قتل مواطن اردني بعد ان اطلق النار على مجموعة من السياح في أقصى جنوب الحدود بين فلسطينالمحتلة والأردن واصاب عددا منهم، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع الى اقناع الفصائل الفلسطينية المتشددة بهدنة في العمليات ضد اسرائيل.فقد اطلق سائق اردني النار على مجموعة من السياح من امريكا اللاتينية في محطة وادي عربة للنقل البري على الحدود الاردنية بالقرب من منتجع ايلات الاسرائيلي قبل ان يسقط صريعا برصاص حرس الحدود الاسرائيليين في الجانب الاسرائيلي من المركز.واوضحت الناطقة باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر انه في حوالي الساعة العاشرة واربعين دقيقة من صباح امس الاربعاء، قام سائق شاحنة اردني من سكان مدينة الزرقاء (شمال شرق عمان) باطلاق النار من مسدس على مجموعة من الاجانب في منطقة الانتظار على الجانب الآخر من الحدود الغربية. واضافت في بيان ان المهاجم اصاب اربعة من الموجودين في المكان وهم من الاكوادور اضافة الى اصابة سائق اردني آخر كان موجودا في المكان. واوضحت خضر ان الحادث فردي شارحة ان الاجراء المتبع في المعابر الحدودية هو عدم تفتيش المغادرين اذ ان هذا الاجراء يتم في نقاط الدخول. واكدت ان الحكومة الاردنية تأسف لهذا الحادث وتعيد تأكيد موقفها الثابت من ادانة اي اعمال عنف تستهدف المدنيين في جميع الاحوال. وقد اعلنت على الاثر وفاة سائحة اكوادورية متأثرة باصابتها الخطيرة في الرأس الا ان مصادر طبية اكدت على الاثر ان السائحة التي اعلنت وفاتها لا تزال على قيد الحياة الا انهافي حالة حرجة. وقال ايريت بيبي المتحدث باسم مستشفى سوروكا في بئر السبع في فلسطينالمحتلة ان السائحة لا تزال في غرفة العمليات. وكانت متحدثة باسم سلطة الموانئ الاسرائيلية التي تتولى مسؤولية المعابر الحدودية، صرحت في وقت سابق ان السائحة توفيت متاثرة بجراحها اثناء نقلها الى مستشفى في ايلات. وقال زيفي ابشتاين مدير مستشفى جوزيفتال للاذاعة الاسرائيلية ان السائحة اصيبت بجروح بالغة في الرأس ونقلت بواسطة مروحية من مستشفى جوزيفتال في ايلات الى مستشفى سوروكا في بئر السبع حيث توجد وحدة للاعصاب تستطيع معالجتها بشكل افضل. واضافة الى المصابين الاربعة الآخرين نقل ثلاثة من افراد مجموعتها السياحية الى مستشفى جوزيفتال مصابين بحالة صدمة عصبية كما اوضح المدير. وافاد مصدر عسكري ان ضباطا في الجيش الاسرائيلي اجروا مشاورات مع نظرائهم الاردنيين في منطقة الهجوم. ويرتبط الاردن واسرائيل بمعاهدة سلام وقعت في منطقة وادي عربة في 26 اكتوبر 1994. ومن جهة اخرى بدأ رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) ظهر امس الاربعاء لقاء في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة مع اللجنة الوطنية العليا للقوي الوطنية والاسلامية الفلسطينية. وقال قريع للصحفيين بعد اجتماع استغرق أربع ساعات إنه ليست هناك هدنة مجانية ونحن نتحدث عن وقف إطلاق نار متبادل باشتراطات لان هناك معاناة لشعبنا وعدوان عليه. ونسبت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) إليه قوله: إن اللقاء كان في إطار الحوار الوطني الذي يشكل أهم سلاح في اليد الفلسطينية .. الحوار الوطني هو خطوة على طريق الوحدة وتعزيزها. وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: اننا نتوافق كفلسطينيين ثم نتفاوض مع الاسرائيليين، هذه هي قضيتنا ونحن لا نعطي ورقة في الهواء ولا نعطي شيئاً مجانا. ونقلت إذاعة إسرائيل امس عن مصدر قريب من رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون زعمه ان حكومته ستوافق على وقف سياسة اغتيال نشطاء المقاومة الفلسطينية ووقف توغلات جيش الاحتلال في المدن والقرى اذا توصل الفلسطينيون إلى وقف إطلاق نار جديد والتزموا به. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان اللقاء الوطني عقد بحضور جميع الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية بما فيها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي في فلسطين. وقال امين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم بعد انتهاء الاجتماع للصحافيين انه تم بحث جميع القضايا في الاجتماع وكانت نصب الاعين باستمرار المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني. واضاف عبد الرحيم ان الفصائل الوطنية والاسلامية على استعداد لاتخاذ اي خطوة من شأنها تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني على ضوء الظروف والمستجدات اقليميا ودوليا وعلى الساحة الاسرائيلية. وقال مصدر فلسطيني مسؤول ان وفدا مصريا برئاسة اللواء محسن النعمان نائب مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، وعضوية اللواء مصطفى البحيري واللواء محمد ابراهيم وصلوا بعد ظهر امس الى غزة ليجتمعوا مع قريع ثم مع قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية ووزراء في السلطة الفلسطينية. وتابع ان الوفد سيقوم كذلك بتوجيه الدعوة للفصائل لاستئناف الحوار في القاهرة بعد عيد الفطر. وتمثل اللجنة 13 فصيلا فلسطينيا بينها حركة فتح وحماس والجهاد الاسلامي. وقال محمد الهندي احد قادة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الذي شارك في الاجتماع للصحافيين انه من السابق لاوانه الحديث عن هدنة .. وليس هناك شروط معينة لاعلانها. واضاف سنستمع الى المقترحات التى سيقدمها قريع وبناء عليها سنعطي قرارا يتوافق مع مصلحة شعبنا الفلسطيني العليا. وفي المقابل اكدت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح انها في حل من اي حديث عن الهدنة في العمليات ضد اسرائيل متوعدة بالمزيد من العمليات الاستشهادية.