لقي خمسة ارهابيين مصرعهم في مواجهة مع رجال الامن مساء امس الاول في حي الخالدية بمكةالمكرمة فيما استشهد رجلا امن واصيب خمسة آخرين واربعة من المواطنين في المواجهات التي استهدفت القبض على الارهابيين, كما تمكنت قوات الامن من القبض على جميع الارهابيين الذين كانوا في الوكر ولم يستطع احد منهم الفرار بالرغم من المقاومة المسلحة التي لجأوا اليها. وتابع الحادث الذي اثار هلع المواطنين كبار المسؤولين في الدولة والامن حيث اطمأنوا على حالة المصابين في المستشفى, واصدرت وزارة الداخلية بيانا جاء فيه: قام رجال الامن في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم السبت الموافق 14/4/1424ه بمداهمة مجموعة من الارهابيين الذين يقطنون شقة بعمارة العطاس بحي الخالدية بمكةالمكرمة كانوا يعدون للقيام بعمل ارهابي وشيك. وقد بادر الارهابيون خلال المداهمة باطلاق النار بكثافة على رجال الامن والمواطنين في محيط العمارة التي يسكنونها ورد عليهم رجال الامن بالمثل مما اسفر عن قتل خمسة من الارهابيين يجرى التعرف على هوياتهم والقاء القبض على خمسة آخرين منهم اثنان من الجنسية التشادية ومصري وسعودي والخامس مجهول الهوية وعدد آخر من المشتبه فيهم وقد استشهد اثنان من رجال الامن هما النقيب ياسر بن حسب الله المولد والجندي اول فهد بن عبدالله وزنة اضافة الى اصابة خمسة من رجال الامن واربعة من المواطنين اصاباتهم طفيفة ومختلفة. صرح بذلك مصدر مسؤول بوزارة الداخلية موضحا ان الشقة التي يقطنها الارهابيون كانت مشركة وجاهزة للتفجير وقد عثر بداخلها على 72 قنبلة من القنابل مختلفة الاحجام التي قاموا بصناعتها ومجموعة من الرشاشات والمسدسات والذخيرة الحية والسواطير واجهزة الاتصال والمواد الكيميائية الخاصة بصناعة المتفجرات واقنعة رأس. ونوه المصدر المسؤول في وزارة الداخلية بانه سوف يصدر لاحقا بيان مشتمل على كل التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن. وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة قد تابع لحظة بلحظة الاحداث التي وقعت بحي الخالدية رقم (1) بمكةالمكرمة قام بها عدد من الارهابيين واطلاق النار على عدد من الافراد والضباط والمواطنين موقعة قتلى ومصابين وكانت معلومات قد وردت للاجهزة الامنية بالعاصمة المقدسة تفيد بوجود مجموعة من الارهابيين يتراوح عددهم بين 20 الى 30 فردا يسكنون بعمارة سكنية من ثلاثة ادوار بحي الخالدية السكني. ومع بدء عملية المداهمة التي كانت عند الساعة العاشرة مساء من يوم السبت خرج الارهابيون من العمارة بعضهم استقلوا سياراتهم والبعض ساروا على اقدامهم حاملين اسلحة وكانت اول عملية قتل لاحد الارهابيين نتيجة لعمليات اطلاق نار متبادل مع قوات الامن والارهابيين والجنود الذين طوقوا جميع مداخل ومخارج المخطط. وتولت قوات الطوارئ الخاصة عمليات المداهمة وتمشيط المنطقة مما اسفر عن وفاة النقيب ياسر حسب الله المولد من ادارة المرور الذي تلقى العديد من الطلقات النارية وكذلك اصابة احد المواطنين وتمكنت قوات الامن من القبض على 7 افراد وعلى عدد من النساء في العمارة التي اتخذها الارهابيون مخبأ لهم. المطاردة وبدأت المطاردة من نقطة تفتيش عندما رفض صاحب سيارة التوقف وبادرت المجموعة بداخل السيارة باطلاق النار من اسلحة رشاشة وبالمتابعة الدقيقة لجهات الامن اتضح ان سائق السيارة ومن فيها دخلوا شقة بعمارة بحي الخالدية التي تمت مداهمتها من قبل قوات الامن والسيطرة على من فيها من المطلوبين ووجود كميات كبيرة من المتفجرات. زيارة اليوم وزارت (اليوم) موقع الحادث والتقت بعدد من المواطنين الذين استنكروا هذه الاعمال الارهابية والقيام بقتل الابرياء وترويع الآمنين في بلد الله الحرام. واثنى الأمير عبدالمجيد على الجهود والانجازات الامنية المتلاحقة حيث ان سقوط هذه الزمرة الطاغية دلالة واضحة على تماسك ابناء الشعب والقيادة الحكيمة التي وفرت الامن والامان لكل من على ارض هذه البلاد الطاهرة كما زارت (اليوم) اسرة الشهيد ياسر المولد والتقت بوالده حسب الله الذي قال: الحمد الله على قضاء الله وقدره وقد وضع ياسر وسام الشرف على صدره ولقي وجه ربه الكريم وهو في ميدان الواجب كون الشهادة كانت في خدمة الدين والمليك والوطن. في حين قال افراد اسرة ياسر المولد وابنه وضاح ان والدهم توفى في خدمة دينه ومليكه ووطنه ولن يعيشوا دون اب فالدولة بقيادتها ستكون هي الاب بعد ابينا ياسر. السيارة التي كان يستخدمها الارهابي السيارة الخاصة بالشهيد ياسر المولد