هذا النبت الشيطاني الذي دخل الى بلادنا جاء نتيجة لمفاهيم موغلة في اخطائها وتطرفها حاول ويحاول أعداء الله من المتمسحين بالعقيدة الاسلامية السمحة غرسها في عقول ناشئة غضة اعتقدت ان ما يقوله رموز الارهاب القابعون في كهوفهم وجحورهم هي الحقائق المجردة عن جوهر الاسلام وما عداها هو اللغو والخارج عن الاصل، وكانت النتائج كما نرى اليوم من أعمال هذه الفئات المضللة بافكار تلك الرموز المنحرفة عن الصراط المستقيم، وواجب الدولة الذي مازالت تؤديه على خير وأكمل وجه هو ملاحقة اولئك الضالين المضللين وتقديمهم الى العدالة، وهو واجب ينبع في اساسه من تعاليم العقيدة الاسلامية التي نادت بملاحقة اولئك المنحرفين الساعين في الأرض فسادا، والعمل على تقليم اظافر الارهابيين أينما وجدوا. هاذ الواجب يؤديه رجالات الامن في هذا البلد الآمن المطمئن الذي يسعى ولاة امره لاستمرارية العمل على استقراره، فالأمن فيه سمة بارزة من اهم سماته منذ ان تأسس على يدي الملك عبدالعزيز وحتى العهد الحاضر، غير أن من الضرورة بمكان لاستئصال شأفة الارهاب من جذوره ان تعطى تلك الفئات المنحرفة جرعات كافية من التوعية، وجرعات اكبر من المفاهيم الاسلامية الصحيحة القائمة على التسامح ونبذ الغلو والتطرف والتشدد فهي ليست من الاسلام في شيء، وهي التي تقود الى هذه العمليات الاجرامية ما صغر منها وما كبر. تلك الفئات المغرر بها لابد من معالجة نفوسهم المريضة علاجا سريعا وقاطعا وفاعلا، وهذا ما يجب ان تمارسه كافة المؤسسات العامة والخاصة ذات العلاقة بتربية النشء وتعليمهم وتهذيبهم، فاذا غاب هذا الوعي فان عقول تلك الناشئة تكون مرتعا خصبا لتلقي تلك السلوكيات المنحرفة من رموز ظاهرة الارهاب الحاقدة على المسلمين التي تضمر الشر للعقيدة الاسلامية السمحة، وتعمل جاهدة لبث الرعب في قلوب الآمنين، فلابد في الوقت الذي يجب فيه معاقبة تلك الفئات الاخذ بجانب توعية الشباب وغرس مبادىء الاسلام وتعاليمه الصحيحة في نفوسهم وعقولهم.