قال وزير الأمن الداخلي ماتان فيلناي: إن جيش الاحتلال الاسرائيلي سيواصل ضرب منظمة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة رغم الهدنة مع فصائل المقاومة الإسلامية. وجاءت تصريحات الوزير إثر استئناف العنف الاربعاء ،حيث استشهد خمسة فلسطينيين بينهم عضوان في الجهاد الإسلامي في غضون 24 ساعة في غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة من حيث أطلقت عشرة صواريخ على المستوطنات اليهودية. وكان يفترض أن يبدأ سريان هدنة هشة ، انضمت إليها الجهاد الإسلامي، منذ الاثنين بين حماس واسرائيل بعد تصعيد استمر أياما، لكن جيش الاحتلال قام بتصفية أحد القادة الميدانيين لحركة الجهاد بعد الاتفاق على عودة الهدنة التي باتت مهددة بمقتل القيادي اسماعيل الأسمر (34 عاما) بغارة اسرائيلية على حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر الاربعاء تلاها إطلاق صواريخ وقذائف هاون. وزعم وزير الاستخبارات دان ميردود لإذاعة اسرائيل أن جيش الاحتلال مستعد لاحترام الهدنة «نحن لن نهدّد الهدوء إن لم يفعل الطرف الآخر ذلك». وقال :»إلا أننا لن ننتظر إطلاق النار علينا وموت الناس للتصرف ،وآمل أن تُفهم هذه الرسالة». واتهمت اسرائيل لجان المقاومة الشعبية بالمسؤولية عن ثلاث هجمات وقعت الخميس قبل الماضي قرب منتجع إيلات جنوب اسرائيل وأوقعت ثمانية قتلى اسرائيليين الأمر الذي نفته اللجان. وأعربت حماس عن استغرابها من عدم نشر اسرائيل هويات المهاجمين مشككة في مرجعية هذه الهجمات. وقتلت اسرائيل سبعة من المهاجمين إلا أن تبادل النار قتل ايضا خمسة رجال شرطة مصريين الأامر الذي آثار أزمة دبلوماسية بين اسرائيل ومصر. وحذر وزير الحرب ايهود باراك من «أن الوضع حساس وهناك خطر حقيقي يهدد معاهدة السلام مع مصر (1979) التي لها قيمة استراتيجية لاسرائيل». وقال مسؤول اسرائيلي لإذاعة الجيش الاربعاء: إن «الرد الاسرائيلي المفرط في غزة قد تكون له انعكاسات على المنطقة برمتها». وأكد نائب الأمين العام ل»حركة الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، أن «مصر ضامنة لاتفاق التهدئة» مع اسرائيل ،وأن الفصائل الفلسطينية لمست لدى القاهرة «رغبة جادة في ألا تنجرّ غزة لمعركة مع العدو الإسرائيلي». لكنه قال :إننا «لا يمكن أن نقبل بوقف لإطلاق النار من جانب واحد،ولا نقبل أن يتم الاعتداء علينا فنلتزم الهدوء». وصباح الخميس وصلت إلى ميناء العريش المصري سفينة المساعدات الافريقية القادمة من جنوب افريقيا لتقديمها الى قطاع غزة مع قدوم عيد الفطر. وقال اللواء جمال عبد المقصود مدير الميناء: إن السفينة «نيفي ستار» قدمت من بورسودان بالسودان وقبلها من جنوب أفريقيا لتقديم مساعدات إلى غزة تقدر بحوالي 39 طنا تقريبا، كما تحمل مساعدات أخرى ستقوم بإنزالها في لبنان ،حيث ستستكمل رحلتها الى ميناء صيدا بلبنان لتقديمها إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان.