عزيزي رئيس التحرير.. يستقبلك موظفو فتح الحسابات بالبنوك بالابتسامات والترحاب عندما تريد فتح حساب وعندما تريد ان تودع مبلغا يسيل له اللعاب فانت ستدلف الى غرفة البنك الجانبية المخصصة لكبار الشخصيات وكأنك في جناح احد الفنادق ذات النجوم الخمس وقد خصصت لاصحاب الحسابات المرتفعة والتي لا تقل عن (كذا وكذا) وقهوتك ستكون مضبوطة او سادة وهو ما يفضله رجال الاعمال حفاظا على الصحة وبعدا عن السكر الابيض في لونه والمحذور في اثره اما صاحب الحساب الجاري الشهري المحدود فهو يسبب قلقا ووجع رأس للبنوك لكنها مضطرة لقبوله حسب تعليمات وزارة المالية فهذا المتراتب صاحب الراتب يستخدم بطاقة الصراف الالي كثيرا قبل دخول الراتب اما بعد دخوله فحدث ولا حرج وهذا فيه خسارة اذ ان استخدام البطاقة للسحب من بنوك اخرى يترتب عليه رسوم يدفعها البنك صاحب البطاقة والذي اصدرها للبنك المسحوب منه ولو انخفض حسابك عن مبلغ معين فسيقوم البنك بأخذ او خصم مبلغ من حسابك مقابل انك لم تحافظ على حسابك وجعلته يتناقص كأنك المتسبب في ذلك وليست متطلبات الحياة. كل البنوك ادخلت التقنيات الحديثة وبعض البنوك تماشوا مع التطوير الحاصل واستفادوا منه وافادوا عملاءهم اما بعضهم فانك حتى عندما تريد ان تسدد فواتير مباشرة لديهم اصلا لا يسمح لك رجل الامن الذي يقف عند المدخل الرئيسي للبنك ويمنعك عندما يعلم انك لا رصيد او رقم حساب لديك في هذا البنك مع مخالفته لتعليمات وزارة المالية بعض البنوك تستكثر وضع كراس لراحة المراجعين واخذ ارقام تسلسلية بل يستخدمون الطريقة التقليدية القديمة وهي وقوف المراجعين في صفوف خلف بعضهم وهذا فيه نظرة دونية للمراجعين العاديين والذين يشكلون شريحة كبيرة من عملاء البنك علما بان البنك لا يركز عليهم ولا يعطيهم حقهم من التقدير وفي ظل ازدياد المراجعين وعدم توافر اعداد كافية من الصرافين هنا يظهر الفرق بين البنوك في تقديم افضل الخدمات للعملاء والتي يعتد بها. وقد يطول وقوفك حتى يأتيك الدور فما الذي يمنع انتظارك لدورك برقم وعلى مقعد فليس كل المراجعين من الشباب مع ان الغالبية كذلك والقلة منهم لديهم حسابات وتعاملات. ومع اعلان ميزانيات البنوك للربع الثالث تظهر القوائم المالية للميزانيات اداء جيدا وتحقيق ارباح مرتفعة اللهم لا حسد لكننا ننشد منهم المساهمة الايجابية في اداء واجب عليهم نحو الوطن والمواطنين وقله منهم تفعل وذلك بأي صيغة وبأي طريقة يرونها تخدم المجتمع مثل بناء مواقف سيارات متعددة الادوار في مناطق الازدحام واستغلالها وتشغيلها لمدد معينة ثم اعادتها للبلديات بعد تحقيق ربح جزيل او التبرع بشتلات واشجار لاسبوع الشجرة وغرسها فتزداد المساحة الخضراء وانشاء اقسام في المستشفيات مساهمة باسم البنك لمرضى القلب والسكر وغسيل الكلى والامراض الخبيثة والتكفل بمصاريف منح دراسية للطلبة المتفوقين لمواصلة دراساتهم كذلك عمل دورات مصرفية مجانية عامة للطلبة من خارج البنك وتأهيلهم مصرفيا وعند تخرجهم يوظف البنك ما يحتاج منهم والباقون يذهبون للعمل في اي بنك اخر او اي شركة او مؤسسة وهذا فيه تطوير للمستوى القائم حاليا محاسبيا ودفتريا وماليا فالقصد ان اوجه الخير والمساهمة كثيرة وياليت وهوالمأمول ان يكون لدى بنوكنا هذا التوجه فيا حسن حظ من استفاد وافاد. زكي اسماعيل قبوري