باريس، أمستردام - أ ف ب، يو بي آي – بعد إصداره مذكرة تفصيلية في شأن قانون حظر النقاب في الأماكن العامة، وذلك قبل تنظيم حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» الحاكم نقاشاً حول العلمانية، أثار وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان الجدل مجدداً مع المنظمات المناهضة للعنصرية والأحزاب اليسارية بإعلانه أن تزايد عدد المسلمين في فرنسا يخلق «مشكلة». وقال غيان خلال زيارة لنانت (غرب): «في فرنسا، يعود القانون الذي أرسى العلمانية ومبدأ فصل الدين عن الدولة، الى عام 1905، حين تواجد عدد قليل من المسلمين، بينما يقدر عددهم اليوم بحوالى خمسة أو ستة ملايين». وأضاف إن «زيادة عدد المسلمين وبعض التصرفات يخلق مشكلة، والحكومة ستأخذ ربما الأسبوع المقبل عدداً من القرارات التي ستضمن في شكل أفضل مبادئ العلمانية». وصرح فرنسوا هولاند، المرشح المتوقع للحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية عام 2012: «في كل مرة يدلي كلود غيان بتصريح منذ تعيينه وزيراً للداخلية يحصل جدل. إنه مهووس بالتحدث عن المسلمين»، علماً أنه قال في منتصف آذار (مارس) الماضي، إن «الفرنسيين لديهم شعور بأنهم لم يعودوا في بلدهم بسبب الهجرة غير المضبوطة». وأعلنت منظمة «أس أو أس راسيسم» المناهضة للعنصرية أنها سترفع شكوى على غيان الذي كان من أقرب مساعدي الرئيس نيكولا ساركوزي في الاليزيه، قبل تعيينه وزيراً في الحكومة. وتأخذ المعارضة على معسكر الرئيس ساركوزي محاولته إغراء مؤيدي اليمين المتطرف الذي حقق أخيراً اختراقاً في الانتخابات المحلية. وفي هولندا، سمحت محكمة لمدرسة «دون بوسكو» في بلدة فوليندام، شمال العاصمة أمستردام، بمنع الفتيات المسلمات من ارتداء الحجاب. واعتبرت المحكمة أن منع الحجاب يتلاءم مع الطابع الكاثوليكي للمدرسة التي تمنع كلّ الرموز الدينية غير الكاثوليكية، علماً أن الطالبة إيمان محسن البالغة 15 من العمر كانت رفعت الدعوى للسماح لها بوضع الحجاب.