أقام ملتقى الثلاثاء الثقافي أمسية فنية استعرض فيها تجربة الفنان التشكيلي سامي الحسين أحد أبرز الفنانين التشكيليين في الأحساء، وبدأت الأمسية بعرض أعمال سامي الحسين بواسطة (البروجكتر)، لتعريف الحضور بتجربة سامي مع التعليق على بعضها من قبل الفنان نفسه. وجاء في العرض مشاركات الفنان والجوائز التي حصل عليها، التي كان أهمها جائزة المستوى الثاني في مسابقة ملون السعودية عام 1997م وجائزة نقدية من مهرجان الجنادرية عام 1999م، وبعد العرض تحدث الفنان التشكيلي والناقد الفني عبدالرحمن السليمان عن تجربة وأعمال سامي الحسين، حيث أشار السليمان في ورقته إلى أن الحسين يعد من أهم التجارب التشكيلية في الأحساء، وأن لديه المقدرة في أن يكون من أبرز الفنانين على مستوى المملكة، وأن ذلك يتطلب منه جهدا وعطاءً أكثر، بالإضافة إلى إطلاعه المستمر على المعارض الفنية التي تقام في مختلف مدن المملكة.. مشيرا إلى أن سامي استطاع أن يكوّن له بصمته الخاصة في اللوحة، وأن يمتلك أدواته اللونية، بعيدا عن التأثر بأي فنان، وبالأخص عبدالحميد البقشي، حيث تتشابك وتلتقي تجربة سامي مع البقشي في تجربة معينة خاصة في اللوحات السوريالية.. مضيفاً أن سامي الحسين استطاع أن يتجاوز هذا التأثر، وعمل على الدخول في تجارب فنية جديدة، تؤهله لأن يكون من أهم الفنانين التشكيليين في الأحساء. بعد ذلك تمت قراءة ورقة انطباعية للفنان التشكيلي عبدالحميد حسين البوحمد، الذي تربطه صداقة فنية مع سامي الحسين، أشار فيها إلى أن سامي يقتفي جماليات الغصن والطين والحجر، فعينه تلمح ما يعرض عنه الآخرون من أكوام الأغصان وركام الحصى والطين وأطلال لا تحمل إلا الذكريات، وكيف انه يمنحها في لوحته مشاعر اللقاء، ويجعل من عناقها صورا من صور التآلف والحب والفرح، وأنه يصل في لوحته إلى مرحلة متقدمة جدا في السيطرة على اللون والقدرة على محاكاة الصعب من الشفافيات، وأنه يأخذ في الاختزال والتبسيط والتمويه والبعد عن المدركات البصرية في لوحات أكثر جرأة وأكثر تباينا في الشكل واللون، محاولا الخروج من الزحام. بعد ذلك أخذت فقرة المداخلات تتسع وتطول، شارك بها كل من عبدالله القنبر، الفنان التشكيلي أحمد العبدرب النبي، سامي الجمعان، الدكتور محمد الدوغان، خالد بوحشي، عبدالرحمن الحمد، صالح الحربي، أمين البودريس وأحمد العمران، تناولوا ما يميز تجربة الحسين الفنية.. مشيرين إلى التلاقي والاختلاف بين تجربته وبين تجربة الفنان عبدالحميد البقشي، وأن سامي له أسلوبه الخاص الذي يميزه عن بقية الفنانين، كما قام عبدالرحمن السليمان بالرد والإجابة على العديد من التساؤلات والآراء التي وردت في المداخلات. وامتدح كثير من الفنانين التشكيليين خطوة ملتقى الثلاثاء في الاهتمام بالفنانين التشكيليين، وأنه أول ملتقى ثقافي يعطي هذه المساحة لطرح ما يخص الفن والفنان التشكيلي، وتقدموا بشكرهم لراعي الملتقى صالح بوحنية.