنأخذه سيكون طيبا اذا حمى النساء كل النساء من كل الضغوط ، مشيرا الى ان هذه هي النقطة الاساسية فليس بشأن الدين انه بشأن رفع قيد على المرأة. يذكر ان الضغوط تزايدت لحظر ما يطلق عليه رموز التفاخر الديني مع طرد السيدات والفتيات المسلمات من المدارس وحرمانهن من الوظائف بل ورفض قيامهن بمهام المحلفين لاصرارهن على ارتداء الحجاب ، حيث تنفي الفتيات المسلمات ان حجابهن مبالغ فيه او انه تبشيري ويقلن ان منعهن من ارتداء الحجاب يمثل انتهاكا لحريتهن الدينية. وقد اصبحت هذه القضية معقدة جدا الى حد ان شكل الرئيس جاك شيراك لجنة لدراسة الوضع الحالي للعلمانية وهي احد المبادئ المؤسسة للجمهورية الفرنسية ومن المقرر اعلان تقريرها في 11 ديسمبر. من جانبه قال نيكولاي ساركوزي وزير الداخلية الفرنسي والمعارض منذ فترة طويلة لحظر الحجاب بقوة القانون انه غير رأيه وأيد هذه الفكرة مادامت غير موجهة للمسلمين بشكل خاص، منوها الى انه اذا استطعنا ايجاد وسيلة كي نقول اننا لا نريد رموز التفاخر الديني في المدارس والمكاتب والمستشفيات العامة فحينئذ بامكاني الموافقة على ذلك. بدورهم اعرب زعماء مسيحيون ويهود عن قلقهم من ان اي تحديد واسع قد يمنع الفتيات من ارتداء الصلبان الصغيرة او نجمة داود ومنع الفتيان اليهود من ارتداء القبعة اليهودية. وقال الان جوبيه رئيس حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية ان التفاخر يعني الرموز المبالغ فيها والاستفزازية والتبشيرية وهذا غير مقبول.