داهمت الأجهزة الأمنية أول أيام عيد الفطر المبارك إحدى الاستراحات الواقعة بجوار الفحص الدوري للسيارات التي كانت وكراً يختبئ بها مجموعة من الإرهابيين، وعلى الفور قامت القوات الأمنية بتطويق المنطقة بعد تدعيمها بقوات مساندة وبطائرة عمودية لمراقبة المنطقة جوا.. وقد تم خلال المداهمة تبادل اطلاق النار بين رجال الأمن والإرهابيين الذين كانوا مجموعة من الأشخاص حيث قتل أحد الإرهابيين وفجر آخر نفسه فيما لاذ البقية بالفرار بعد استخدامهم سيارة مسروقة تعقبتها الأجهزة الأمنية حيث ذكر شهود عيان أن رجال الأمن استطاعوا إعطاب سيارة خضراء من نوع كاميري. وقد استطاعت قوات الأمن السيطرة على الاستراحة وبعد تمشيطها وتفتيشها عثر داخلها على سيارة مفخخة جاهزة للاستعمال في أعمال التفجير الارهابية. وقال مدير شرطة الرياض اللواء عبدالله الشهراني ان الأجهزة الأمنية باشرت الموقع دون وقوع أي اصابات برجال الأمن الذين تعاملوا مع الارهابيين بالمثل. وكشف اللواء الشهراني انه قُتِل اثنان من الارهابيين إثر تبادل اطلاق النار. وكان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قد صرح بأنه وبفضل من الله تمكن رجال الأمن في مدينة الرياض من اجهاض عملية إرهابية ظهيرة يوم عيد الفطر المبارك 1/10/1424ه كانت على وشك التنفيذ وقد كان للسرعة والكفاءة التي تعامل بها رجال الأمن مع الموقف أكبر الاثر في تعطيل هذا المخطط الإرهابي من خلال الاشتباك مع الإرهابيين وإخراجهم من أوكارهم مما تسبب بمقتل اثنين منهم وضبط المركبة التي كانت مجهزة للتفجير. وقال: لازالت إجراءات تحديد هوية القتيلين وضبط المشاركين معهما جارية وأنه سوف يصدر لاحقا إن شاء الله بيان تفصيلي بذلك. وأضاف شهود عيان إن تبادل إطلاق النار بدأ من استراحة بجوار الاستراحة التي اشتبه بها. وكانت سيارة مسروقة قد قادت دورية أمنية صباح أمس إلى ضبط وكر الإرهابيين حيث عثر عليها أمام أحد المنازل وعند فحصها فوجئوا بهجوم من إرهابيين كانوا يتحصنون داخل المنزل حيث تمكنوا من تعطيل سيارة الدورية ومن ثم لاذوا بالفرار وتمت مطاردتهم. وعثر رجال الأمن داخل المنزل على عدد من السيارات مطلية بلون وشعار إحدى الوزارات وجاهزة للاستخدام في عمليات إرهابية. وطاردت السلطات الأمنية أمس الاول بعض الإرهابيين بعد أن ضبطت سيارتهم في وكر كانوا يتحصنون به، حيث استولى الإرهابيون على سيارات للمواطنين في حي الازدهار (شمال العاصمة) وأثناء المطاردة سلبوا سيارة من أحد المواطنين داتسون وبعد نفاد وقودها استولوا على سيارة شيفرليه لومينا 2002 فضية اللون تركوها في شارع ملهم عند تقاطعه مع شارع العباس بن عبد المطلب بحي الازدهار، ولاذ الإرهابيون بالفرار في سيارة أخرى استولوا عليها في نفس المنطقة. وجرت المطاردة عند الساعة التاسعة من صباح أمس الاول في حي الازدهار الواقع على الدائري الشرقي والدائري الشمالي. وتردد أن المطاردة بدأت من حي مجاور، حيث حرصت الفرق الأمنية على عدم تعكير أجواء العيد على المواطنين وتعاملت مع المطاردين بما تقتضيه المتطلبات الأمنية. وشاركت في المداهمة والمطاردة التي بدأت قبل ظهر أمس الاول وعملية التمشيط التي امتدت الى ما قبل غروب الشمس جهات أمنية عدة مكونة من الدوريات الأمنية وشرطة منطقة الرياض وفرقة ابطال المتفجرات وقوات الأمن الخاصة بقيادة مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني وقائد قوات الأمن الخاصة بالنيابة اللواء محمد العماني ومدير عام مباحث منطقة الرياض اللواء ثنيان الثنيان وقائد الدوريات الأمنية العقيد سعود الهلال. وفور بدء المداهمة فرضت أجهزة الأمن سياجا أمنيا على الاستراحة البالغ مساحتها قرابة الألف متر وقامت بتمشيط المنطقة بالكامل حيث عثر على كميات كبيرة من الاسلحة والقنابل اليدوية وقذائف بازوكا ومضادات للدروع وبعض الادوات والوسائل التي تستخدم في التفجير حيث استخدم الارهابيون جزءا منها في مبادرتهم باستهداف رجال الأمن فور بدء المداهمة. وتقع الاستراحة في منطقة استراحات مكتظة بالمتنزهين والمواطنين الذين يقضون اول ايام العيد.. وقالت مصادر امنية ل(اليوم) ان الارهابيين كانوا ينوون تنفيذ عمل تفجيري لا يقل عن الذي استهدف مجمع المحيا وكشفت عن ان كمية المتفجرات التي تم ضبطها تفوق بكثير ما استخدم في تفجير المحيا بل تكفي لنسف حي باكمله.. ورجحت المصادر في هذا الصدد ان يكون هدف العملية التي احبطت مجمعا سكنيا او احد المواقع الحيوية الهامة في شرق الرياض مشيرين الى قيام الإرهابيين بطلاء السيارة المفخخة بألوان سيارات القوات البرية وهي التي تتولى حراسة معظم المجمعات السكنية في الرياض ورجحت ايضا ان يكون الارهابيون من نفس الخلية التي فجرت مجمع المحيا مستخدمة سيارة مطلية بالوان قوات الدوريات الخاصة او انها امتداد لها.. وهو نفس الأسلوب السابق الذي استخدم في عملية المحيا. دماء الإرهابيين الآثمة على الاسفلت الروبوت الآلي لفحص السيارة المفخخة