العمل الاجرامي الارهابي الجبان الذي وقع في منتصف الليلة قبل الماضية غرب مدينة الرياض يؤكد من جديد أن رموز الارهاب القابعة في كهوفها وجحورها مصممة على محاربة الاسلام والمسلمين بسلسلة هذه الأعمال الدنيئة رغم تمسحها بتعاليم العقيدة الاسلامية وهي منها بريئة تماما، فالعلاقة منفصمة بين الاسلام وبين تلك الفئات الضالة المؤتمرة بتوجيهات رموزها الموغلة في انحرافاتها وأخطائها وتطرفها.. فما يحدث من تلك الفئات انما يرمز الى الأحقاد الدفينة في قلوب ونفوس وعقول أولئك الارهابيين، فيحاولون بين حين وحين أن ينفسوا عن أحقادهم تلك بهذه الأعمال الدنيئة الخسيسة محاولين المساس بأمن هذا البلد الكريم وأمن مواطنيه والمقيمين على أرضه الطاهرة من جانب، ومحاولين اصابة العلاقات التي تربط المملكة بالولايات المتحدة في مقتل من جانب آخر، وهم واهمون تماما ان ظنوا أن بإمكانهم تحقيق الهدفين أو أحدهما، فالأمن في هذه الديار المقدسة الآمنة سمة داخلة في تركيبة المجتمع السعودي منذ تأسيس المملكة حتى الآن، أما فصم علاقات الصداقة القائمة بين الرياض وواشنطن فهو وهم آخر لا يعشش إلا في أدمغة اولئك الضالين السابحين في مستنقعات جرائمهم وتطرفهم، فالفصم ليس جديدا في حد ذاته، بل بدأ مع الأحداث الدامية في الحادي عشر من سبتمبر 2001م بالولايات المتحدة، حيث وظفت تلك الرموز الحاقدة القابعة في جحورها بعض المواطنين السعوديين المغرر بهم للقيام بتفجير البرجين الشهيرين في محاولة يائسة بدأت منذ ذلك التاريخ ولم تنته فصولها بعد للتأثير المباشر وغير المباشر على تلك العلاقات، غير أن أوهام تلك الطغمة تنكسر دائما على صخرة الواقع، فالجريمة الجديدة لن تحقق أهداف الارهابيين وافكارهم المنحرفة، وأعمالهم الاجرامية اليائسة انما تعلن بوضوح عن بداية نهايتهم الوشيكة.